أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن غالبية المصابين في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة صيف العام الماضي، والذين ما زالوا يتلقون العلاج من المنظمة، هم من الأطفال.
ونددت أطباء بلا حدود في تصريح صحافي مكتوب، بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته العدوانية الذي «يحرم من خلالها الفلسطينيون من المستقبل».
وقالت: «إن الحرب التي بدأت في السابع من تموز 2014، لمدة 51 يوماً على التوالي، كانت هي الأطول والأكثر دموية ودماراً بين الحروب الثلاث على القطاع، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم من الأطفال، بينما قتل 73 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، 67 منهم جنود.
وأضافت أطباء بلا حدود: إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني أُصيبوا في الحرب، منهم 7 آلاف من النساء والأطفال، في القطاع المحاصر الذي يقيم فيه 1,8 مليون شخص، منهم 70% تحت سن الثلاثين.
وأكدت أنه بعد عام على الحرب فإن غالبية المرضى الذين يتلقون العلاجات لدى المنظمة والذين يحتاجون إلى رعاية جراحية أو علاج طبيعي متعلق بإصابات الحرب، هم أقل من 18 عاماً.
يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة تقول «إن مئات آلاف الغزيين بحاجة إلى رعاية طبية ودعم نفسي»، بينما قالت منظمة أطباء بلا حدود: «إن 70 منشأة صحية دمرت جزئياً أو كلياً خلال الهجوم على قطاع غزة والذي يعاني من تعثر في عملية إعادة الإعمار».
وكان دمر 18 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي، وأنه ما زال نحو 100 ألف فلسطيني بلا مأوى ويقيمون مع أقاربهم أو منازل مؤقتة بعد أن أغلقت الأمم المتحدة مراكز الإيواء «مدارس الأونروا» قبل فترة قصيرة، ولم تبدأ عملية إعادة إعمار المنازل والمنشآت المدمرة كلياً حتى الآن.
ونددت أطباء بلا حدود بما وصفته بـ»التطبيع غير المقبول لعقود من الاحتلال الإسرائيلي»، التي قالت: إنه غالباً ما شهدت مقتل مدنيين في غزة وفي الضفة الغربية المحتلتين.
وأضافت في تصريحها الصحافي: «إن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يشكل ذريعة لهجمات أكثر دموية وسياسة استيطانية تخنق الفلسطينيين وتحرمهم من المستقبل».
وكررت المنظمة تنديدها أيضاً بـ»48 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، المضايقة والإذلال الذي يعاني منه السكان الفلسطينيون بشكل مستمر». buy viagra online canada overnight.