بطولة ايطاليا: أتالانتا يعيد الابتسامة الى مدينة برغامو وفوز لانتر

22 يونيو 2020آخر تحديث :
بطولة ايطاليا: أتالانتا يعيد الابتسامة الى مدينة برغامو وفوز لانتر

أعاد أتالانتا الابتسامة الى جماهيره في مدينة برغامو، إحدى المدن الاكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد في ايطاليا بفوزه 4-1 على ضيفه ساسوولو، فيما خرج انتر منتصرا 2-1 على سمبدوريا في أولى مباريات الفريقين عقب استئناف الدوري المحلي لكرة القدم في مواجهتين مؤجلتين من المرحلة 25 الاحد.

وبعد أن أقيمت مباريات في نابولي، تورينو، روما ومدن أخرى منذ استئناف النشاط الكروي في ايطاليا الاسبوع الماضي، الا ان المباراة الاولى في برغامو كانت خاصة.

إذ تقع المدينة في مقاطعة لومبارديا بؤرة تفشي الوباء في ايطاليا حيث أودى فيروس “كوفيد-19” بحياة أكثر من 34 ألف شخص في البلاد.

واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الضحايا حيث كانت هناك لحظات مؤثرة على وقع أغنية “ريناتشيرو، ريناتشيرا” (سأولد من جديد، ستولد من جديد) التي ألفها الموسيقي روبي فاتشينيتي المولود في برغامو خلال فترة الاقفال التام. كما وبث النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اللاعبين والمدرب جان بييرو غاسبيريني والاطباء والعاملين في القطاع الطبي ينشدون تلك الاغنية.

وقال غاسبيريني بعد اللقاء “كان للاعبين تعلّق كبير بالمدينة، لم يغادر أحد برغامو وكان هناك إيمان دائم أننا سنعود عاجلا أم آجلا”.

وتابع “إنه فوز مهم جدا، عندما تلعب مجددا بعد وقت طويل، سيكون هناك شكوك حتما ولكننا وضعناهم في طرف واحد بتقديمنا مباراة ممتازة أدت الى فوز كبير مهم أيضا لمركزنا في الترتيب”.

واحتشدت بعض الجماهير خارج ملعب “أتلتي أتزوري ديطاليا” لاستقبال فريقهم بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر.

وقال جورجيو أربولدي (50 عاما) أحد مشجعي أتالانتا لوكالة فرانس برس “لقد جئنا لدعم النادي، حتى ولو أنه لا يمكننا الدخول. الشغف قوي، لذلك أتينا. سوف نشاهد من فتحات نوافذ بيع التذاكر، نأمل أن نرى وصول الحافلة، توجيه التحية لهم حتى ولو من بعيد، نراهم ونتمسك بشغف الحياة”.

وتابع “ستكون مباراة غريبة. (العودة) جيدة للدوري رغم أنني أعتقد أن اللعب في ملعب خال سيكون غريبا بالنسبة للاعبين”.

فيما يعارض قسم آخر من الجماهير استئناف المنافسات ووضعوا يافطة خارج الملعب كُتب عليها “كرة قدم من دون تيفوسي (مشجعين) ليست كرة قدم”، حيث رددوا بعض الهتافات ضد الرابطة مع بداية اللقاء.

ولم يخيب أتالانتا آمال جماهيره بعد العودة وخرج بالنقاط الثلاث معززا فرصه ببلوغ دوري الابطال الموسم المقبل رافعا رصيده الى 51 نقطة مبتعدا بفارق ست نقاط عن روما الخامس.

ويعيش أتالانتا أفضل موسم في تاريخه، إذ بلغ الدور ربع النهائي من المسابقة القارية في مشاركته الاولى على الاطلاق على حساب فالنسيا الاسباني، علما ان ذهاب ثمن النهائي بين الفريقين في 19 شباط لعب دورا كبيرا في تسريع انتشار الجائحة.

يومذاك احتشد 45792 متفرجا في ملعب سان سيرو في ميلانو لمشاهدة أتالانتا يسحق ضيفه الاسباني 4-1.

وبعد أن بدأ ساسوولو المباراة بقوة مهددا في مناسبات عدة، فرض أتالانتا سيطرته وافتتح التسجيل بعدما رفع الارجنتيني الخاندرو غوميز الكرة من ركنية الى داخل المنطقة، مررها ماتيا كالدارا رأسية أمامية تابعها الالباني بيرات دجيمسيتي بيمناه على باب المرمى (16).

وظن أتالانتا أنه سجل الثاني عندما رفع الكولومبي دوفان زاباتا الكرة من داخل المنطقة، تابعها غوميز في المرمى (21)، قبل أن تكشف تقنية المساعدة بالفيديو “في اي آر” بعد دقائق عن وجود لمسة يد على الارجنتيني.

الا ان النادي الشمالي لم يتأثر بتلك النكسة وضاعف النتيجة بعد عشر دقائق عندما وصلت كرة طويلة خلف المدافعين الى الالماني روبن غوسنز داخل المنطقة مررها رأسية عرضية الى زاباتا الذي تابعها رأسية منخفضة في الشباك (31).

ودخل أتالانتا الى الاستراحة متقدما بثلاثية نظيفة بهدف عكسي للمغربي مهدي بوربيعة في مرمى فريقه بعد عرضية من غوميز (37).

وسجل زاباتا الهدف الرابع لأصحاب الارض بعدما رفع غوميز الكرة من ركلة ثابتة، تابعها الكولومبي رأسية في الشباك (66).

فيما سجل بوربيعة الهدف الشرفي للضيوف بركلة حرة رائعة في الوقت بدل الضائع (90+2).

وفي أولى المباريات المقامة في ميلانو بعد استئناف النشاط الكروي، خرج انتر فائزا 2-1 من المواجهة أمام ضيفه سمبدوريا.

ورفع الـ”نيراتسوري” الواقع في مقاطعة لومبارديا رصيده الى 57 نقطة في المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن لاتسيو الثاني.

وفرض فريق المدرب انتونيو كونتي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الاول وافتتح البلجيكي روميلو التسجيل بعد لعبة جماعية مميزة مع الارجنتيني لاوتارو مارتينيز والدنماركي كريستيان اريكسن الذي مرر الكرة حاسمة قبل أن يضع المهاجم الدولي الكرة في الشباك (10).

واحتفل لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي السابق بالركوع على ركبة واحدة تضامنا مع قضية مقتل المواطن الاميركي الاسود جورج فلويد، الذي قتل على يد شرطي ابيض الشهر الفائت ما أدى الى احتجاجات مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة والعالم.

وضاعف مارتينيز النتيجة لانتر الذي خرج السبت الفائت من نصف نهائي كأس ايطاليا امام نابولي الذي توج بطلا الاربعاء على حساب يوفنتوس، بعد أن مرر لوكاكو عرضية زاحفة ذكية الى داخل المنطقة عن الجهة اليمنى بين لاعبَين الى أنطونيو كاندريفا الآتي من الخلف، مررها بدوره الى الارجنتيني على باب المرمى (33).

وقلص فريق المدرب كلاوديو رانييري الفارق عندما ارتدت رأسية عمر كولي من غامبيا من العارضة لتتهيأ أمام النروجي مورت ثورسبي تابعها في شباك الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (52).

وكانت تلك المباراة آخر المباريات الاربع المؤجلة من المرحلة 25 التي أقيمت في نهاية الاسبوع بعد مبارتي تورينو ضد بارما وهيلاس فيرونا مع كالياري السبت، إذ أرجئت في آذار الفائت لأن المدن المضيفة لها كانت بؤرة التفشي الأولى لفيروس “كوفيد-19” في البلاد، قبل أن يتخذ بعد المرحلة السادسة والعشرين قرار تعليق الموسم بأكمله.

وتنطلق الاثنين المرحلة السابعة والعشرون، أول مرحلة كاملة من “سيري أ” بعد استئناف المنافسات بثلاث مباريات.