عامر حجازي
من غنت للبحر والارض ولحق العودة وطول الغياب ودي سلامي إلها ” منال موسى ” تلك التي يقف على كتفها عصفور دير الاسد القرية الفلسطينية التي تقع في شمالي البلاد على سفح جبل المغر الواقع في الجليل الاعلى والتي تنحدر منها الفنانة الفلسطينية منال موسى صاحبة الحنجرة الوطنية والتي يحاول البعض تشويه صورتها ويفتي بما لايعرف ويحرف عن الحقيقة وبتأكيد ظلمت ومعها زميلها الفلسطيني الشاب الجدع “هيثم الخلايلة ” عندما ابتزهما عضو حزب الليكود الاسرائيلي ايوب القرا عقب نشر صورة له معهما لكي يرمي حجرا في الماء الراقدة ولو اراد لهما خير لما نشرها .
ومن قبلهما ايضا ظُلم محبوبنا محمد عساف في بداية مشواره الحائز على اللقب الذي يتنافس عليه نخبة من الشباب العربي الان ومنهم ثلاثة فلسطينين من بين 26 تاهلوا للمرحلة الحاسمة وتخوض منال هذه المعركة والتي وان لم تحصل على منالها سنكون فخورين بمشاركتها بتمثيل فلسطين هي وشبابنا ويكفي انهم يحملون الاخلاق والادب والحضارة والهوية الوطنية لهذه الارض ومنال تقاوم وقاومت عندما غنت لهذه الارض قبل مشاركتها في برنامج المواهب وهذه الفئة من الشباب الابداعية يجب ان ننظر على انها من مقومات وموارد ثمينة لفلسطين حاول ويحاول الاحتلال السيطرة عليها كما التراث والحضارة والمقدسات وغيرها ولايمكن لاحد الاستهانة والطعن بها بهذه السهولة وستحصل منال على حصة الاسد وتركبها كما ركب شيخ القرية “محمد” الاسد ودخل الى قريته مرفوع الهامة متمسكا بعرينه وسميت القرية بإسمه ” دير الاسد” .
كلنا سنقف موحدين لمن يمثل ويحمل اسم فلسطين شاهدنا كم نحن بحاجة لتوعية الجيل العربي والعالمي بأهمية المعاناة التي نتعرض لها عندما قفز عساف الحواجز وتحدى الحصار ليحصل على فرصة ضئيلة تمكنه من المشاركة واعطته هذه الفرصة ليكون من كبار الفنانين وللعلم ان اي فنان فلسطيني لا يتلقى التمرين والتدريب على الصوت والموسيقى معاً لندرة المراكز والمؤسسات التي تعني بهذا الشأن وبذلك يكون فنانا لانه لايحمل في حنجرته ووجدانه سوى صوت وهمّ قضيته التي يؤمن بها بعد ان غيبها الاحتلال والانقسام والمصالح الحزبيةعن العالم .