أظهرت دراسة أن الأزواج المنفصلين هم أكثر عرضة للموت من الذين يدمنون المشروبات الكحولية، والذين يعانون من مشاكل مالية، وأيضا ممن لم يتزوجوا.
وحللت الدراسة بيانات وقع جمعها من 13611 بالغا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 50 و104 عن حياتهم على مدى السنوات الـ 16 السابقة، بين عامي 1992 و2008.
كما جمعوا بيانات عن أولئك الذين ماتوا بين عامي 2008 و2014، إما من خلال سجلات الوفيات الوطنية أو المقابلات مع الأقارب.
واستجوب الفريق المشاركين حول 57 من العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة بما في ذلك تاريخ البطالة وبنك الطعام ورضا الحياة، في حين تم استبعاد التدابير الطبية والبيولوجية.
وربما ليس من المستغرب أن السبب الأول للوفاة المبكرة هو التدخين، ما يضاعف الخطر على الأفراد تقريبا.
ومع ذلك، جاء الطلاق في المرتبة الثانية، قبل تعاطي الكحول، والصعوبات المالية والبطالة وحتى من لم يتزوجوا في المقام الأول.
وأظهرت الدراسات السابقة أيضا أن المطلقين أكثر عرضة للمعاناة من الإفراط في تناول المشروبات ومشاكل المال، ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية.
وكان الغرض من الدراسة، المنشورة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، هو تسليط الضوء على السبب في أن الزيادات في متوسط العمر المتوقع كانت ضعيفة في السنوات الأخيرة.
ووجدت الدراسة “أدلة قليلة” على أن معدلات الوفيات تختلف حسب الجنس، بين السكان البيض وغير البيض وأولئك الذين ذهبوا إلى المدرسة الثانوية ومن لم يذهبوا إليها.
وقال إيلي بوترمان، الأستاذ المساعد في كلية علم الحركة بجامعة كولومبيا البريطانية والمؤلف الرئيسي للدراسة: “هناك حاجة إلى نهج فترة الحياة لفهم الصحة والوفيات. على سبيل المثال، بدلا من مجرد سؤال ما إذا كان الأشخاص عاطلين عن العمل، نظرنا إلى تاريخ البطالة لديهم على مدى 16 عاما.. نهجنا يوفر نظرة على الآثار المحتملة طويلة المدى من خلال عدسة العمر”.