المؤسسات العربية الارثوذكسية لن تسكت عن حقها واملاكها الوقفية

11 يوليو 2017آخر تحديث :
المؤسسات العربية الارثوذكسية لن تسكت عن حقها واملاكها الوقفية

viagra hindi information viagra varata generic sildenafil, order Antabuse cialis one a day review. . قال جلال برهم الناطق الرسمي لهيئة الشباب العربي الارثوذكسي انه لن يتم بعد اليوم السكوت على صفقات الاراضي الخطيرة التي سربتها فئة تقود البطريركية الى الجانب الاسرائيلي وذلك بعد ان افتضح امر هذه الفئة ، حيث تبين ان الصفقة التي ابرمت على ما يبدو في 2011 طالت منطقة تدعى راحفيا الطالبية والتي تبلغ مساحتها نحو 528 دونما وتمتد من باب الخليل وحتى مشارف مستشفى هداسا واقيمت عليها العديد من المباني من بينها مقر الكنيست ومقر الحكومة ومئات المواقع اضافة الى منازل اصبح يقطنها مستوطنون، مع ملاحظة ان ادارة البطريركية اليونانية كانت قد اجرت هذه الارض في العام 1951 لصندوق بناء اسرائيل تنتهي في العام 2050 لمدة 99 عاما أي لم يتبقى لهذه الاتفاقية الا 33 سنة ونظرا لاقتراب المدة حاولت الجهات الاسرائيلية وبالاتفاق مع البطريركية تجديد العقد عام 2007 وحينما كشف امر البطريركية ومخططاتها من قبلنا جرى الغاء التمديد، ليكون الامر اخطر من ذلك حيث لجأت البطريركية مع اطراف اسرائيلية تقول المعلومات الصحافية بانها غير معروفة بعقد صفقة البيع في عام 2011 بمبلغ تافه اذا ما قورن بحجم الصفقة ومساحة الاراضي الواسعة وبقيت هذه الصفقة طي الكتمان الى ان بدأت تتسرب اخبارها عبر المواقع ووسائل الاعلام الاسرائيلية والتي تأكدت مؤخرا.
واضاف ان بطريرك البطريركية قد اقر بهذه الصفقة بعد مراجعته من قبل اللجنة الرئاسية لمتابعة الموضوع التي شكلها الرئيس محمود عباس برئاسة عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة حيث جرى تزويد اللجنة بنص الاتفاقية التي تكونت من سبع صفحات وجرى فيها تبرير غير منطقي التوقيع على هذه الصفقة.
واوضح برهم في حديث مع “القدس” انه وامام كل هذه الممارسات لإدارة هذه البطريركية وهي غير عربية حيث لا تتوقف هذه الممارسات عند هذا الحد بل ان الصفقة هي جزء من سلسلة طويلة عريضة من الصفقات لاراضي وقفية تشمل كافة انحاء فلسطين التاريخية فانه نحن المؤسسات العربية الارثوذكسية لم نعد نحتمل سلوك وفساد ادارة البطريركية اليونانية والتعامل الفوقي مع ابناء الكنيسة العرب اصحاب الحق الشرعيين ، ولهذا قررنا البدء بسلسة من الفعاليات التي لا تنتهي بدأت بالاعتصام امس امام ساحة المهد في بيت لحم واعتصام اخر في مدينة القدس وهناك فعاليات اخرى سوف تنطلق للمطالبة بتعريب الكنيسة في كافة انحاء فلسطين التاريخية واكد قوله “اننا سنقف في كافة الساحات والمواقع وقفة عز ووقفة شموخ وحق وكرامة للدفاع عن املاكنا واثارنا ووجودنا ولن نقبل الا باقالة هذا البطريرك ولنعلن ايضا انتهاء أي حوار معه ولنطالب الحكومتين الفلسطينية والاردنية سحب الاعتراف بالبطريرك تمهيدا لمحاكته بوصفه المتورط في تسريب اراضينا اضافة الى مسؤوليته عن سلسلة طويلة من الفساد في ادارة البطريركية التي يجب ان تعود الى اصحابها العرب الفلسطينيين ، وحينما نطالب بذلك فهذا لا يعني اننا غير معنيون بالعلاقة مع الشعب اليوناني الصديق بل الاقدام على سحب الاعتراف ومحاكمة البطريرك سيؤدي الى تعميق العلاقات مع اليونان وتعزيزها، لان وجوده وسلوكه من شانه ان يسيء لعلاقاتنا مع الشعب اليوناني وحكومته
واوضح برهم والذي يشغل منصب رئيس النادي العربي الارثوذكسي في مدينة بيت ساحور ان هيئة الشباب العربي الارثوذكسي هي مؤسسة تتكون من مجموع مؤسسات وفعاليات عربية ارثوذكسية في كافة مواقع فلسطين وشكلت لاهداف عديدة من بينها التصدي لسلوك ادارة البطريركية ولمواجهة صفقات البيع لأوقافها وملاحقة المسؤولين عن ذلك بمن فيهم البطريرك الذي فقد صلاحيته بالنسبة لنا وسبق ان تمت مقاطعته في كافة المناسبات بما فيها عدم المشاركة في الاستقبال الذي يجري في اعياد الميلاد او الحضور لأية قداديس يتراسها كما سبق وان منع من دخول كنائس في مدينة بيت ساحور مشددا على ان هذه الاجراءات سوف تتصاعد في الفترة القادمة حتى يتم اقالته.
وكان رئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان قد اشار الى ضرورة ان يعالج هذا الموضوع على المستوى السياسي الفلسطيني والاردني والعربي مشيرا الى ان البطريرك موجود وفق القانون الاردني لعام 1958 والذي يفرض ان يكون البطريرك حاصلا على الجنسية الاردنية وبالتالي اذا تم سحب هذه الجنسية منه يسقط حقه في البقاء ويسقط وجوده كبطريرك.
ومن الواضح ان موقف البطريركية ظل غامضا وظل السكوت هو السمة العامة باستثناء اصدار بيان من قبل البطريركية في الثاني من الشهر الجاري عنون ” ببيان الى عموم رعايانا واهالينا واحبائنا واصدقائنا ولجميع ابناء وبنات الوطن”، حيث تطرق الى ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن هذه الصفقة وجاء فيه “لقد نشرت بعض الصحف الاسرائيلية مقالات بدعم و تشجيع من مؤسسات اسرائيلية نخوض معها جولات شرسة حماية لموجودات البطريركية من عقارات في كافة ارجاء فلسطين التاريخية . و وجدت هذه النشرات صدى عند بعض الصحف و الصحفيين في الاوساط العربية و تناول الصدى بطريركيتنا بالسوء . و هي ليست المرة الاولى و لن تكون الاخيرة فلقد سبق ان تناولت موضوع الصحف و الالسن في شهر تشرين اول من عام 2016 عندما كشفت البطريركية عن موضوع اتمام عقد ارض راحافيا و اعلمت الجهات الرسمية المختصة في الاردن و السلطة الوطنية الفلسطينية “.

وجاء في البيان الذي وصف بانه اخذ شكل التعميم من دونه الوضوح الواجب سلوكه ووضع النقاط على الحروف ” ليس على الغاصب او صحفه حرج فهو لا يحترم المواطنين القابعين تحت الاحتلال و لا اعتبار لحقوقهم او املاكهم و لا يتوانى في سبيل تحقيق هدفه عن الاستعانة بالتزوير و ترويع الاسير . و ما تمادي الغاصب علينا بجديد فلقد مر على بطريركيتنا ،أم الكنائس ، أرتال من المحتلين الغاصبين منذ ان تشكلت كنيستنا المقدسية خفية بعد صعود السيد المسيح الى السماء.
كان لبطريركيتنا جولات مع الغاصبين على مر القرون العشرين من عمر كنيستنا ، كل حقبة تلت التي سبقتها من تسلط المحتلين منذ ان بنى العرب اليبوسيون هذه المدينة التي باركها الله و خصها و ما حولها بالقداسة . و رحل الغاصبون على تواترهم عنها و اضحت بقاياهم فيها اثرا بعد عين . و لم تخل حقبة من حقب الاحتلال، باستثناء حقبة الفتح و الحكم العربي ، من مواجهات مع البطريركية المقدسية كان اعتاها مواجهات الغزاة الفرنجة عبر قرنين من الزمان ثم ارتحل هؤلاء او اجبروا على الرحيل و بقي اهلها و ساكنوها العرب ، و ما زالت عجلة التاريخ تدور و حظوظ اهل ايليا تعلو و تغور . فيوم لك و يوم عليك “.
واضاف البيان “اننا نعي الدور التاريخي الوطني لبطريركيتنا، و هو يزودنا بالمنعة في مواجهاتنا الحديثة منذ تأسيس اسرائيل ، اذ لم يخل عقد من الزمان من اشتباكات حقوقية و قانونية مع الطامعين في موجودات البطريركية من عقار و خلافه”.
“ان الحديث يدور عن 528 دونم ارض كانت تملكها البطريركية و تم الاستحواذ عليها عام 1951 فور قيام اسرائيل عام 1948 . و هي موزعة على مناطق الطالبية و رحافيا و نيوت و ولفسون و منطقة محطة المطار، السواد الاعظم من الاراضي تم تنظيمها من قبل السلطات الاسرائيلية مرافق عامة و حدائق للبلدية، و شوارع و مقابر و مسار لسكة الحديد و على جزء اخر منها اقام الاسرائيليون عليها ابنية سكنية و لا نذيع سرا بالقول ان من تلك الاراضي مواقع اقيم عليها مبنى الكنيست الاسرائيلي و المحكمة العليا و المكاتب الحكومية و احياء سكنية اخرى.
و تم الاستحواذ على هذه الاراضي عام 1951 بموجب عقود مجحفة اعطت اسرائيل كامل حقوق التملك و التصرف بها و لم يتبقى للبطريركية سوى حق مالي يحدد و يقر من قبل رئيس محكمة العدل العليا الاسرائيلية”.
وجاء في البيان “لم يكتفي المغرضون في اسرائيل بسلب الاراضي عن طريق العقود بل استمرت المؤامرات ضد البطريركية لنزع حقها المالي، ففي عام 2000 بعهد البطريرك الراحل ثيوذوروس الاول قام اسرائيليون بتزوير عقد ينسب للبطريركية اقرارها حكر الارض و استلامها كامل حقها المالي ، لكن البطريركية رفضت الخضوع و باشرت بمعركة قضائية ضد المزورين استمرت لسنوات طويلة نجحت البطريركية فيها بكشف عملية التزوير و ابطال العقد”.
و في ظل هذه الظروف و بعد ان ظنت البطريركية انها تحررت من الضغوط المفروضة عليها قامت اسرائيل برفع قضية تعويض ضد البطريركية متهمة اياها بنقض الاتفاق ، و مطالبة اياها بدفع مبلغ 30 مليون دولار امريكي كبدل عطل و ضرر و ما زالت هذه القضية متداولة في المحاكم الاسرائيلية حتى الان “.
“و من جانب اخر تكاثفت ضغوطات المواطنين الاسرائيلين الذين يسكنون هذه الاراضي على حكومتهم الاسرائيلية بتحديد مصير حكرهم لها و ماذا سيترتب عليه من دفع اموال، مما دفع الحكومة الاسرائيلية بعقد العزم على سن قانون يتيح تمديد عقود السكان الاسرائيليين تلقائيا دون الرجوع الى الكنائس”.
و اشار البيان الى انه للبطريركية اي مخرج للحفاظ على حقها المالي قبل نفاذ القانون الذي سيسلبها حقها و/او اصدار حكم بالقضية المتداولة يقضي على البطريركية تعويض اسرائيل بعشرات الملايين سوى ان تقوم البطريركية ببيع و تحويل ما تبقى لها من حق مالي في الاراضي لاطراف ثالثة من المستثمرين الذين بدورهم سيقومون بمفاوضة اسرائيل لانتزاع الحقوق المالية منهم و التصدي و تحمل كامل عواقب القضية المالية المرفوعة على البطريركية بقيمة 30 مليون دولار امريكي .
و بالتالي فان البطريركية لم تقم ببيع اراضي او عقارات كانت بحوزتها او تحت تصرفها فهذه اراضي اخذت من قبل اسرائيل منذ عام 1951 و كل ما قامت به البطريركية اليوم هو انقاذ حقها المالي و استخدامه للحفاظ على وجودها من اجل خدمة و حماية اراضيها و ممتلكاتها و مقدساتها الدينية في البلدة القديمة و مناطق 67 التي تهددها يوميا المؤامرات الشرسة و الضغوطات و الضرائب الباهظة المفروضة عليها من قبل اسرائيل و ذلك قبل فوات الاوان” على حد تعبير البيان الذي شدد على ان
ان تداول بعض الصحف الاسرائيلية و تجاوب وسائل اتصال عربية معها هو جزء من سلسلة المواجهات هذه، و البطريركية لم تهن و لم تضعف في مواجهاتها مع المؤسسات الاسرائيلية لكنها تقوى بدعم رعاياها و دعم شركاء الوطن. اذ يدب الوهن في الجسم من داخله. و تناشد البطريركية الغيورين على الحقوق الفلسطينية بمن فيهم رعاياها دعمهم لا ان ينحازوا الى من ضلوا الطريق باصطفافهم الى جانب الغاصبين بترديد ترهاتهم”.
ودعا البيان الصحافة الى عقد نداوات للخوض في تفاصيل المواجهات العديدة مع المؤسسات الاستيطانية و السلطات الاسرائيلية و وصف الوسائل التي تتبعها من شهود الزور الى تزوير الوثائق و تجنيد العملاء للنيل من البطريركية الصامدة رغم الكلفة العالية و الديون التي تراكمت”.
و في التاريخ لنا عبرة و منعة، و فيه قراءات المستقبل، فقد رحل الغاصبون بأصنافهم و بقي اهل الدار اليبوسيون و الكنعانيون و العرب الوارثون، و بقيت كنيستنا بهم و معهم، و انا لعهدهم حافظون”.
ومن الواضح ان هذا البيان الصادر عن مكتب السكرتيريا العامة التابع للبطريركية لم يلاقي اذانا من قبل الرعايا والمؤسسات الارثوذكسية حيث قال العديد من ممثلي هذه الفعاليات ان البيان جاء لذر الرمال في العيون ولا يمكن ان يصدر الا بعد ان انكشف امر الصفقة من قبل وسائل الاعلام والمواقع الاسرائيلية، ولذلك فهو مردود على اصحابه.