فرضت العارضة بيلا حديد حضورها بقوة هذا العام خلال أسبوع الموضة في نيويورك وفي حملات إعلانية كثيرة، ما جعل هذه الشابة المولودة لأب فلسطيني إحدى أهم عارضات الأزياء في العالم حاليا.
فبين العرض الحدث لأزياء تومي هيلفيغر في لوس أنجلوس ومنصات العروض في أسبوع الموضة في نيويورك، ظهرت بيلا حديد ابنة العشرين عاما، 11 مرة في أسبوع واحد متقدمة بفارق كبير على العارضات الأخريات بمن فيهن كندال جينير شقيقة نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان (6 مرات) وشقيقتها جيجي حديد (3 مرات).
وهذه العارضة، البالغ طول قامتها 1.75 متر والملقبة بملكة عروض الأزياء الجاهزة، تحقق نجاحا أيضا في عروض الأزياء الراقية إذ شاركت خلال الشهر الماضي في عروض لدور بارزة بينها “شانيل” و”جيفنشي” في باريس وافتتحت عرضا لأزياء ألكسندر فوتييه.
كما قامت العارضة ذات العينين الزرقاوين والشعر البني والبشرة النحاسية، بمجموعة من الحملات الإعلانية لدور “دي كاي ان واي” و”موسكينو” و”فندي” و”زاديغ آند فولتير” وصانع الساعات “تاغ هوير”.
ومع شقيقتها جيجي التي يتابعها حوالي 30 مليون مشترك عبر إنستغرام والتي فتحت أمامها الطريق، تنتمي بيلا إلى جيل جديد من عارضات الأزياء ممن يعزز الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي شهرتهن في المجال.
وقال مدير قسم اكتشاف المواهب في وكالة “ليغ انترناشونال موديل منجمنت” خورخي راموس، إن بعض العلامات التجارية “تريد الاستفادة من عدد متابعيهن على وسائل التواصل الاجتماعي لبلوغ أهدافها” التجارية. وأضاف “كلما كانت العارضة تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة ازدادت حماسة الناس لشراء الماركة”.
غير أن المراقبين يؤكدون أن أسباب نجاح بيلا تتخطى حدود وسائل التواصل وتتعلق خصوصا بمزايا تميز هذه العارضة عن زميلاتها.
واعتبرت صوفي روش كونتي، من وكالة كاترين ميران والتي تدير العلاقات العامة لماركة “زاديغ آند فولتير” الفرنسية، أن لدى بيلا حديد “أمرا ما مغايرا أشبه بطابع الروك آند رول” في مجال الموسيقى.
يذكر أن بيلا هي ابنة محمد حديد المروج العقاري الذي جنى ثروات طائلة ويجسد الحلم الأميركي. فهذا الفلسطيني المولود في الناصرة انتقل إلى أميركا إثر إعلان قيام دولة إسرائيل بعد فترة وجيزة أمضاها في سوريا.
وقد أبدت شقيقتها شعورها بـ”الفخر” إزاء جذورها الفلسطينية. أما شقيقها أنور فقد بدأ أيضا مسيرة في عرض الأزياء وهو الوجه الإعلاني لآخر الحملات لماركة “زاديغ آند فولتير” إلى جانب بيلا. omifin para hombres.