يقول خبراء علم نفس الأطفال والمراهقين في ألمانيا إن الآباء والأمهات الذين يعانون من أحد اضطرابات القلق يمكن أن يمررونه لأطفالهم.
ويضيف خبراء من رابطة ألمانية متخصصة في طب نفس الأطفال والمراهقين وعلم النفس الجسدي والعلاج النفسي أنه يبدو أن خبرات التعلم لدى الأطفال تلعب دورا رئيسيا في استعدادهم للإصابة بالقلق وهو ما يتطلب علاجا نفسيا.
فالأطفال يحاكون سلوك والديهم حيث أنهم يرون الأم أو الأب مثلهم الأعلى. وبالتالي فإنه في حالة ما إذا ما كان أحد الوالدين يعاني من أحد اضطرابات القلق، يتعين عليه أن يلجأ إلى طبيب نفسي لمساعدته.
غير أن الخبراء يؤكدون على أنه ليس كل الأطفال الذين ينشأون في منزل يعاني فيه أحد الوالدين من القلق، معرضين للإصابة بالقلق، وهو الأمر الذي لا يتاثر أيضا بالعوامل الأسرية فحسب ولكن أيضا بالعوامل الخارجية.
والأمر الذي ينبغي ألا يفعله الوالدان هو استخدام اطفالهم للتغلب على القلق الذي يعانون منه، وهو عادة ما يلجأون إليه بدرجة كبيرة.