تزحف جماهير كرة السلة الفلسطينية عند الساعة السابعة من مساء الاثنين صوب صالة الجامعة العربية الامريكية في جنين لحضور اول لقاء بيتي دولي بكرة السلة على الاراضي الفلسطينية، من خلال استضافة منتخب سيرلانكا في جنين ضمن المباريات التمهيدية المؤهلة لنهائيات اسيا 2021 في الامارات العربية ، بحيث ستكون هذه المباراة الثانية للمنتخبين الفلسطيني والسيرلانكي فيها حيث خسر المنتخبان اولى مبارياتهما امام كازخستان والاردن اللذان يلعبان في نفس المجموعة.
وتلعب فلسطين هذه المباراة لاكثر من هدف اولها الفوز وثانيهما تثبيت الملعب البيتي في فلسطين، ولتعويض الخسارة التي تلقاها الوطني في اولى مبارياته الاسيوية من قبل كازخستان والتي جرت يوم الجمعة الماضي في العاصمة الكازخية نور سلطان.
المباراة لها اهمية خاصة في اكثر من شأن واهمها الى جانب تحقيق الفوز تثبيت الحق في الملعب البتي لكرة السلة، وتأتي اهميتها ايضا كونها اول مباراة للوطني على ملعبه البيتي بحضور جماهيري عاشق للعبة والذين سيصلون صالة الجامعة الامريكية من كل حدب وصوب، قادمين لمساندة الفدائي في اول استحقاقاته الرسمية على ملعبه، وحتى يقولون له سنبقى من خلفك وما خسارة الفدائي امام كازخستان الا سحابة صيف وانقشعت ، والمنتخب قادر على التعويض في جميع المباريات المقبلة من خلال مباريات الاياب.
هذه المباراة الهامة بالنتيجة ايضا سيحضرها شخصيات رياضية واعتبارية ووطنية كثيرة وكبيرة وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس الجامعة العربية الامريكية الدكتور علي ابو زهري وعبد المجيد ملحم مدير عام جوال الشركة الراعية للمنتخب ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ابراهيم حبش واركان اللجنة الاولمبية واركان اتحاد السلة وشخصيات مرموقة .
سيلعب الفدائي اللقاء للتعويض بعد هزيميته امام كازخستان ويعوض ذلك بفوز كبير على سيرلانكا كونه يلعب على ملعبه البيتي لاول مرة ويريد اثبات الذات في ملعبه وانه قادر على استضافة مباريات رسمية دولية ، كما انه يريد تعويض ما فات امام كازخستان حتى تبقى حظوظه وافرة في التأهل لاسيا 2021.
الفدائي سيحاول تسجيل عدد كبير من النقاط في سلة سيرلانكا في هذا اللقاء كون المنتخب السيرلانكا اقل مستوى من منتخبنا والفوز عليه قد لا يكفي في قادم المباريات للمنافسة التي ستحتدم بين فلسطين والاردن وكازخستان على المقعدين المؤهلين للنهائيات مباشرة، بحيث نحتاج عند ذلك كل نقطة وسكور حتى نصل التأهل.
الفدائي قدم مباراة غاية في القوة امام كازخستان وخسرها بصعوبة بالغة بفارق 3 نقاط فقط وكان بمقدوره الفوز وطي صفحة اياب كازخستان لكن اللحظات الاخيرة غيرت مجرى النتيجة لمصلحة المنتخب المضيف.
الوطني سيلعب مباراته وسيرلانكا بقوة ولن يقلل من قيمة المنتخب المنافس الذي قدم هو الاخر للمنافسة رغم مستواه الضعيف والذي ظهر امام الاردن وخسر بنتيجة 100 نقطة مقابل 45 ، لكن هذا لا يعني الاستهانة فيه ابدا فلكل مباراة ظروفها الخاصة ، وسيعمل الفدائي على تدارك الاخطاء التي وقع فيها في اللقاء الاول.
وقد يلجأ المدرب كافتر الى اجراء تغييرات جذرية بالمنتخب وذلك لغياب جمال ابو شمالة وعمر الديراوي اللذان غادرا الى امريكا ومغادرة ابراهيم ابو رحال الى محافظات غزة، فيما سيضاف الى القائمة كلا من محمد موسى الشرخ واحمد البلبيسي ، ما يعني اجراء تبديلات اكيدة وتغييرات واضحة في الوطني الى جانب غياب مساعد المدرب فكتور الذي اعاده الاحتلال من تل ابيب الى صربيا .
فيوم الاثنين سيكون غير عادي مطلقا لاستضافة فلسطين من خلال صالة الجامعة العربية الامريكية لاول حدث سلوي دولي رسمي، فالحضور الرسمي سيكون كبيرا جدا الى جانب الحضور الشعبي الذي لبى النداء مؤازرا للفدائي ومساندا اياه ، لذلك من المتوقع ان تمتلئ الصالة عن بكرة ابيها بعشاق الفدائي السلوي .
وسيكون هذا الاهتمام الرسمي والشعبي الكبيرين وتثبيت الملعب البيتي لهم مسؤولية كبيرة تقع على جميع اللاعبين الذي يتحفزون للانقضاض على سيرلانكا في مباراة فلسطين الثانية، والتي من غير الممكن التفريط بنتيجتها والاداء الذي ينتظره الجمهور.