أدّى الدخان السام المنبعث من حرائق الغابات في أستراليا إلى نفوق أنواع من الفئران المُهدّدة بالانقراض تعيش بعيداً من المناطق التي دمّرتها الحرائق، على ما أفادت مجموعة من الباحثين.
ووفقاً لهؤلاء تعدّ هذه الحادثة المثال الأول لنفوق حيوانات بعد استنشاقها الدخان.
وأوضح الباحثون من جامعة تشارلز ستورت بأن هذه الفئران “المدخّنة”، التي ينبثق اسمها عن لونها الرمادي، لم تكن على مقربة من الحرائق الأخيرة، ولكنها بدأت بالنفوق بعد ثلاثة أيام من انتشار سحابة كثيفة من الدخان السام في أجواء كانبيرا.
وشرح أندرو بيترز، الخبير في الحياة البرية أن “الفئران +المدخّنة+ التي نفقت أصيبت بأمراض رئوية خطيرة بسبب الكمّيات الكبيرة من الجسميات الدقيقة القاتلة، والمنبعثة من دخان حرائق الغابات”.
وقد نفقت 9 فئران تعيش في مزرعة بالقرب من كانبيرا في الأيام التي تلت انتشار السحابة، وعلى بعد 20 كيلومتراً من مراكز الحرائق.
وقال بيترز إن عمليات الرصد والمراقبة تشير إلى أن عدد الحيوانات التي نفقت في حرائق أستراليا قد يكون أعلى مما هو متوقّع.
وتشير التقديرات العلمية إلى أن حوالى مليار حيوان نفق في المناطق التي دمّرتها الحرائق.
وقال “الآن بعدما علمنا أن دخان الحرائق يمكن أن يقتل الحياة البرّية التي تعيش وتنمو بعيداً من مراكز الحرائق، بات من المحتمل تأثّر الكثير من الحيوانات في مناطق أوسع مما هو متوقّع في أستراليا”.
وتابع “هذا الدخان القاتل يمكن أن يقتل الحيوانات الحيّة التي تعيش في جيوب نباتية لم تدمّرها ألسنة اللهب”.
وتعيش الفئران المدخّنة، وهي من الأنواع المهدّدة بالانقراض وفقاً لتصنيف الحكومة، في مواطن صغيرة في جنوب شرق أستراليا الذي اجتاحته حرائق هائلة ألحقت أضرارا كبيرة.