حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من المخطط الإسرائيلي الهادف إلى بناء مقبرة يهودية أسفل المسجد الأقصى المبارك، وذلك في إطار استمرار بناء الحفريات تحته لتهويده.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير، في تقرير صادر عنه اليوم السبت، إن هناك مخطط بناء مقبرة يهودية ضخمة أسفل المقبرة القديمة التي تمتد من جبل الزيتون وحتى بلدة سلوان، وتبلغ مساحتها أكثر من 1600 متر مربع بعمق 50 مترا وتتسع لأكثر من 23 ألف قبر بتكلفة 90 مليون دولار ، وذلك وفق ما نقله التقرير عن منظمات تعنى بشؤون القدس.
وكانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ومنظمة التعاون الإسلامي، أوضحتا أن الحفريات التي تجري تحت القدس منذ عام 1967 قد بلغت 104 حفريات، منها 22 فاعلة، 4 تحت وحول الأقصى، و5 في سلوان، و5 في البلدة القديمة، و8 مواقع مترفقة، و57 حفرية ونفقا تخترق المسجد الأقصى.
ورصد تقرير الهيئة في مدينة القدس 29 مستوطنة، منها 15 في الجزء الشرقي والباقي في الغربي، أما حول القدس فهناك 43 مستوطنة على 46 ألف دونم تهدف إلى تغيير طبيعة القدس من خلال الحفريات والتهويدات الجارية على قدم وساق، ويحيط بالأقصى الآن 105 كنس يهودية، علما أن عدد المساجد بالقدس 107 منها 43 في البلدة القديمة، و95 كنيسة.
وفى سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ذكر تقرير منظمة التحرير، أن عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك أقام صلاة تلمودية مع عددٍ من أتباعه قبل اقتحام المسجد الأقصى المبارك في باب المغاربة وذلك في سابقة خطيرة من نوعها، وعلى الرغم من احتجاجات حراس المسجد الأقصى ومطالبتهم شرطة الاحتلال التي وقف عناصرها يسلمون عليه ويتبادلون الابتسامات معه واصل صلاته، ثم قاد المجموعة الأُولى من المستوطنين في اقتحامها.
كما اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة ومنعت أعمال الترميم بداخلها حيث تحاول حكومة الاحتلال منذ عام 2003 تطبيق قانون آثار إسرائيل على المسجد، وعطلت عشرات المشاريع القائمة، ومن بينها ” منع الأوقاف من إزالة أكوام الأتربة من المنطقة الشرقية، وتبليط ساحات المسجد والمصاطب، إضافة إلى البنية التحتية التالفة من كهرباء ومياه وشبكة اتصالات أرضية لم ترمم منذ ستينيات القرن الماضي”.
وفي القدس، قدمت البطريركية اللاتينية الأسبوع الماضي اعتراضها على خطة لتوسيع ما تسمى أنفاق “تساهل” قدمتها بلدية القدس إلى لجنة التنظيم والبناء اللوائية، بعد المصادقة على التخطيط في لجنة التنظيم والبناء المحلية.
وجاء اعتراض البطريركية اللاتينية بادعاء أن توسيع الأنفاق سيكون على حساب أراض تمتلكها الكنيسة الكاثوليكية، وأن الكنيسة ترفض مصادرة هذه الأراضي التابعة لها.
وجاء في الاعتراض أن المصادقة على المخطط تشكل مسا خطيرا في الحقوق الأساسية للبطريركية وحرية العبادة، فضلا عن أن المخطط يبدو للوهلة الأولى أن هدفه توسيع الأنفاق بينما في الواقع هو مخطط تفرضه السلطات بشكل أحادي الجانب، ويتجاهل كليا أصحاب الأرض وسكان المنطقة والموروث الثقافي والتاريخي لسكان الموقع.
وما زالت قضية التجمعات البدوية تحظى بالاهتمام في اسرائيل ومنها تجمع قرية الخان الاحمر، وطالب عضو الكنيست من الليكود المتطرف، غدعون ساعر، الذي أعلن ترشيحه لرئاسة الليكود مقابل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال جولة في قرية خان الأحمر البدوية الفلسطينية، التي قررت الحكومة الإسرائيلية ترحيل سكانها عنها ، بالعمل على إخلاء الخان الأحمر فورا بموجب تعهدات رئيس الحكومة.