تستأتف اليوم الاثنين في القاهرة الجولة الاخير من المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لوقف اطلاق النار في قطاع غزة قبل انتهاء مددة الهدنة التي وافق عليها الجانبان لمدة خمسة ايام تنتهي عند منتصف هذه الليلة، في وقت قال مصدر فلسطيني ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي عادت الى المربع الاول.
واوح مصدر فلسطيني في سياق حديث مع وكالة “أنباء الشرق الاوسط” المصرية، ان إسرائيل تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل اليها وتصلبت في مواقفها ووضعت شروطا تعجيزية لا سيما تلك المتعلقة بالمشهد الامني .
ولفت المصدر الى ان الجانب الفلسطيني سيقدم صباح اليوم رده على الموقف الاسرائيلي .
واكد انه لن يتم التنازل عن مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في وقف ما اسماه بالعدوان الاسرائيلي والبدء باعادة اعمار القطاع ورفع الطوق الامني المفروض على غزة .
وقال أعضاء آخرون في الوفد الفلسطيني، إن الأمور تتجه نحو أحد خياريْن، إما التوصل إلى اتفاق رسمي مفصل على أساس المبادرة المصرية، أو اعتماد صيغة «هدوء مقابل هدوء» من دون توقيع اتفاق لوقف النار. وقال مسؤولون في «حماس» إنهم أبلغوا مصر بأنهم يقبلون بوقف الحرب في الأحوال المختلفة، وأنهم لن يعودوا إلى الحرب، علماً أن وقف النار ينتهي منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء.
وكانت مؤشرات عدة برزت في غزة تشير إلى أن احتمال العودة إلى الحرب لم يعد وارداً، وترجح احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف النار، إذ فتحت وزارة الداخلية أبوابها، وانتشر رجال الشرطة في الشوارع للمرة الأولى منذ العدوان، كما أحجم المسؤولون عن الإدلاء بأي تصريحات عن العودة إلى القتال في حال فشل المفاوضات، بل أكد بعضهم أن «الحرب باتت وراءنا».
وكشف عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة ” لصحيفة ا”لحياة اللندنية” طبيعة التحفظات الفلسطينية عن الورقة المصرية، مشيراً إلى أن التعديلات المطلوبة تتعلق بـ:
أولاً: بضرورة إلغاء كل المنطقة العازلة شمال غزة وشرقها فور توقيع اتفاق التهدئة، وليس على مرحلتين كما تنص الورقة المصرية، وضمان حرية تنقل المزارعين بأمان في هذه المناطق.
ثانياً: إنهاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية ضد الضفة الغربية بعد بدء العدوان على غزة، في إشارة الى الاعتقالات، وإطلاق محرري “صفقة شاليط” الذي أعيد اعتقالهم.
ثالثاً: فتح المعابر بين إسرائيل وغزة وفقاً لاتفاق عام 2012، علماً أن الورقة المصرية تشير إلى أن فتح المعابر سيتم طبقاً للضوابط التي يتم الاتفاق عليها بين إسرائيل والسلطة، وهو ما اعتبره المصدر غير مقبول لأنه يعني عقد اتفاق جديد، ولأنه يبقي الأمور غير واضحة وفضفاضة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، عاد الوفد المفاوض إلى القاهرة حاملاً مطالب بإدخال تعديلات جوهرية على الورقة المصرية، وذلك بعد تصريحات متشددة أطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي أعلن مع بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن إسرائيل لن تقبل بأي تفاهمات «من دون الحصول على استجابة واضحة لاحتياجاتها الأمنية».
وأضاف أن «حماس» تخطئ إن اعتقدت أنه يمكنها التغطية على خسارتها العسكرية بإنجاز سياسي.
وأعلنت مصادر أن أهم الشروط الاسرائيلية الجديدة، ما يتعلق بـ”نزع سلاح المقاومة”. fastest viagra delivery.