قاد المدافع الدولي يوشوا كيميش فريقه بايرن ميونيخ المتصدر إلى حسم “الكلاسيكر” أمام مضيفه ومطارده المباشر بوروسيا دورتموند في صالحه 1-صفر الثلاثاء على ملعب “سيغنال إيدونا بارك” في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم والاقترب من اللقب الثامن تواليا.
وسجل كيميش الهدف الوحيد في هذا الـ”الكلاسيكر” الذي أقيم للمرة الأولى في تاريخه بدون جمهور بسبب فيروس كورونا المستجد، في الدقيقة 43 معززا موقع فريقه في الصدارة برصيد 64 نقطة، بفارق سبع نقاط أمام دورتموند قبل ست مراحل من نهاية الموسم، وبات قريبا جدا من اللقب الثلاثين في تاريخه.
وهو الفوز الثالث على التوالي لبايرن ميونيخ منذ الاستئناف والسابع تواليا منذ سقوطه في فخ التعادل السلبي امام ضيفه لايبزيغ في المرحلة الحادية والعشرين في التاسع من شباط/فبراير الماضي، والـ20 هذا الموسم.
وجدد بايرن فوزه على دورتموند بعدما كان سحقه برباعية نظيفة ذهابا في ميونيخ، ليحقق فوزه الـ48 في 102 مواجهة في تاريخ مبارياتهما مقابل 25 خسارة و29 تعادلا.
في المقابل، فشل دورتموند في الثأر لخسارته المذلة ذهابا وتلقى ضربة موجعة في سعيه الى اللقب التاسع في تاريخه والاول منذ 2012، كونه كان يمني النفس بالفوز لتقليص الفارق الى نقطة واحدة وإشعال المنافسة على اللقب،.
وهي الخسارة الاولى لدورتموند في مبارياته السبع الأخيرة والأولى بعد فوزين عقب استئناف المنافسات.
وعلق كيميش قائلا “الكل كان يعلم أهمية هذه النقاط الثلاث، والآن نحن في وضعية مريحة. سيكون الأمر صعبا على دورتموند ذهنيا، على الرغم من أنه يتعين علينا التأكيد في المباريات المقبلة”.
وعن الهدف، قال “كنا نعرف أن (الحارس السويسري رومان) بوركي يخرج دائما عن عرينه. إنه أجمل هدف في مسيرتي الاحترافية وهو هدف مهم جدا”.
من جهته، قال مدرب بايرن هانزي فليك “هل سأفوز بأول لقب في مسيرتي التدريبية؟ لست رجلا يقرأ في المستقبل، ولكنه فوز مهم، وخطونا خطوة كبيرة نحو الأمام. أنا سعيد جدا بأداء الفريق، بقوا مركزين، حذرين وجريئين”.
ويخوض بايرن اختبارا سهلا في المرحلة المقبلة عندما يستضيف فورتونا دوسلدورف السادس عشر والذي يعاني من أجل البقاء في الدرجة الأولى، قبل أن يلعب مباراتين قويتين ضد مضيفه باير ليفركوزن الخامس وضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الرابع وهما أحد أربعة فرق هزمته هذا الموسم حيث تغلب عليه ليفركوزن 2-1 في ميونيخ، ومونشنغلادباخ 2-1 على أرض الأخير.
ويلعب بايرن مبارياته الثلاث الاخيرة امام بريمن وفرايبورغ وفولفسبورغ.
وخاض بايرن المباراة في غياب الرباعي نيكلاس زوله والإسباني ثياغو الكانتارا والبرازيلي كوتينيو والفرنسي كورونتان توليسو بسبب الإصابة.
في المقابل، جلس البلجيكي أكسل فيتسل والانكليزي جايدون سانشو وإيمري جان على مقاعد بدلاء دورتموند، وغاب القائد ماركو رويس بسبب الاصابة.
وكان دورتموند صاحب الافضلية في بداية المباراة وكاد يفتتح التسجيل في مناسبتين قبل ان يفرض بايرن ميونيخ ضغطا قويا عاليا على لاعبي أصحاب الأرض الذين تراجعوا إلى الدفاع وكاد النادي البافاري بدوره يفتتح التسجيل في مناستين قبل أن يفعلها كيميش في نهاية الشوط الاول بتسديدة خادعة.
ودفع مدرب دورتموند السويسري لوسيان فافر بسانشو وجان مطلع الشوط الثاني مكان يوليان براندت والدنماركي توماس ديلاني لتنشيط تشكيلته لكن دون جدوى قبل ان يدفع بالاميركي جيوفاني رينا مكان هالاند الذي تعرض للاصابة (72) ومن بعده ماريو غوتسه (80) وفيتسل (85) دون أن تتغير النتيجة.
وقال المدافع ماتس هوملز “نحن، يتعين علينا الآن الفوز في المباريات الست المتبقية، ولكن من الآن، بايرن يملك مصيره بين يديه ليكون بطلا من عدمه. (عن هدف كيميش) أحيانا المباريات تحسم بهذه الضربات العبقرية. كانت الحال كذلك اليوم”.
اما مدرب فافر فقال “لعبنا جيدا طيلة 90 دقيقة، كان يتعين علينا أن نكون أسرع في الهجوم. افتقدنا الى القليل من الدقة والحركة. لم نسدد كثيرا على المرمى. بالتأكيد الجميع يعلمون أننا نفتقد المشجعين. التتويج باللقب سيكون الأمر صعبا، هناك فارق سبع نقاط وست مباريات متبقية”.
وكاد النروجي إرلينغ هالاند يفعلها مبكرا بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة مرت بين قدمي حارس المرمى العملاق مانويل نوير وابعدها المدافع جيروم بواتنغ من باب المرمى الخالي (1).
وتدخل نوير الذي خاض مباراته الـ400 في البوندسليغا منذ بداية مسيرته موسم 2006-2007، في توقيت مناسب للتصدي لتسديدة قوية لبراندت على دفعتين (4).
وكانت أول فرصة لبايرن من تسديدة عكسية لهدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي تصدى لها حارس دورتموند(10).
وأنقذ مواطنه قائد دورتموند لوكاس بيسيتشيك مرماه من هدف السبق للضيوف عندما ابعد من باب المرمى تسديدة لسيرج غنابري من مسافة قريبة (20)، قبل أن يتدخل بوركي ببراعة للتصدي لتسديدة قوية للجناح الفرنسي كينغسلي كومان (24).
وأنقذ بوركي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لغوريتسكا من خارج المنطقة (40).
ونجح كيميش بذكاء في منح التقدم لبايرن ميونيخ بتسديدة ساقطة رائعة من خارج المنطقة مستغلا خروج بوركي من عرينه (43) مسجلا هدفه الثالث هذا الموسم، جميعها من خارج المنطقة.
وكاد هالاند يدرك التعادل عندما تلقى كرة من البلجيكي ثورغان هازار داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية بيسراه ارتطمت بيد بواتنغ الذي فقد توازنه فاحتسب الحكم ركلة ركنية بعدما لجأ لتقينة المساعدة بالفيديو “في إيه آر” للتأكد من تعمد المدافع البافاري لمس الكرة باليد (58).
وجرب البرتغالي رافايل غيريرو حظه من ركلة حرة مباشرة بين يدي نوير (75)، وتابع نوير تألقه بتصديه ببراعة لتسديدة محمود داهود من خارج المنطقة (80).
وحرم القائم الأيمن ليفاندوفسكي من التعزيز عندما رد تسديدته القوية بيسراه من خارج المنطقة (83).
وفشل بوروسيا مونشنغلادباخ وباير ليفركوزن في استغلال خسارة بوروسيا دورتموند، حيث سقط الأول في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه فيردر بريمن، ومني الثاني بخسارة مذلة أمام مضيفه فولفسبورغ بهدف للنمسوي يوليان باومغارتلينغر (85) مقابل أربعة أهداف للكرواتي مارين بونغراتشيتش (43 و75) وماكسيميليان أرنولد (64) والسويسري ريناتو سشتيفن (67).
وانتزع مونشنغلادباخ المركز الرابع بفارق الاهداف من ليفركوزن برصيد 53 نقطة لكل منهما.
وتعادل اينتراخت فرانكفورت مع ضيفه فرايبورغ بثلاثة أهداف للبرتغالي أندريه سيلفا (35) والياباني دايتشي كامادا (79) والأميركي تيموثي تشاندلر (82) مقابل ثلاثة أهداف للإيطالي فينتشنزو غريفو (28) ونيلز بيترسن (67) ولوكاس هولير (69).
وفشل لايبزيغ في اللحاق ببوروسيا دورتموند إلى المركز الثاني بسقوطه بعشرة لاعبين في فخ التعادل أمام ضيفه هرتا برلين 2-2 الأربعاء.
وسجل لوكاس كلوسترمان (24) والتشيكي باتريك شيك (68) هدفي لايبزيغ الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 63 لطرد مدافعه مارسيل هالستنبرغ، والصربي ماركو غروييتش (9) والبولندي كريستوف بيونتيك (82 من ركلة جزاء) هدفي هرتا برلين.
وكانت الفرصة متاحة أمام لايبزيغ لمعادلة رصيد دورتموند (57 نقطة) بعد سقوط الاخير أمس الثلاثاء أمام ضيفه بايرن ميونيخ المتصدر بهدف نظيف في الـ”كلاسيكر”.
الا ان التعادل الثالث على التوالي للايبزيغ على أرضه والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة أبقاه ثالثا برصيد 55 نقطة بفارق نقطتين خلفق دورتموند وبالفارق ذاته أمام كل من بوروسيا مونشنغلادباخ الذي تعادل سلبا مع فيردر بريمن، وباير ليفركوزن الذي خسر أمام فولفسبورغ 1-4 الثلاثاء.
وقال بيونتيك المنتقل من ميلان الايطالي في كانون الثاني/يناير والذي سجل هدفه الثاني في تسع مباريات في البوندسليغا “كنت أشعر بحال جيدة، كان هدفا مهما جدا لي وللفريق”.
وتابع الدولي البولندي عند سؤاله عن زميله البوسني وداد ايبيسيفيتش الذي دخل بديلا له في الدقيقة 71 “لست سعيدا، أريد أن ألعب. إنه في حال جيدة ولكن آمل أن ألعب دقائق أكثر”.
ودخل الفريقان الى اللقاء على ملعب “ريد بول أرينا” بعد انتصار عريض لكل منهما في المرحلة السابقة، إذ اكتسح لايبزيغ مضيفه ماينتس بخماسية نظيفة فيما حسم هرتا دربي برلين على حساب ضيفه أونيون برباعية نظيفة.
وافتقد لايبزيغ لجهود مهاجمه الدولي النماركي يوسف بولسن الذي تعرض لإصابة بتمدد في أربطة كاحله الايمن خلال الفوز على ماينتس عندما أصبح أول لاعب يخوض 250 مباراة في تاريخ النادي الحديث ستبعده لفترة عن الملاعب.
وكان بولسن عنصرا رئيسا في تشكيلة المدرب يوليان ناغلسمان بعد استئناف الدوري في 16 أيار/مايو، إذ سجل مرتين ولعب تمريرتين حاسمتين في مباراتين.
وافتتح هرتا التسجيل باكرا بعدما رفع مارفن بلاتنهاردت الكرة من ركنية وصلت الى الصربي ماركو غروييتش تابعها بيمناه “على الطائر” في الشباك مسجلا هدفه الرابع في الدوري هذا الموسم (9).
عادل أصحاب الارض النتيجة بالسلاح ذاته بعدما وصلت الكرة الى لوكاس كلوسترمان من ركنية نفذها الفرنسي كريستوفر نكونو، تابعها المدافع رأسية نحو القائم الثاني (24).
وأهدر ايبيسيفيتش فرصة محققة لمنح التقدم للضيوف قبل الاستراحة عندما وصلته عرضية من البلجيكي دودي لوكيباكيو، الا ان قائد برلين تابعها فوق العارضة (41).
وتلقى لايبزيغ ضربة موجعة بطرد مدافعه هالستنبرغ لحصوله على الانذار الثاني في الدقيقة 63، لكن ذلك لم يمنعه من التقدم للمرة الأولى في المباراة وتحديدا بعد خمس دقائق عبر شيك بتسديدة زاحفة بيسراه من خارج المنطقة تصدى لها الحارس روني يارشتاين قبل أن تفلت منه وتتابع طريقها نحو الشباك (68).
الا ان فرحة أصحاب الارض لم تدم طويلا، بعد أن حصل البرازيلي ماثيوس كونشا على ركلة جزاء إثر عرقلة من البديل الانكليزي أديمولا لقمان، ترجمها البديل الآخر بيونتيك بنجاح (82). وارتقى هرتا برلين الى المركز العاشر برصيد 35 نقطة