الوَضع بِدُون قَطع مكَهْرَب

5 أبريل 2016آخر تحديث :
الوَضع بِدُون قَطع مكَهْرَب
الوَضع بِدُون قَطع مكَهْرَب

 

كتب : عامر حجازي

10 سنوات غزة تحت الحصار الذي حشدته اسرائيل بكل قوتها السياسية والعسكرية عربياً ودولياً كعقاب جماعي ، دون منفس ، العقاب بصورة ثانية تشهده الضفة هذه الايام لكن بتسهيلات تَمِن اسرائيل علينا فيها ، وستصبح حياتنا جدول نسئل عنه صباح كل يوم .

والمواطن بات ينظم ويضبط أعماله حسب الجدول الزمني الموضوع لقطع التيار الكهربائي عن المناطق في ظل درجات حرارة لامست 25 مئوية وستصل ذروتها 40 في الاشهر القادمة.

ُتذكرنا هذه السياسية بِجدول فرض التجوال أيام الحصار على المدن الفلسطينية ودوريات الجنود تَنبَح صباحاً  ” ممنوع اليوم التجوال الا بعد الساعة كذا، هل هو نفس العقاب اليوم ؟ مقطوعة الكهرباء اليوم عن بيت لحم جنوباً من الساعة الى الساعة وغداً عن بيت لحم شمالاً ، ويكون حُلمنا  بعدها يوماً كاملاً يمر بدون ان ينقطع التيار الكهربائي .

الحل ، الطلاق من أسلو التي جعلتنا نحلم بالجزيئات البسيطة ، تصبح سعيداً لأنك نجحت بإدخال 3 كيلو معسل و3 دخان على معبر للاكرامة ربما لأن المفتش ذهب لدورة المياه فأصبحت محظوظاً،ينفرد وجهك بالفرح اذا غادرت الحاجز من بيت لحم الى رام الله دون توقيف ، يصبح يومك فُلاً من السعادة اذا دخلت ” الملاطة ” دون خسائر جسدية بسبب الازمة على الحواجز صباحاً، تصبح أسعد من ذلك اذا أخذت تصريحاً لبضع ساعات للقدس دون تل الربيع ، تصبح ملكاً بين أقرانك اذا عَملتَ في اليوم التالي داخل اسرائيل دون أن تلاحقك دورية لحرس الحدود، وحدث ولا حرج عن المفاجئات التي كانت حقاً يومياً نمارسه وتقلص شيئاً فشيئاً فأصبح حلماً يراودنا ، ولا أخفي أن الايام المقبلة سنُمنَع من الذهاب الى الخليل ، طأطأة مُوقعين أسلو  اكبر جريمة من الإتفاق نفسه الآن ، والضفة اليوم سجن مثل غزة  فيه فتحة صغيرة ” الشرعية الدولية ” يمكنك أن تصعد على شيئ لتأخذ قليلا من  الهواء الملوث ،  ويمكن أهل غزة ان يحسدوننا عليها .

الديون على السلطة ليست وليدة اليوم إذا سئلنا لماذا هذه الديون التي تبلغ مليار و300 مليون شيكل ، هل هذه ديون مؤسسات السلطة والمخيمات ؟ ولماذا لاتدفع ؟ لم نجد رد بوضوح  على هذه الاسئلة من اي جهة فلسطينية ،  و التبذير الزائد للكهرباء في مؤسساتنا ومخيماتنا لا يقابله حل ، ومن يقول أن السلطة تُعد ملف سياسياً وقانونياً ضد الشركة القطرية الاسرائيلية فان هذه الجهود ستفشل لأنها بدون دراسة مستفيضة ولاتمكن القضية قانونيا رغم وجود الكم الهائل من القانونيين والمستشارين في السلطة ، إلا أن المناصب الجديدة التي استلموها اشغلتهم عن القضية العامة في المقابل لانجد تعاون الجهات الرسمية من اجل وقف الاجراءات الاسرائيلية وستعمل مكاتب الشركات  على تنفيذ خطة لتكثيف وتشديد  الجباية على المواطنين رغم الاوضاع المكهربة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً في الضفة . levitra probe kostenlos.