يصادف اليوم، 25 شباط، الذكرى 23 على مجزرة الحرم الابراهيمي، والتي راح ضحيتها 29 شهيدا واصيب اكثر من 150 مواطنا بجروح مختلفة، بعد أن فتح المستوطن “باروخ غولدشتاين” النار باتجاه قرابة 500 مصلي كانوا سجدا في الركعة الثانية من صلاة الفجر، وحدثت مواجهات دامية بين جنود الاحتلال واهالي الخليل، ليرتفع عدد الشهداء في ذاك اليوم الى 60 شهيدا.بحسب شهادات ناجين من المجزرة، فقد قام جنود الاحتلال بإغلاق ابواب الحرم ومحيطه ومنعوا خروج الجرحى والمصلين من داخل الحرم، كما منعوا دخول من هب للمساعدة.
لجنة شمغار
بعد هذه المجزرة، اغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم لمدة 6 اشهر ومنعت رفع الآذان واقامة الصلاة طوال هذه المدة، وخلال ذلك شكلت حكومة الاحتلال، لجنة “شمغار” والتي مكنت المستوطنين من السيطرة على نحو 60% من الحرم الإبراهيمي، بعد أن كانوا يدخلون للحرم في اوقات معينة، واستولوا عليه، وبات اصحاب المسجد يدخلون كغرباء للصلاة فيه.
لم تكتف لجنة الاحتلال بتقسيم الحرم، بل أوصت باغلاق شارع الشهداء والسهلة واغلاق العديد من المداخل والطرق المفضية للحرم، ما سمح للمستوطنين باحكام السيطرة على سوق الخضار المركزي وتحويله لموقع استيطاني، وبالتالي تفريغ المنطقة الواصلة من الحرم الإبراهيمي الى حي تل ارميدة من الفلسطينيين، وجعلها حي استيطاني.اليوم وبعد مرور 23 عاما على مجزرة الحرم، باتت السيطرة على قلب الخليل للمستوطنين، حتى انهم قاموا بتغيير اسماء الشوارع العربية الفلسطينية الى اسماء إسرائيلية استيطانية.
وعلى الرغم من وجود العديد من القرارات الصادرة عن محاكم الإحتلال بإعادة فتح الشوارع المغلقة، واعادة الحياة الى طبيعتها في قلب الخليل لما كانت عليه قبل العام 1994، الا ان تلك القرارات جفت في محاكم الاحتلال ويرفض جيش الاحتلال تنفيذها، بينما ينفذ تعليمات المستوطنين ويشدد من إجراءاته الامنية على الحرم الإبراهيمي ومحيطه. 2095 albuterol inhaler.