لم يكن الفلانتاين (عيد الحب) يوماً عابراً في الضفة الغربية، فاكتست نابلس وجنين بالأحمر القاني الذي سال على شوارعها وأزقتها منسدلاً من جثماين الشهداء الذين ارتقوا على أيد جنود الاحتلال الإسرائيلي تحت ذرائع الهوس الأمني والخوف من تنفيذهم لعمليات طعن.
وتوشحت فلسطين كعادتها بالأحمر لتواصل علاقتها الوطيدة به منذ قيام الاحتلال الإسرائيلي وحتى يزول ويرحل عن جميع الأراضي الفلسطينية.
نهاية شلال الدم كانت قبل منتصف الليل بساعة حيث زعمت اسرائيل محاولة شابين تنفيذ عملية مزدوجة بطعن واطلاق نار على جنود الاحتلال بالقدس .
واعلنت المصادر العبرية استشهادهما .
اما بداية شلال الدم كانت بعد ظهر اليوم الأحد حين أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق عدة رصاصات غادرة على حاجز “مزموريا” شمال شرق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بدعوى محاولة طعن, فيما استشهد قبل ذلك طفلان قرب جنين بحجة إطلاق النار على جنود الاحتلال . وقال جيش الاحتلال إن شابًا حاول تنفيذ عملية طعن على حاجز “مزموريا” المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة والقريب من بلدة النعمان شمال بيت لحم، وأطلقت قوات الاحتلال النار عليه مما أدى لاستشهاده.
وترك جنود الاحتلال الشاب ينزف في محيط الحاجز ومنعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب. أما مدينة جنين إحدى قلاع الشهداء فكانت حاضرة من خلال استشهاد طفلان فلسطينيان، ظهر الأحد، جراء اطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من بلدة عرقة غرب جنين شمال الضفة الغربية.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيدن هما الطفلان: نهاد رائد محمد واكد (15 عاما) وفؤاد مروان خالد واكد (15 عاما) من قرية العرقة في جنين.
وادعت قوات الاحتلال أن وحدة للجيش الاسرائيلي تعرضت لاطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية، فرد جنود الاحتلال عليهم باطلاق النار ما تسبب باستشهاد فلسطينيين في حين لم تقع اصابات في صفوف قوات الاحتلال.