buy navidoxine uk. نشر مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، امس، تقريرا حول قضية تمويل سفريات رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والمعروفة بقضية “بيبي تورز”عندما كان يتولى منصب وزير المالية. تفوح منها شبهات حول تمويل مزدوج للسفريات وتحويل تمويل إلى هدف غير المرصود له، إضافة إلى عدم وضوح بشأن تسديد حسابات مع شركة الطيران الاسرائيلية ‘إل عال’ لقاء استفادة عائلة نتنياهو من نقاط استحقاق تخص “الدولة” ، لكنها استخدمت لسفرات خاصة .
ووفقا لما نشرته القناة العاشرة “فان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية ، افيحاي ماندلبليط ، يفحص امكانية فتح تحقيق جنائي حول جزء من المعطيات في التقرير
التقريرالذي وصف بـ “القاسي ” يورد ان نتنيتهو تلقى تمويلا لسفريات اثناء شغله وزارة المالية ، تقدر بنصف مليون شيكل ، منها 83 الف دولار لتمويل سفريات زوجته واولاده معه”.
ويتضمن التقرير معلومات حول تمويل سفريات نتنياهو وافراد عائلته خلال الأعوام 2003 – 2005. ويتبين منها أن عشر جهات مختلفة، وبينها حكومات دول أجنبية ومنظمة ‘البوندس’ وهيئات عامة ورجال أعمال وأشخاص مولوا سفريات نتنياهو وعائلته أو المكوث خارج البلاد.
وأظهر التحقيق أن أكثر من نصف سفريات نتنياهو، كوزير مالية إسرائيلي، شملت تمويلا أجنبيا، وأنه في جميع السفريات، لم يتوجه نتنياهو إلى لجنة الهدايا من أجل الحصول على تصريح والتدقيق في ما إذا كان الحصول على التمويل الخارجي يعتبر حصولا على هدايا يحظر أخذها.
والممول الرئيسي لسفريات نتنياهو وعائلته هي منظمة “البوندس”، وهي منظمة تبيع سندات دين إسرائيلية. ورأى المحاسب العام في وزارة المالية الإسرائيلية أن تجنيد أموال من جانب “البوندس” يعني أن المنظمة ممولة بكاملها من جانب الخزينة الإسرائيلية.
وقد مولت “البوندس” سفرة لنتنياهو وعائلته، في العام 2004، ووصفت بأنها سفرة خاصة، ومكث نتنياهو وعائلته حينذاك في نيويورك. وبرر نتنياهو تمويل سفرته الخاصة بأنه قام بنشاط عام لصالح “البوندس”، لكن التقرير وجد عيبا عندما حصل نتنياهو على تمويل من “البوندس” بدون تصريح من أجل المكوث خارج البلاد في رحلة وُصفت بأنها خاصة، وحتى لو تخللها نشاط عام لهذه المنظمة’.
وأكد تقرير المراقب أن مصاريف زوجة نتنياهو في عدة سفريات مولتها منظمة “البوندس” أو جهات أخرى، فيما تم تمويل سفرة نتنياهو، للرحلة نفسها، من جانب الحكومة أو منظمة أخرى.
وأضاف التقرير أن رجال أعمال شاركوا في تمويل السفريات، ففي العام 2003 سافر نتنياهو وزوجته إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وموّل أحد مديري أعمال ملياردير يهودي أميركي معروف رحلات سارة نتنياهو الجوية إلى الدول الثلاث بمبلغ 4795 دولارا.
وفي سفرة أخرى إلى بريطانيا، في بداية العام 2005، موّل رجل أعمال آخر مكوث الزوجين نتنياهو وابنهما بمبلغ 8500 جنيه إسترليني. ورجل الأعمال هذا هو أحد المتبرعين لحملات نتنياهو الانتخابية، وهو نشط في أوساط المنظمات اليهودية في لندن ولديه أعمال في مجالي العقارات والسياحة في إسرائيل.
وشدد تقرير المراقب على أنه “على ضوء الصلاحيات الواسعة بأيدي وزير المالية (نتنياهو في هذه الحالة) مع الأخذ بالحسبان مصالح محتملة للجهات المختلفة التي موّلت السفريات، وكان لديها علاقات من أنواع مختلفة مع وزير المالية في حينه أو مع الاقتصاد الإسرائيلي، فإنه كان يجدر بأن يتخذ نتنياهو قدرا من الحذر ويتوجه إلى لجنة إصدار تصاريح من أجل أن تفحص ما إذا كانت ستمنحه تصريحا للسفر”.
إضافة إلى تمويل رجال أعمال سفريات نتنياهو، فإن معهد أبحاث أميركي دفع 23700 دولار، عام 2004، لصالح رحلة جوية لنتنياهو وزوجته إلى الولايات المتحدة. وتكرر مثل هذا التمويل إلى أكثر من دولة.
**مقتطفات من التقرير
<” احدى سفريات نتنياهو وزوجته في تشرين اول من عام 2004 الى الولايات المتحدة ومن هناك سافر الاثنان سفرة خاصة الى الريفييرا الفرنسية ، والتي دامت 10 ايام ، وتقدر بثمن 2500 يورو في الليلة الواحدة في الفندق . وتم تمويل السفرة التي تضمنت الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا بما فيها تمويل رحلة الطيران لنتنياهو وعقيلته ومديرة مكتبه وحارسه الشخصي عن طريق ال ” بوندس” . كما شارك في تمويل هذه الرحلة جهة اخرى لم يفصل عنها مراقب الدولة” .
< “سفرة اخرى خاصة لنتنياهو وعقيلته في الولايات المتحدة في حزيران من عام 2004 وفي هذه السفرة والتي لم تكن في اطار عمله ، مولت تذكرة طيران عقيلة نتنياهو بـ 12 الف دولار من قبل منظمات اجنبية” . ووفقا لتقرير مراقب الدولة “فان ” البوندس” كان الممول الاساسي لرحلات نتنياهو ومقربوه والتي تكلف على الاقل 167 الف شيكل . كما يشير التقرير الى “ان بعض السفريات مولت من قبل منظمات تعمل في الولايات المتحدة ، مؤسسة تربوية في بلجيكا، رجال اعمال واناس اخرون لم تفصل اسمائم في التقرير” .
ووفقا للمتبع “فان وزير المالية هو من يوصي على تعيين رئيس مجلس ادارة ” البندس” واوصى نتنياهو عان 2005 تمديد فترة رئاسة يهوشوع متسا عضو الليكود والمقرب له والذي تم تعيينه من قبل شارون” .
ويتابع التقرير “في عام 2005 سافر نتنياهو الى بريطانيا في موضوع وزارة الخارجية مع زوجته وتم تمويل السفرة من قبل الحكومة ، وقام البندوس بتمويل سفر سارة نتنياهو ومكوث الاثنين بتكلفة 6958 جنيها استرلينيا . وفي حالة اخرى مول البندوس سفرية خاصة لنتنياهو لنيويورك بتكلفة 2164 دولارا ، رغم انه عرفت من قبله كسفرة خاصة ، ورد نتنياهو والبندوس على هذا :” ان نتنياهو عمل في تلك السفرية على تجنيد اموال من اجل اسرائيل”” .
وقال نتنياهو:” ان سفريات بتمويل البندوس مثلها مثل تمويل الحكومة . ان البندوس هو ذراع للدولة لتجنيد اموال للدولة ويعمل رسولا للدولة” . ويشير تقرير مراقب الدولة “رغم هذا التعريف من قبل نتنياهو فانه سافر بتمويل من البندوس حتى عندما كانت الزيارات خاصة” .
<” احدى سفريات نتنياهو الى بريطانيا في حزيران عام 2005 ، قام مدير ديوان نتنياهو يحيئل ليطر بشراء تذكرتي طيران لابني نتنياهو من بطاقة اعتماده الخاصة بتكلفة 2880 دولارا ، ولكنه ادعى ومعه نتنياهو في ردهما ان هذه الاموال اعيد دفعها نقدا من قبل نتنياهو ، والسبب في قيام لييطر بالدفع بواسطة بطاقة اعتماده ان نتنياهو لا يملك بطاقة اعتماد . وفي الزيارة ذاتها مولت تذكرة طيران سارة نتنياهو بواسطة البندوس وكذلك فترة مكوثهم هناك بتكلفة 5343 جنيها استريلينيا. كما مول رجل اعمال مكوث نتنياهو وعقيلته بفندق في لندن في كانون ثاني عام 2005 بكلفة 8568 جنيها استرلينيا ، وبعض هذه الاموال دفعت من قبل البندوس الذي مول ايضا تذاكر الطيران” .
< ” جزء من سفريات نتنياهو في الخارج والتي مولت من قبل جهات خارجية تحملت الدولة نفقات الحماية ومولت له مرافق ، نفقات سيارة وهاتف” ، ويشير المراقب”ان سفريات نتنياهو وعائلته بتمويل جهات خارجية في فترة وزارته لوزارة المالية تجاوزت التعليمات ، وهذا يبدو كتلقي هدايا ممنوعة او تعارض بالمصالح وفقا لمراقب الدولة” .
ويشير مراقب الدولة “ان نتنياهو مثله كباقي الوزراء في تلك الفترة وفي سنوات لاحقة ايضا كان يحصل فيها الوزراء على مصادقة اوتوماتيكية لسفرياتهم بدون اي تفصيل عن السفرة” .