غالبا ما تكون أعراض الخرف خفية وينبغي على الأسرة أن تلعب دورا في تشخيص الحالة الخطيرة بأكثر من طريقة.
ومع تقدم الأشخاص في السن، من المهم مراقبة التغييرات الطفيفة لدى أفراد عائلتنا. وقد لا يكون هناك علاج لتدهور الدماغ، ولكن اكتشاف العلامات التحذيرية في وقت مبكر بما فيه الكفاية، يمكن أن يوفر الموارد التي يحتاجها الأحباء لإطالة حياتهم.
ولسوء الحظ، “ما يزال هناك الكثير من سوء الفهم بشأن الخرف؛ فالأسر التي تواجه الحالة تشعر بأنها تركت في الظلام، وغالبا لا تعرف العلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها”، وفقا لـ بول إدواردز، مدير الخدمات الطبية في Dementia UK.
ألقى إدواردز الضوء بشكل أكبر على العلامات التحذيرية المحتملة للخرف، حتى نعرف ما الذي ينبغي الانتباه له بشكل أكبر. كما أوضح أن الاتصالات وفقدان الذاكرة هي بعض الضحايا الأولى لتدهور الدماغ.
وقال إدواردز إن هذه المشاكل يمكن أن تكشف عن نفسها في المحادثة، سواء أكان ذلك بالتعثر بأسماء الأشخاص بشكل متكرر، وعدم التعرف عليهم أو حتى صعوبات في مواكبة المحادثات. كما أن التغييرات في السلوك أو الشخصية هي أيضا علامات منبهة.
وأضاف: “على سبيل المثال، قد يصبح الشخص المقرب أكثر سرعة في الارتباك من المعتاد، عندما يقول أو يفعل أشياء غير مناسبة اجتماعيا”.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظ العائلة والأصدقاء تغييرا في المزاج، حيث يكون الاكتئاب أو القلق أو البكاء مشاعر شائعة بين الأشخاص المصابين بالخرف، كما أشار إدواردز.
وقال إن المشاكل التي تتبع الروتين الطبيعي، مع شعور الفرد بالارتباك حول شيء اعتاد أن يكون طبيعة ثانية بالنسبة لهم – الطهو على سبيل المثال، يمكن أن يشير إلى الخرف. وأكد على أهمية التصرف بناء على العلامات التحذيرية إذا لاحظت ذلك: “لهذا السبب من الضروري الحصول على رعاية متخصصة من الخرف والمشورة في وقت مبكر حتى إذا كان الخرف هو السبب الجذري، يمكن للعائلات عندئذ التخطيط للمستقبل”.
وكشف إدواردز أنه على الأقل، إذا تبين أنه إنذار كاذب، فيمكن لأخصائي الخرف توجيهك إلى أخصائي آخر، مثل طبيب عام، والذي سيكون قادرا على علاج حالات أخرى مثل الاكتئاب أو العدوى أو نقص التغذية.