تعليمات من الرئيس لعلاج الجريحة رغد خضور بعد الافراج عنها

2 أكتوبر 2016آخر تحديث :
تعليمات من الرئيس لعلاج الجريحة رغد خضور بعد الافراج عنها

prod 161. استقبل طاقم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر امس الأسيرة الجريحة رغد الخضور من بلدة بني نعيم قضاء الخليل، بعد نقلها من مستشفى شعار تصيدك الإسرائيلي الى مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة فؤاد الهودلي، أنه تم إجراء كافة الترتيبات الصحية اللازمة بالتعاون مع طواقم وزارة الصحة الفلسطينية وأطباء مجمع فلسطين الطبي لمتابعة الملف العلاجي للأسيرة.

ويشار الى أن خضور أصيبت يوم 16 أيلول، واستشهد خطيبها فارس خضور، بنيران قوات الإحتلال التي انهمرت على مركبتهما قرب مدخل مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين في الخليل.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت ظهر امس، عن الخضور (17 عاما) بعد اعتقالها والتأكيد أن ما جرى معها ومع خطيبها فارس الخضور هو مجرد حادث سير ، وليس عملية دهس كما زعم الاحتلال.

وقالت الخضور عقب وصولها المجمع إنه وأثناء تواجدها مع خطيبها أطلق جنود الاحتلال النار عليهما، ما أدى لاستشهاد خطيبها وإصابتها بجروح خطيرة، دون أن تعرف تفاصيل ما جرى أو سبب إطلاق النار.

ولا تقوى الخضور على الحركة وقد نقلت على حمالة إلى الطوارئ في المجمع لإجراء فحوصات أولية لها قبل متابعة علاجها، الذي قد يحتاج إلى فترة طويلة من الزمن كما يوضح الاطباء.

وقالت إنها لا تستطيع تحريك الجزء السفلي من جسدها، خصوصا أن الاصابة قريبة من مركز الاعصاب ومن العمود الفقري .

وأوضحت أنه فور وقوع الحادث قدمت طواقم الاسعاف الإسرائيلية العلاج لها ونقلتها إلى أحدى المستشفيات الإسرائيلية .

وشكرت الخضور كل من ساهم في الإفراج عنها وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، ووزارة الصحة التي تعهدت بتوفير العلاج الطبي لها في المستشفيات الحكومية، ونقلها إذا استلزم الأمر للعلاج في مراكز متخصصة بتعليمات من القيادة.

من جانبه، قال وزير الصحة جواد عواد، إن تعليمات واضحة صدرت من الرئيس ومن رئيس الوزراء رامي الحمدالله، لتوفير العلاج كاملا لهذه الفتاة ، مشيرا إلى أن المجمع على أهبة الاستعداد للتعامل مع حالات مشابهة لحالة الجريحة رغد، فهناك أخصائيون بجراحة الأوعية الدموية وجراحة الاعصاب، و”سنعمل على توفير العلاج اللازم لها لتعود إلى عائلتها سالمة”.

إلى ذلك قال مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي، إن التقييم الاولي لحالة الفتاة الخضور أنها مستقرة وهي مصابة بضعف بالأطراف السفلية، وهذا يعني أن الرصاص كان قريبا من النخاع الشوكي والعمود الفقري، ولديها ضعف في الجهة اليمنى أكثر من الجهة اليسرى، إضافة لإصابات في البطن، وهي بحاجة لعلاج ومتابعة ثم تأهيل، ولكن بشكل عام وضعها مطمئن وستعود وتسير على قدميها مجددا بعد فترة من الوقت.

وقال محامي وزارة شؤون الأسرى كريم عجوة، المشرف على الوضع القانوني للفتاة الخضور، إن هيئة الأسرى كانت على متابعة مستمرة لحالة الفتاة الخضور وجميع الأسرى المصابين، وقد قمنا بزيارتها في العناية المكثفة وكانت إصابتها في البطن والخصر، ثم نقلت لجسم العظام، وصدر قرار بالإفراج عنها يوم أمس، وهذا يؤكد عدم قيامها وخطيبها بعملية دهس، ونحن نتابع هذا الموضوع بجميع حيثياته في وزارة الأسرى .

وقام وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بزيارة الطالبة الخضور، للاطمئنان على صحتها. وأكد جاهزية الوزارة لتقديم وتوفير كل أسباب الراحة لها بالتعاون والتنسيق بين وزارتي التربية والصحة، مشيداً بجهود الطواقم الطبية الفلسطينية التي قدمت لها العلاج ومتابعة وضعها الصحي.