sexpil. تمكن مشاركون في حملة «الأرض لنا» التي تنفذها عدة مؤسسات رسمية وأهلية، أمس، من غرس 200 شتلة زيتون في «تل الرميدة» ومحيط «شارع الشهداء» الذي تغلقه قوات الاحتلال وسط مدينة الخليل، وذلك رغم محاولة عدد من المستوطنين عرقلة العمل على مرأى من جنود الاحتلال.
وكان برنامج الحملة وسط الخليل، أمس، نفذ بمشاركة العشرات من المتطوعين والمتضامنين الأجانب وشمل غرس أشتال الزيتون في أراضٍ مستهدفة بحي تل الرميدة حيث يقيم الاحتلال بؤرة استيطانية باسم «رماتي شاي» وفي محيط شارع الشهداء الذي تواصل قوات الاحتلال إغلاقه منذ العام 1994 وحول مدرسة قرطبة الاساسية (قبالة الموقع الاستيطاني المسمى «بيت هداسا» – مبنى الدبويا).
وقال منسق الحملة حسين يحيى، أمس، إن غرس الزيتون في المنطقة جاء بمثابة تأكيد على هويتها الفلسطينية ولتعزيز صمود المواطنين في مواجهة انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين التي تستهدف إجبارهم على الرحيل من منازلهم وأراضيهم مضيفاً: «على خطى الشهيد زياد أبو عين سنستمر في الدفاع عن أراضينا وممتلكاتنا»، فيما أشار ممثل محافظ الخليل، خالد دودين، إلى أن الفعالية تنطوي على رسالة مهمة، مفادها «أن أرضنا أرض فلسطينية رغم كل وسائل القمع التي يمارسها الاحتلال»، لافتا في المجال إلى أهمية حماية بقاء المواطنين في أراضيهم، في الخليل وفي مختلف الأراضي الفلسطينية، معتبرا الحملة «شكلا من المقاومة الفلسطينية التي يحاول الاحتلال كسرها».
يشار إلى أن الحملة التي تندرج ضمن «برنامج زراعة المليون شجرة الثالث» في فلسطين للعام الجاري، بدعم وإشراف «العربية لحماية الطبيعة» في الأردن، نفذ بالشراكة مع «الإغاثة الزراعية الفلسطينية» ولجنة إعمار الخليل والمركز العربي للتطوير الزراعي «أكاد» ومديرية الزراعة بالخليل و»جمعية إبراهيم الخليل» وجامعة القدس المفتوحة ولجنة الدفاع عن الخليل، و»راديو مرح» ونقابة الصحافيين والمجلس الأعلى للشباب والرياضة و»مدرسة فلسطين الأميركية» في رام الله.