استهدف القصف الجوي الذي شنته قوات الاحتلال فريقاً لتأمين المساعدات في دير البلح، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. حيث أفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين فجر اليوم الاثنين، وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي على منزل في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
كما أفاد مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على فريق يقوم بتأمين المساعدات بدير البلح. وقد أكدت مصادر في مستشفيات غزة أن عدد الشهداء بنيران جيش الاحتلال في القطاع ارتفع إلى 51 شهيداً يوم الأحد، بينهم 27 في مدينة غزة.
جرائم الاحتلال ومجازره ونسف الأحياء وصمة عار في جبين الإنسانية.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الشهداء 24 من طالبي المساعدات، مما يعكس تفاقم أزمة التجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء التجويع ارتفع إلى 289 شهيداً.
في ظل هذه الأوضاع، حذرت وزارة الداخلية في غزة من مخططات الاحتلال لتهجير سكان محافظتي غزة والشمال، مشيرة إلى أن المجازر والتجويع تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. ودعت الوزارة المواطنين والنازحين إلى عدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال ورفض النزوح.
كما ناشدت وزارة الداخلية المجتمع الدولي والوسطاء للتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة. في السياق، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل أن الاحتلال دمر أكثر من ألف بناية في أحياء الزيتون والصبرة منذ السادس من أغسطس الجاري.
وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني عاجزة عن انتشال مئات الجثامين العالقة تحت أنقاض المنازل شرقي مدينة غزة، مما يزيد من معاناة الأسر المتضررة.
ميدانياً، أظهرت صور نشرت حشوداً لدبابات الاحتلال على حدود قطاع غزة، بالتزامن مع تحذيرات وزير الدفاع الإسرائيلي من تداعيات تدمير مدينة غزة ما لم ترضخ حماس لشروط حكومته.
كما أعلن جيش الاحتلال أن قوات اللواء 401 عادت للقتال في جباليا شمالي قطاع غزة، وبدأت قوات الناحال واللواء 7 العمل في منطقة الزيتون على أطراف المدينة. وادعى الجيش أنه استهدف قدرات حماس ودمر بنى تحتية عسكرية.