ترجمه محمـــد أبو عــلان دراغمـــة- كتبت القناة 12 العبرية، ووفق رواية جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي: في 12 نيسان، الساعة 4:30 صباحاً، كان الجندي الإسرائيلي في سيرت جولاني عميت بن إيغال مع جنود آخرين في طريقهم للخروج من قرية يعبد، الواقعة شمال الضفة الغربية، بعد أن نفذوا هناك عملية اعتقالات.
لحظة مرورهم بجانب البيت الأخير في القرية، ألقيت حجر من على سطح المبنى أصابت بشكل مباشر الجندي عميت إيغال، تلقى الجندي علاج ميداني، نقل بمروحية للمستشفى، وهناك أعلنت وفاته، منذ تلك اللحظة بدأ الجيش الإسرائيلي بعملية بحث واسعة عمن قتل بن إيغال، حتى تم يوم أمس الأحد الإعلان عن إلقاء القبض عليه.
تابع القناة 12 العبرية، صباح يوم العملية، وفي الساعة الثامنة والنصف صباحاً عاد الجنود من وحدة جولاني لتنفيذ موجة الاعتقالات الأولى، وتم اعتقال 20 شخصاً من سكان المبنى الذي ألقي من على سطحه الحجر، وتم فتح غرفة عمليات مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك.
غرفة العمليات كانت مهمتها البحث عن منفذ/ي عملية قتل الجندي الإسرائيلي، من خلال التحقيقات الأولية مع المعتقلين، أدرك المحققون أنه كان على سطح المبنى ثلاثة أشخاص لحظة إلقاء الحجر، وأن هناك صعوبة في تحديد من أمسك بالحجر ومن ألقاه، في النهاية كل من كان في المبنى اعتقل وخضع للتحقيق، وبدأت عملية تقاطع المعلومات للوصول للحقيقة.
مساء اليوم نفسه، دخل الجنود الإسرائيليين مرّة أخرى للقرية لتنفيذ موجة الاعتقالات الثانية، في هذه المرحلة بدأ محققي جهاز الشاباك الإسرائيلي الحصول على نتائج أولية من التحقيق، وتمت عملية اعتقال لأشخاص كانوا في مباني مجاورة، وأصبح في يد جهاز الشاباك الإسرائيلي 34 معتقلاً.
بعد عمليات تحقيقات أولية، تم الإفراج عن عدد من المعتقلين الذين لم يكن لديهم علاقة بالعملية، وتم الإبقاء على أشخاص من مباني مجاورة، كونهم قد يكونوا شاهدوا شيء أو سمعوا شيء، أو قد يكونوا تحدثوا مع ملقي الحجر.
وتابعت الفضائية 12 العبرية تنقل رواية جهاز الشاباك الإسرائيلي لمجريات التحقيق، هنا تشكلت الصورة الاستخبارية، جهاز الشاباك فهم ما جرى، وبقيت عملية ملائمة نتائج التحقيق مع الأدلة في الميدان، والتأكد من أن المعلومات التي تم الحصول عليها تتناسب مع الواقع.
الفلسطينيون الثلاثة الذين كانوا على السطح أخذوا لتمثيل الحدث، ومن ألقى الحجر ليشرح بالضبط أين كان، وكيف أمسك الحجر، ومن أي جهة ألقاه، ولتبيان بقية المعلومات من تلك الليلة، عناصر جهاز الشاباك قاطعوا بين المعلومات والاعترافات وتفاصيل إعادة تمثيل الحدث.
وعن المتهم المركزي في القضية قالت القناة العبرية، نظمي أبو بكر، اعترف وأعاد تمثيل الحدث الأسبوع الماضي، ضباط جهاز الشاباك لم يستعجلوا الإعلان عن القبض عليه، وذلك بسبب عمره الكبير نسبياً، (49) عاماً، حيث كانت الشكوك أنه حمل نفسه المسؤولية لينقذ شخص آخر من التهمة، قد يكون أحد الشباب من العائلة، لذلك لم يكتفي محققي جهاز الشاباك بإعادة التمثيل، بل نفذوا عمليات تحقيق إضافة، وخطط أخرى لمعرفة التفاصيل، وهكذا تمكنوا من التأكيد أنه هو الذي قام بإلقاء الحجر.
الأسبوع الماضي، تأكد محققي الشاباك أنه في يدهم الشخص المنفذ، استدعوا والدي الجندي وصديقته، لمنطقة أشبه بالشرفة في مستوطنة “موفي دوتان”، ومن هناك القوا نظرة على القرية، وعلى المبنى الذي ألقي منه الحجر، وأبلغوا عناصر الشاباك الثلاثة أشخاص أنهم قريبين من إغلاق الملف، وإلقاء القبض على المتهم، وشرحوا لهم بالضبط ماذا حصل في ذات الليلة، وأمس الأحد تم إبلاغ عائلة الجندي القتيل باعتقال المتهم في قتله.