أعلنت الولايات المتحدة الامريكية اليوم عن دعم جديد بمبلغ يناهز 52 مليون دولار أمريكي مقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى(الأونروا) وذلك استجابة لنداء الأونروا الطارئ لعام 2016 للأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء هذا في إعلان مشترك قام به القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم ونائب المفوض العام للأونروا، ساندرا ميتشيل خلال حفل في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم.
معلقا على التزام الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني صرح القنصل الأمريكي العام، السيد دونالد بلوم قائلا: “في الولايات المتحدة الأمريكية نحن فخورون بدورنا الريادي كممولين للأونروا، وما دعمنا الثابت لنداءات الاستغاثة الطارئة لوكالة الغوث ولبرامجها الأساسية كالصحة والتعليم إلا الشاهد على ذلك ، وتعد امريكيا من اكبر الدول الداعمة لبرامج الانروا.”
كما وتحدثت السيدة ميتشيل خلال الحفل قائلة: “نتقدم بالشكر الجزيل إلى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على تبرعهم السخي لعمل وكالة الغوث في الضفة الغربية وغزة، والذي يأتي ليقدم يد العون للأشد حاجة للمساعدات الطارئة. يأتي هذا الدعم في وقت حرج يستمر فيه النمو المتسارع في حاجة اللاجئين الماسة للمساعدات الطارئة.”
سوف يتم انفاق هذا التبرع على تحسين مصادر كسب العيش والصحة النفسية المجتمعية والحماية والتوعية بمخاطر الحرب الخاصة بمخلفات المواد المتفجرة، وعلى والتنسيق والإدارة والأمن والسلامة، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية الطارئة، والمال مقابل العمل، وعلى التعليم في أوضاع الطوارئ وعيادات الطوارئ الصحية وعلى أولويات أخرى.
تعد الولايات المتحدة أكبر مانح ثنائي لوكالة الغوث، ولطالما كانت واحدا من أكثر المانحين الذين تعتمد عليهم الأونروا، ويرفع الالتزام الأخير هذا إجمالي التبرعات الأمريكية لنداء الأونروا الطارئ لعام 2016 في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مبلغ 95 مليون دولار.
وفي عام 2016، تسعى الأونروا للحصول على 403 مليون دولار من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين في الضفة الغربية وغزة.
معلومات عامة:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 74 مليون دولار. أما برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، فيتم تمويلها عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.