cialis soft tab 20 vs 40 mg. كشفت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم ان “الادارة المدنية الاسرائيلية” حوّلت الى الشركة المسماة “تطوير السامرة” اراضي تقدر بملايين الشواكل، بدون طرح اي عطاء، وخلافا للتعليمات الواضحة بهذا الشأن من قبل قائد منطقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال نيتسان الون.
واشارت “هآرتس” الى تورط عناصر في وزارة جيش الاحتلال في هذه القضية.
وتبلغ مساحة الاراضي المذكورة حوالي 2400 دونم في محافظة قلقيلية، القريبة جدا من الخط الاخضر بالقرب من منطقة راس العين، حيث ستقام في المكان منطقة صناعية، لتشغيل الفلسطينيين بأجور زهيدة.
وذكرت الصحيفة ان المستوطنين يخططون منذ عدة سنوات لإقامة مثل هذه المنطقة الصناعية، الا ان العملية تأجلت بسبب الخلاف بين المجلس الاقليمي لمستوطنة “آلقنا”، والمجلس الاقليمي لمستوطنة “اورانيت” حول السيطرة على الارض، التي سوف تدر عشرات الملايين من الشواكل، وفي نهاية الامر قررت الادارة المدنية تقسيم الارض بالتساوي بين المجلسين(اورانيت وشومرون) دون تخصيص جزء لمستوطنة آلقنا.
واشارت الصحيفة الى انه عندما وصل الموضوع الى نيتسان ألون، التقى مع رؤساء المجالس الاقليمية واعلن عن عدم نيته التدخل في النزاع وان عليهم حل المشكلة فيما بينهم، ثم بعث برسالة الى الادارة المدنية جاء فيها انه “لحين انتهاء المفاوضات بين الاطراف يتم وقف تنفيذ المشروع في المنطقة، حتى البت النهائي فيه”.
وعلى الرغم من هذه التعليمات الا ان الادارة المدنية قامت في شهر كانون اول بتوقيع وثائق لنقل قطعة الارض لشركة “تطوير السامرة” من وراء ظهر القائد العسكري.
واوضحت الصحيفة ان الامر كُشف عن طريق الصدفة، ففي اعقاب تحقيق اجراه نيتسان في مكتبه، قرر تعيين ضابط لفحص الكيفية التي تم فيها الموضوع، وعلمت “هآرتس” ان الموضوع لم ينته بعد، ولكن تبين ان عناصر في وزارة الجيش تدخلت في الموضوع.
وذكرت الصحيفة انه بالامس بعث رئيس مجلس الاقليمي آلقنا برسالة الى المستوطنين الذين ينتمون للمجلس جاء فيها “ابشركم انه بعد الجهود التي قمنا فيها، اصدر القائد العسكري نيتسان امرا بإلغاء تقسيم الارض، وان الفرصة اصبحت مهيأة للتقسيم من جديد، بصورة متوازنة واكثر عدلا”.
وردا على ذلك جاء من الادارة المدنية “لقد تم تشكيل لجنة من اجل فحص الموضوع واستخلاص العبر”.
ويشار الى ان غرشون مسيكا يرأس ما يسمى المجلس الاقليمي شومرون، وهو متورط في فضيحة الفساد الاخيرة في اسرائيل والتي طالت قيادات من حزب اسرائيل بيتنا، ولا يعرف بعد اذا كانت هذه القضية ايضا لها علاقة بفضيحة الفساد ام لا.