دفع الحجر الصحي بسبب وباء فيروس كورونا الناس ليعيدوا النظر في العلاقات مع الآخرين.
وقالت، هاني لانكستر – جيمس، الخبيرة النفسانية البريطانية التي عملت مديرة لبرنامجي عرض الواقع “جزيرة الحب” و”الآخر الأكبر” في التلفزيون البريطاني قالت إن فريقا واحدا من الناس يواجه عدوا واحدا في بناية أو غرفة مغلقة يضطر المقيمين إلى إعادة النظر في العلاقات.
وقد تطلبت الإجراءات التي اتخذتها الحكومات في مختلف البلدان من الناس البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها لمدة طويلة. لذلك يمكن أن تخل العزلة بتوازن العلاقات بين الفريق وجيرانه من جهة وداخل الفريق نفسه من جهة أخرى.
وتظهر لدى الناس المعزولين في منازلهم حاجة للتواصل مع الآخرين. وإنهم جاهزون للتواصل حتى مع الجيران الذين لم يتحدثوا معهم طيلة العام، إلا في أوقات الاحتفالات أو الأعياد. ويبدأ الناس الاهتمام بأحوالهم وحياتهم وذلك لأن عدوهم مشترك، وهو فيروس كورونا، الذي يدفعهم إلى تشكيل تحالف موجه ضده. وهم يعبرون عن استعدادهم لمواجهته معا.
وقد تظهر تغيرات حتى داخل العائلة الواحدة حيث يمكن أن تشعل العزلة نارا جديدة في العلاقات الرومانسية بين الزوج والزوجة.
ويحدث ذلك دائما ،حسب الخبيرة، في أوقات الخسائر والخوف من أخطار ما. ويجعل خطر الإصابة بفيروس كورونا الناس يقتربون من بعضهم البعض.