توصل بحث جديد إلى أن الأطفال يجب أن يرتدوا قبعة الشمس أثناء اللعب في الخارج لأن الحرارة “قد تضر بوظائف أدمغتهم”.
وكشف العلماء أن التعرض الطويل للرأس لأشعة الشمس يعيق أداء الدماغ، خاصة لدى الأطفال، على الرغم من أن البحث، تناول بالأساس الرجال البالغين وليس الأطفال.
وأجري البحث من قبل فرق جامعية في الدنمارك واليونان على ثمانية ذكور أصحاء تتراوح أعمارهم بين 27 و41 عاما. وأُعطي المشاركون أربع حسابات رياضية مختلفة ومهام منطقية تعتمد على الكمبيوتر.
واعتمد كل منهم على حسابات دقيقة. وبينما كانوا يحسبون الإجابات، تم وضع أربعة مصابيح حرارية في الجزء العلوي من رؤوسهم، وعلى الجزء السفلي من الجسم والظهر.
ومع ذلك، يشدد العلماء على أهمية هذه النتائج على الأطفال، على وجه الخصوص، رغم أنه لم يقع تتبع أي طفل ضمن المشاركين. وأشار العلماء إلى أن هذا يعود إلى كون رؤوس الأطفال أكثر نعومة من نظيراتها من البالغين وكبار السن، ما يعني أنهم سيحتاجون إلى مزيد من الحماية في الشمس، ليس فقط لمنعهم من التعرض لحروق الشمس أو ضربة الشمس، ولكن أيضا لحماية أدمغتهم من الضرر.
ويمكن أن يؤدي قضاء فترات طويلة في درجات الحرارة العالية إلى الإرهاق الجسدي. وقال العلماء إن أولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة يجب أن يغطوا رؤوسهم.
وأوضح البروفيسور لارس نيبو من جامعة كوبنهاغن، أن بحثهم أثبت أن التعرض المباشر لأشعة الشمس “يضعف الأداء الحركي والمعرفي”. مشيرا إلى أن انخفاض الأداء المعرفي لوحظ عند 38.5 درجة مئوية. وأظهر بحث سابق أن أداء الدماغ يمكن أن يتأثر أيضا عند 30 درجة مئوية فقط.
وأكد البروفيسور أندرياس فلويس من مختبر FAME في اليونان أنه “من المهم للغاية” أن يحمي الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الخارج رؤوسهم خلال فترات ارتفاع الحرارة.
واقترح أيضا أن الانخفاض في وظائف الدماغ يمكن أن يؤدي إلى حوادث الطرقات، حيث يمكن للسائقين ارتكاب المزيد من الأخطاء في الطقس الحار.
وتابع قائلا: “إن القدرة على الحفاظ على التركيز وتجنب توهين الأداء المعرفي الحركي هي بالتأكيد ذات صلة بالعمل والسلامة المرورية وكذلك لتقليل مخاطر ارتكاب الأخطاء أثناء المهام اليومية الأخرى”.