أعلن التلفزيون المصري يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس/ آب من هذا العام، وفاة عالم الكيمياء المصري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، أحمد زويل، بعد صراع مع مرض السرطان في النخاع الشوكي.
ولد أحمد حسن زويل في 26 شباط 1946 في مدينة دمنهور، وحصل على بكالوريوس العلوم بدرجة امتياز في الكيمياء مع مرتبة الشرف عام 1967، وعمل معيداً قبل أن يحصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، وعمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا بين عامي 1974 و1976، لينتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وحصل على الجنسية الأميركية عام 1982، وأصبح أستاذاً لعلم الكيمياء، وهو أعلى منصب جامعي في أميركا.
ابتكر زويل نظام تصوير سريع له القدرة على رصد حركة الجزيئات بوحدة زمنية هي فيمتو ثانية، وهي جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً، وورد اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة، تلك القائمة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية، ووضع اسمه تاسعاً، من 29 اسماً ضمت أهم علماء الليزر من ضمنهم اينشتاين وجراهام بيل.
حصل زويل على جائزة نوبل عن اختراعه كاميرا التصوير بالليزر في 21 تشرين أول 1999، مدعوماً بدراسته للتفاعلات الكيميائية، وهو أول عالم عربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، وبسبب اختراعه حدثت ثورة في علم مراقبة الجزيئات أثناء تفاعلها.
حصل زويل على 31 جائزة عدا عن جائزة نوبل، منها: جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا، وجائزة وولش الأميركية، وجائزة هاريون هاو الأميركية، وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وجائزة هوكست الألمانية، وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية، وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي، والدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأميركية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية، وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك، وجائزة باك وتيني من نيويورك، وجائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان، ووسام بنجامين فرنكلن سنة 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر، وجائزة وزارة الطاقة الأميركية السنوية في الكيمياء، وجائزة كارس من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995، وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، وقلادة بريستلي، أرفع وسام أميركي في الكيمياء سنة 2011، ودكتوراه فخرية، من جامعة سيمون فريزار 2014.
في أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأميركي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر. وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.
نشر عددا من الكتب، منها: رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل، وعصر العلم: وقد تم إصداره سنة 2005، والزمن 2007، وحوار الحضارات: وهو آخر مؤلفات الدكتور زويل المنشورة بالعربية، وذلك في سنة 2007، التصوير الميكروسكوبي الإلكتروني رباعي الأبعاد (بالإنجليزية، وعلم الأحياء الفيزيائي – من الذرات إلى الطب (بالإنجليزية.
