أسرى فلسطين: 190 حالة اعتقال خلال نيسان بينهم 35 طفلاً و سيدتين واستشهاد أسير

4 مايو 2020آخر تحديث :
أسرى فلسطين: 190 حالة اعتقال خلال نيسان بينهم 35 طفلاً و سيدتين واستشهاد أسير

أكد مركز أسري فلسطين للدراسات أن الاحتلال يعرض حياة الفلسطينيين للخطر الشديد باستمرار الاعتقالات في هذه الظروف الاستثنائية، مشيراً الى رصد 190 حالة اعتقال خلال شهر نيسان بينهم 35 طفلاً و سيدتين ونائب في المجلس التشريعي فيما ارتقى شهيد في سجن النقب.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن كل حكومات العالم أفرجت عن أعداد كبيرة من السجناء لتخفيف الاكتظاظ في السجون في ظل جائحه كورونا، بينما يواصل الاحتلال حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، بما فيهم المرضى وكبار السن، متجاهلةً كل المخاطر التي تحدق بالمعتقلين جراء عملية الاعتقال.

وخلال الشهر الماضي، رصد 7 حالات اعتقال لشبان من قطاع غزة، اجتازوا الحدود الشرقية مع القطاع الى الداخل الفلسطيني، وتم اطلاق سراحهم بعد ساعات من التحقيق واعادتهم عبر الحدود الى القطاع.

اعتقال قيادات مقدسية

وأضاف “الأشقر” بأن من بين المعتقلين الأسير المحرر والنائب والمبعد عن القدس “محمد محمود أبو طير” (68 عاماً)، والذي قضى في سجون الاحتلال 34 عاماً، على فترات متفرقة، حيث اقتحمت منزله في مدينة البيرة حيث يقيم هناك منذ إبعاده عن القدس قبل 9 سنوات، وقامت بتفتيش المنزل وإعادة اعتقاله.

وأقدم الاحتلال خلال الشهر الماضي على اعتقال محافظ القدس “عدنان غيث” وأطلقت سراحه بعد يومين من الاعتقال والتحقيق في المسكوبية مقابل كفالة مالية قدرها 15 ألف شيكل، وهى المرة الـ 17 على التوالي التي يعتقل فيها.

كذلك اعتقلت وزير شؤون القدس “فادي الهدمي” بعد مداهمة منزله، وأطلقت سراحه بعد التحقيق لساعات في المسكوبية، بينما استدعت رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ ” عكرمة صبري” (81 عاماً) بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتهديده بالاعتقال بسبب تصريحاته عن المسجد الأقصى.

اعتقال النساء و الأطفال

وأشار” الأشقر” الى أن الاحتلال واصل استهداف النساء الفلسطينيات وكذلك القاصرين بالاعتقالات حيث تم رصد (35) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، أصغرهم الطفل ” آدم يوسف رويضي” (11 عاماً)، واعتقل أثناء وجوده أمام منزله في حي عين اللوزة، ببلدة سلوان.

كذلك رصد حالتي اعتقال استهدفت نساء فلسطينيات، حيث استدعت مخابرات الاحتلال زوجة الشهيد “مصباح أبو صبيح” للتحقيق مها في مركز تحقيق “المسكوبية” بعد اقتحام منزلها وترك بلاغ لها بالحضور، وهى والدة الأسير “صبيح”، واعتقلت مواطنة فلسطينية خلال مرورها قرب إحدى المستوطنات غرب جنين، وزعم بأنها حاولت التسلل إلى المستوطنة، وأطلقت سراحها بعد التحقيق لساعات، بينما استدعت مخابرات الاحتلال المعلمة الفلسطينية هنادي الحلواني من مدينة القدس المحتلة للتحقيق معها، وهى تتعرض للاعتقالات والاستدعاءات بشكل مستمر لنشاطها ورباطها في المسجد الأقصى، واستدعت كذلك مخابرات الاحتلال عبر اتصال هاتفي مراسلة تلفزيون فلسطين بالقدس، “كرستين ريناوي”، للتحقيق معها في مركز المسكوبية .

شهيد جديد

وخلال نيسان الماضي ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ليصل إلى 223 شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير “نور رشاد البرغوثى” (23 عاما)، من قرية عابود غرب رام الله، في سجن النقب” نتيجة تأخر نقله للمستشفى.

واعتقل “البرغوثى” عام 2016، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، وتراجعت صحته في الشهور الأخيرة ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص، حيث تعرض لحالة إغماء شديدة أثناء تواجده في الحمام في في قسم 25 بسجن النقب الصحراوي، ورفض الاحتلال إخراجه في بداية الأمر، وبعد أن قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير اضطر الاحتلال لنقله إلى المشفى حيث ارتقى شهيداً بعد ساعات نتيجة الإهمال والتأخر في نقله.

اجراءات غير كافية

وبين الأشقر بأن الاحتلال وتحت تهديد الأسرى بالتصعيد قام خلال الشهر الماضي، بتنفيذ بعض إجراءات الوقاية داخل السجون، معتبراً انها غير كافية ودون المستوى المطلوب لحماية الأسرى، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد في ظل جائحه كورونا.

وأشار الاشقر إلى أن إدارة السجون وافقت على رش بعض الأقسام، إضافة إلى توفير عدد من الكمامات للأسرى، رغم أنها غير طبية، وقامت بتغير نظام المحاكم من الشكل الاعتيادي الى محاكم تعقد عبر الفيديو كونفرس، والحد من التنقلات بين السجون وهى اجراءات غير كافية، ولا تحمى الأسرى بشكل كامل من وصول الفيروس للسجون.

وحذر الأشقر من أن الخطر ما يزال قائماً وبشكل كبير على الأسرى نتيجة عدم تطبيق كافة اجراءات الوقاية والسلامة لحماية الأسرى، وأن حالات الإصابة بين الأسرى التي يعلن عنها بين الحين والآخر تجعل الأسرى يعيشون حالة من القلق المستمر والخوف وهم ينتظرون مصيراً مجهولاً قد يصل في أي لحظة والتي كان آخرها إعلان إدارة السجون عن إصابه الأسير ” محمد حسن” من رام الله بفيروس كورونا.

القرارات الإدارية

وبين “الأشقر” بأن سلطات الاحتلال وبدل أن تطلق سراح الإداريين المعتقلين دون تهمه في ظل هذه الظروف واصلت خلال نيسان الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 65 قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب الشيخ ” محمد أبو طير ” لمدة أربعة أشهر من سكان مدينة القدس ومبعد الى رام الله، كما جددت الإداري للكاتب والمفكر “أحمد قطامش” (68 عاماً) في مدينة البيرة، لمدة 4 شهور، وهو أسير سابق اعتقل لأكثر من 15 عامًا، و جددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الشيخ “نبيل نعيم النتشة” 61 عاما ًمن الخليل لمدة 4 أشهر.