‎وصول موكب المعتمد البطريركي للسريان الى بيت لحم

6 يناير 2020آخر تحديث :
‎وصول موكب المعتمد البطريركي للسريان الى بيت لحم

وصل، اليوم الاثنين، إلى مدينة بيت لحم قادما من مدينة القدس، أول المواكب للكنائس الشرقية المحتفلة بعيد الميلاد المجيد، موكب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الديار المقدسة والأردن المطران جابرييل دحو، الذي سيشارك في قداس منتصف الليل.

وعلى بلاط ساحة المهد استقبل بشكل رسمي حسب “الستاتيكو” المتبع، تقدمه رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعه، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العقيد طارق الحاج، وقائد بيت لحم العميد ناصر عمر، وممثلو الأجهزة الأمنية والمؤسسات والجمعيات وكاهن رعية السريان، ووجهاء الكنيسة السريانية.

وبعد مصافحته لمستقبليه، توجه الموكب صوب كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس في بيت لحم، وهناك ترأس صلاة خاصة، ومن ثم تقبل التهاني من أبناء الكنيسة.

بعدها، انطلق الموكب مجددا بالمسار ذاته الذي سلكه، وصولا الى الجناح الخاص داخل كنيسة المهد، استعدادا للمشاركة في قداس منتصف الليل.

وقال المطران دحو لمراسلنا، إن بيت لحم جميلة وتعيش أجواء حقيقية من البهجة والفرحة، ونحن اليوم نتسلح برسالة المسيح وهي المحبة والسلام، وسنصلي من أجل وقف نزف الدماء في العالم، وأن يحل السلا .

من جانبه، أفاد المحافظ حميد ، بأن بيت لحم تعيش في أوجها، تحتفل بكل المناسبات والأعياد، وتسير الاحتفالات والمهرجانات وفق ما خطط لها وحتى الضيوف يعيشون في أجواء مريحة.
وأضاف “نعتز ان تكون بيت لحم تعج بالمحتفلين، حيث زارها خلال العام المنصرم ملايين من حجاج وسياح وزوار وحتى دبلوماسيين وشخصيات سياسية، هذا له دلاله واضحة ان الأمن مستتب وهناك نظام ومؤسسة أمنية تعمل، كذلك تعايش حقيقي بين مختلف القوى الموجودة وتعاون مجتمعي وديني وسياسي وأمني بكافة المستويات.

وأكد انه خلال الاحتفالات السابقة والحالية غابت المنغصات عن بيت لحم، عدا عن انها تستعد لاستقبال الرئيس الروسي، والأمير تشارلز، والعديد من الشخصيات السياسية، وهذا بحد ذاته رسالة لكل العالم أن بيت لحم جزء من فلسطين، وفلسطين تستحق أن تكون دولة معترف بها ذات سيادة دون تدخل الاحتلال.

بدوره، قال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكسي المقدسة الأب عيسى مصلح “إن رسالة الكنيسة لأبناء الشعب الفلسطيني عامة والمسيحي خاصة بعدم الهجرة والثبات في الوطن في ظل ازدياد الهجرة بسبب الظروف الاقتصادية والإجراءات الاحتلالية التعسفية، ونقول للعالم اننا لن نرحل وسنبقى مع إخواننا المسلمين على قلب رجل واحد، وخاصة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأضاف: أحوج ما نكون اليه وسنصلي من أجله هو إعادة لحمة الشعب الفلسطيني الواحد، لأننا بوحدتنا سنواجه المحتل ونفشل مخططاته ونحقق الآمال والأهداف المرجوة.

تجدر الإشارة إلى أن الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين تبدأ اليوم احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، وهي: الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان، والأقباط، والأحباش الأرثوذكس.