اعتقل جيش الاحتلال فجر اليوم السبت، مواطنين على الأقلّ، وأغلق طرقًا بالسواتر الترابيّة والمكعبات الاسمنتية، وفرض عدة حواجز في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيّة، في أعقاب الهجوم الذي وقع أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل مستوطن وجرح ثلاثة آخرين.
وأفادت مصادر محليّة أنّ قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين: نبيل محمد حسن اعمر، واحمد محمود محمد اعمر، من مدينة يطا، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن الاعتقالات في جنوب الخليل تأتي في إطار التحقيقات التي يجريها جهاز “الشاباك” لاعتقال منفذي الهجوم، مشيرًا إلى أنّه يجري التحقق من علاقة المعتقلين في المشاركة أو المساعدة في تنفيذ الهجوم.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات وقرى واد الشاجنة، دير رازح، كرمة، بيت عمرة، مخيم الفوار، الحرايق، وزيف جنوب الخليل، وبيت عينون، وبني نعيم شرقًا، بحسب ما أوردته الوكالة الرسمية التي أضافت أنّ قوات الاحتلال، اقتحمت بلدات الظاهرية والسموع ويطا وسعير، وداهمت عشرات المنازل والمحال التجارية واستولت على أجهزة التسجيل الخاصّة بكاميرات المراقبة.
وعمدت قوّات الاحتلال إلى إغلاق بعض المنافذ الرئيسة لمحافظة الخليل بالمكعبات الاسمنتية، وعزلت بعض البلدات والقرى عن المدينة، بينما أبقت مدخل الخليل الرئيس (الشمالي) سالكًا في الاتجاهين.
حسب المصادر الاعلامية فقد أغلق الاحتلال مدخل حلحول والنبي يونس بالمكعبات الاسمنتية، وأغلقت منطقة بيت عنون-سعير، بالإضافة لإغلاق بوابة مدخل الفوار (جنوبًا)، وكذلك مدخل بلدة دورا باتجاه الفوار، وأغلق الاحتلال أيضًا مدخل الظاهرية، وبوابة حاجاي الحرايق، ومداخل يطا، وفرض إغلاقًا شاملًا على بلدة بني نعيم.
الكابينيت.. وخطّة ردع!
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابنيت)، مساء اليوم، لبحث الردّ على العمليات الأخيرة، وآليّات وقفها؛ حيث قدّم وزير التعليم الاسرائيلي، نفتالي بينيت، خطة أمنية لمكافحة “الإرهاب” ووقف العمليات الفلسطينية بأي ثمن، وتتضمن اعتقال وترحيل عوائل منفذي العمليات، وخاصةً الذين يشيدون بالمنفذين، وهدم مزيد من المنازل الفلسطينية، لا سيما تلك الواقعة بالقرب من المستوطنات.
وتشمل الخطة أيضًا، فرض حظر شامل على المناطق التي يخرج منها منفذو الهجمات، وإغلاق شبكة الانترنت وخاصةً (فيسبوك) ومنع استخدام الجيل الثالث (3G) في محافظة الخليل، وكذلك اعتقال جميع نشطاء (حماس)، ومنع تحويل الأموال الخاصة بعائلات منفذي العمليات للسلطة الفلسطينية، وإعادة محاكمة الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، واعتقال من تورط من الأسرى المفرج عنهم بأي نشاطات، وفرض رقابة ذاتية لقوات الجيش في مناطق (أ، ب)، وبناء مزيد من الأحياء في محيط مستوطنتي (كريات أربع) و(آرييل)، وتكثيف الأعمال العسكرية في جنوب الخليل على غرار السور الواقي، ووقف حركة تنقل ومرور الفلسطينيين على الطريق رقم (60).