أمرت محكمة جزائرية، الإثنين، بحبس طالب جامعي متهم باغتصاب وقتل زميله من كلية الطب ”أصيل بلالطة”، في مسكن جامعي حكومي بضاحية ”بن عكنون“ في أعالي العاصمة الجزائر، وهي القضية التي أثارت انشغال الرأي العام ويتوقع أن تجر مسؤولين إلى المساءلة.
وواجه المتهم تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهي ضمن تصنيف جناية قد تصل العقوبة حولها إلى المؤبد، فيما كشف الموقوف تفاصيل مثيرة عن الحادثة الأليمة.
وقال الجاني إنه تعرف على الضحية ”أصيل“ عبر الفيسبوك، وربط معه موعدًا إلى غرفته بالمسكن الجامعي الحكومي؛ لغرض الممارسة الجنسية، لكن أقوال الجاني تضاربت بين الحين والآخر، فهو تارة يتحدث عن تورطه في اغتصاب وتارة أخرى يتحدث عن ممارسة جنسية عادية.
وأقرّ الموقوف رهن سجن ”الحراش“ في العاصمة، أنه ارتكب جريمة القتل البشع بحق الضحية، الذي حاول مقاومته لكن الجاني استلّ خنجرًا وذبح به ”أصيل“ البالغ من العمر21 عامًا، من الوريد إلى الوريد، ثم كتب بدمه على جدران الغرفة عبارة ”مت أنت مثلي“.
وقالت مصادر محلية متطابقة: إن والد الضحية ”أصيل“ حضر جلسة الاستماع إلى المتهم بقتل ابنه، كما حضر ممثل المسكن الطلابي ”بن عكنون“، على اعتبار أن المؤسسة الجامعية قد تضررت من الفعل.
وأعلن مدير الإقامة الجامعية، في وقت سابق، أن المشتبه به هو زميل للضحية في الدراسة، وتحدث عن ”وقوع شجار بين الضحية وزميله في الدراسة، حيث يدرسان الطب؛ ما أفضى إلى موت أحد الطرفين“.
وأثارت الجريمة غضبًا طلابيًا وانتقادات لاذعة لتدهور الوضع الأمني في المؤسسات الجامعية والأحياء التي ينزل فيها الطلاب القادمون من خارج العاصمة، فيما واجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، مطالب بالإقالة؛ بسبب تكرر حوادث العنف داخل الجامعات والإقامات.
وتعهد الوزير بفتح تحقيق معمق في ”الظروف المعيشية بالإقامات الجامعية وتأمين الطلاب“، بعدما طالت الاعتداءات أيضًا طلابًا أجانبَ، إذ قتِل في وقت سابق طالب جامعي من زيمبابوي يدعى ”ندودزو بروسبر“ (25عامًا)، بولاية عنابة 500 كم شرقي العاصمة.