قالت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أنه في الشهور الأخيرة انضم أكثر من 35 عربي من الداخل المحتل إلى صفوف تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ (داعش).
وبحسب المصادر ذاتها فإن 16 شابا من بين الذين انضموا إلى ‘داعش’ اعتقلوا لدى عودتهم إلى البلاد.
وأضافت أن هؤلاء الشبان انكشفوا للمضامين الدعائية والتحريض على شبكات الإنترنت،، وأنه تجرى اتصلات، بواسطة رسائل مشفرة، لإعدادهم للتجنيد، كما يطلب منهم عدم إبلاغ أحد لدى خروجهم من البلاد للانضمام إلى صفوف التنظيم.
وقالت أيضا إن الشبان، وبعد مغادرتهم البلاد، يتوجهون إلى تركيا، ومن هناك إلى الحدود مع سورية، حيث يلتقون عناصر ارتباط محليين يقودونهم إلى نقاط تجميع. وبعد إجراء تحقيق معمق معهم، يبدأون التدريبات العسكرية.
وتضيف أيضا أنه بعد وقت قصير يتضح أن غالبيتهم يشتاقون لعائلاتهم فيحاولون إجراء اتصالات معهم عن طريق أجهزة خليوية أو عن طريق أشرطة مصورة تنشر على الإنترنت.
وبحسب المصادر الأمنية فإن بعضهم سرعان ما يكتشف أنه من الصعب الخروج من تنظيم ‘داعش’ على قيد الحياة، وعندها يحاولون الهرب. ومن يتمكن منهم من العودة إلى البلاد يعتقل في مطار اللد، ويتولى الشاباك التحقيق معه.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الشاباك يستعد لمعالجة هذه ‘الظاهرة’ منذ أكثر من سنتين بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، حتى أصبح قادرا على تحديد هؤلاء الشبان بسرعة، الأمر الذي جعل الشاباك مصدرا للمعلومات بالنسبة للأجهزة الاستخبارية الغربية، وخاصة في أوروبا.
جاء ذلك في إطار النشر عن اعتقال تنظيم ‘داعش’ لشاب فلسطيني يدعى محمد سعيد مسلم (19 عاما) بتهمة التجسس لصالح الموساد.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن محمد مسلم قد أدى الخدمة المدنية الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لـ’رويترز’ إن محمد مسلم سافر إلى تركيا في 24 من تشرين أول (أكتوبر) الماضي للانضمام إلى داعش. وأشار المصدر نفسه إلى أن عائلة مسلم كانت تسكن في حلحول، شمال الخليل، حتى مطلع التسعينيات. costco stress test.