في أجرأ الحوارات لعضو لجنة مركزية : جبريل الرجوب يفتح النار على الجميع

5 يناير 2016آخر تحديث :
في أجرأ الحوارات لعضو لجنة مركزية : جبريل الرجوب يفتح النار على الجميع

preis viagra 100mg. وجه نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين حول الاوضاع الداخلية بمناسبة حلول الذكرى الـ51 لانطلاقة حركة فتح، انتقادات مبطنة للرئيس محمود عباس، وهو امر غير مألوف في التلفزيون الرسمي داعيا الى ضرورة مراجعة البيت الفتحاوي، ووضع استراتجيات تحمل الامل للشباب ونقل القيادة الى جيل شاب جديد.

وتحدث نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين حول الأوضاع الداخلية لحركة فتح والتحديات التي واجهتها بمناسبة حلول الذكرى الـ51 لانطلاقة الحركة فتح.

ويقول الرجوب في رده على سؤال ماذا يعني 51 عام من النضال في حركة فتح : ” بالنسبة للمناضلين يعني الكثير ، لكن بالنسبة للمتفرجين أكيد لا يعني شئ ، حيث أن ثورتنا الفلسطينية هي أطول وأكثر ثورة قائمة على أسس فيها عدالة ، لكن للأسف العدو الإسرائيلي سعى إلى نفينا ، منذ البداية ، وجاءت حركة فتح بأهدافها ومبادئها التي شكلت عقيدة وطنية لدى كافة الفلسطينيين ، وشكلت بداية من منظومة من الحركات الوطنية الفلسطينية التي انطلقت جميعها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وهي من تشكل ذلك النسيج الوطني النضالي” .

وأضاف : ” لدينا 145 ملحمة فردية بطولية خاضها عشرات الفلسطينيين وفق فكر بالأصل له علاقة المقاومة ووفق فكر أسست له بالأساس حركة فتح قبل 51 ،ولكن أن الأوان أن يكون لدينا وقفة تقيميه واصطفاف لإعادة الاعتبار لحركة فتح وإعادة كل عناصر القوة للعودة والإمساك بالحلقة المركزية لأنه بالتجربة قد ثبت أن فتح هي صاحبة مشروع الدولة وهي من لديها مفهوم متقدم لموضوع الوحدة الوطنية وإدراك واضح وفق سياستها لدور العامل الإقليمي والمجتمع الدولي .

وأكد الرجوب على وجود خلل يجب تصويبه ، ويجب أن يبدأ العام بمراجعة فتحاوية باتجاه رؤية إستراتيجية لإقرار استراتجيات لها علاقة بالوضع الداخلي وإعطاء أمل لشبابنا، متابعا: ” هناك أزمة قيادة وأخلاق وبوصلة وذلك تداعياتها تبرز على الجيل الأول، فهناك حالة من الإحباط والغليان بذات الوقت لدى شبابنا ، يجب أن نؤسس لبوصلة لها علاقة بتوفير كل سبل المناعة والحصانة للجيل الذي أصبح مشتت ”

وأشار إلى انه في خطابهم وسلوكهم كقيادة يجب أن يكون له علاقة بمصلحة الشعب الفلسطيني ، قائلا: ” واعتقد أنه أصبح هناك خلط بيننا وبين السلطة ، و فتح يجب أن تكون على يسار السلطة ونحن يجب أن نقودها ويجب أن نصدق القول لشعبنا في مفهومنا للوحدة الوطنية وعلاقتنا الداخلية ، فهناك عملية إحلال للجيل القديم ، هناك أشخاص برزوا على الساحة لا نعلم من أين خرجوا”.

ولفت إلى أن العملية السلمية انهارت وانتهت مستطردا : ” لكن يبقى السؤال اين البديل نحن نتخبط في موضوع المجلس الوطني والمؤتمر وفي علاقتنا مع حماس ومع الإقليم وبتنفيذ قرارات المجلس المركزي، نحن يجب أن نقوم باصطفاف له علاقة بمشروع الدولة والمقاومة كفكر وممارسة وفق الظروف المتاحة ، وعمل صيغة جديدة مع الاحتلال الذي يسعى لتكريس الأمر الواقع” .

وتابع :” نحن في اللجنة المركزية اتفقنا على تأطير الانتفاضة وصياغة الأهداف تبدأ بالمقدسات والكرامة والأرض والزراعة وتنتهي بإنهاء الاحتلال ، برأي ذلك يريد إلى وقفة فالجميع يسال أين نحن من قرارات المجلس المركزي ،فلقد أن الأوان ان يكون هناك مصارحة بين الكل الفتحاوي على قاعدة وحدة التنظيم أولا وكل قبائل فتح ثانيا وعلى برنامج الحركة الذي فيه مبادئنا من انضباط والتزام وديمقراطية وسرية ونقد”، وتأسف الرجوب خلال لقائه على من ذهب لمصالحه الشخصية ونسوا الحركة شيئا فشيئا ولكن عصب وجوهر الحركة ليسوا كذلك ،متمما: ” هناك جزء طلعوا بالغلط مش عارف كيف طلعوا” مش حنسمحلهم يقعدوا على المقود”.

وأضاف: ” فالثورة لكل الناس الذين حملو السلاح ، هناك من لدية أجندة شخصية وهي ظاهرة يجب أن تنهي ولا احد يستطيع أن يعين أو يحجب الضوء على أرضية شخصية ، صحيح هناك حالة احتقان على كافة المستويات في الحركة وغيرها، ولكننا نأمل من كل القوى الفلسطينية أن يثقوا بأن فتح ولجنتها المركزية ما زالت متمسكة بكل المنظومة القيمية التي لها علاقة بالدولة والمقاومة والبرنامج الوطني الديمقراطي”.

ومضى بقوله: ” اعتقد أن في هذا العام ليس مسموح لهذا الانهيار أن يستمر وذلك الإحباط أيضا ويجب ان لا تغرق أجيالنا هناك مواقف مواقف ويجب ان تتجلى على اربع جبهات الجبهة الوطنية بما فيها الجانب التنظيمي ثانيا العلاقة مع الاحتلال وثالثا العلاقة مع الإقليم ورابعا العلاقة مع المجتمع الدولي ، براي تلك الانطلاقة يجب أن تكون انطلاقة جديدة باتجاه فعل نضالي سياسي يبدا بتوفير كل اسباب القوة والقدرة على الصمود بمنظومة وسياسيات مختلفة”.

واقر الرجوب بوجود ازمة حقيقية في الطوابق العليا من القيادة مضيفا “هناك مشكلة ازمة قيادة وازمة بوصلة، وهناك حالة من الاحباط وحالة غليان عند الجيل الاول والثاني”.

وردا على سؤال محاوره حول كيفية استعادة الامل لدى الجيل قال الرجوب”بصراحة علينا ان نكون نحن كقيادة صادقين بخطابنا وسلوكنا، وان يكون لهذا السلوك علاقة بمصلحة الشعب، فقد اصبح هناك خلط بين السلطة وفتح، ففتح يجب ان تكون على يسار السلطة”.

وقال ساخرا “فلان قابل رئيس تونس، وفلان بحكي باسم الشعب الفلسطيني وبحكي انجليزي، احنا بحاجة الى شخص يحكي فلسطيني !! مش حدا يحكي انجليزي او فرنسي” !.

واعترف الرجوب بوجود تخبط سياسي امام انهيار العملية السلمية التي قضى عليها نتنياهو واضاف: العملية السلمية انهارت وقضى عليها بنيامين نتياهو، وما هو البديل ؟ البديل احنا قاعدين بنتخبط ! تخبطنا في موضوع المجلس الوطني، نتخبط في موضوع المؤتمر، ونتخبط في علاقتنا بحماس، ونتخبط في علاقتنا مع الاقليم، ونتخبط في تنفيذ قرارات المجلس المركزي !

ودعا الرجوب ابناء حركة فتح الى اصطفاف جديد لاعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال واضاف “انا بقول لكل الفتحاوية علينا ان نقوم باصطفاف له علاقة بمشروع الدولة والمقاومة كفكر وممارسته وفق الظروف المتاحة، واعادة صياغة جديدة مع الاحتلال”.

وطالب الرجوب بدعم وتأطير الانتفاضة من خلال صياغة اهدافها واضاف”احنا مع الانتفاضة نحن باللجنة المركزية ناقشنا الموضوع وقلنا نحن معها، ويجب ان نؤطرها ونصيغ اهداف لها، والناس تسأل وين انت من اللي بصير؟”.

و كشف الرجوب عن وجود خلافات عميقة عندما سخر من بروز بعض القيادات قائلا “جزء طلعوا بالغلط مش عارف كيف طلعوا” مش رايحين نسمحلهم يقعدوا على المقود”.

ووجه الرجوب انتقادات لاليات الاختيار والتعيين داخل حركة فتح التي تستعد لانعقاد مؤتمرها السابع خلال الاشهر القادمة واضاف: “لا أحد بطلع الو تعيين، هناك معايير وطنية، وفي هذا العام مش مسموح هذا الانهيار يستمر وهذا الاحباط ان يستمر”

وحول العلاقة مع حماس دعا الرجوب الى التمسك بالحوار معها لاقناعها بضرورة القبول بدعوات الوحدة واضاف :”على حركة حماس ان تاتي الى الوحدة الوطنية، او احنا نحاصرهم في اخلاقنا وقيمنا وتمسكنا بالحوار والاقناع وهي الطريقة الوحيدة للوصول الى الوحدة، وليس بأي وسيلة اخرى، وليس بالتامر الداخلي والاقليمي على حماس ، علينا أن نتصرف وفق اخلاق وطنية فلسطينية”.

ووجه الرجوب انتقادات لاساليب قيادة حركة فتح معترفا بعدم وضوح الرؤية لدى الحركة في الاونة الاخيرة. واضاف “الاوانة الاخيرة اصبحت بوصلة فتح غير واضحة، واصبحنا فصيل الفرد،لا فتح لها لجنة مركزية، والسلطة المطلقة مفسدة”.. واستطرد ” نحن نطالب برسم استراتجيات في اللجنة المركزية والقانون والوضع يسمح لنا لن نسمح لاشخاص بتقدم الصفوف بدون رصيد وبدون مضمون”

وتساءل الرجوب عن عدم مشاركة بعض اعضاء اللجنة المركزية في ايقاد الشعلة في المقاطعة خلال احتفال الانطلاقة وتابع قائلا:على الجميع التقاط الرسالة، فاقليم رام الله لم يحضر بسبب منع الاجهزة الامنية للمسيرة بالقرب من بيت ايل”.

ودعا الرجوب الى عقد المؤتمر السابع دون ان يكون انعقاده لتصفية الحسابات ، مضيفا نحن لسنا ذاهبين الى مؤتمر تصفية حسابات… فلان بدنا نطلعو، فلان بدنا نرجعو، فلان .. شو هاظ،” .

واضاف: سيعقد المؤتمر وفق النظام العددي وليس حسب رأي شخص يحدد كم هو العدد الذي سيحضر. مضيفا : ان المؤتمر يجب ان يراجع اللوائح والانظمة التي بحاجة الى تغيير ومراجعة، ورؤية جديدة”.

واشار الى انه على المؤتمر ان يخرج بنظام سياسي جديد له علاقة ببناء الدولة وقيادة جديدة، الذي يعني ان نقدم شريكا للعالم، فاسرائيل تريد شريكا على مقاسها شريك يكرس الواقع، شريك على قد الايد “.

وتحدث الرجوب عن قطاع غزة، “الشعب في غزة يعاني من حماس وعلى حركة فتح ان تساعد حماس على الخروج من الوهم الذي تعيشه”

وانتقد الرجوب طريقة اقالة امين السر السابق لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وقال ساخرا: “قال بدهم يعقدوا المجلس الوطني عشان يخلصو من ياسر عبد ربه، وهو ياسر قضية، اذا بدهم يخلصوا منه بنجيبو، واذا كان عبء وهو غير صحيح بقدم استقالتو وانتهى الموضوع، ما بصير نتعامل مع الناس هيك، .. حكوا مع اعضاء اللجنة التنفيذية وقالوا لهم تعالوا وقدموا استقالاتكم وبنضمن ان نرجعكم، وتم رفض انعقاد المجلس الوطني لاسباب وطنية واخلاقية، بدنا مجلس وفق منظومة فتح التي نطالب بها ..اي تجديد اعضاء اللجنة التنفذية ”

وطالب الرجوب بفصل الامن عن السياسة والمقاومة مضيفا: هناك فكرة نمطية عن الاجهزة الامنية، ودورها، يجب العمل على فصل دور الامن، عن السياسة والمقاومة.

ودعا الرجوب حركة فتح الى تجديد الامل لدى الشباب وتوفير الامن المجتمعي والامن الشخصي ضمن سياسات واضاف: “على فتح ان تجدد الامل للشباب، وتوفر الامن المجتمعي والامن الشخصي ضمن سياسات، يشعر بها الجيل الشباب ليس بالحديث معهم من خلال شاشة التلفزيون”.