بلغت فرق مانشستر سيتي حامل اللقب، وجاره مانشستر يونايتد، وتشلسي وارسنال الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
وأكمل سيتي عقد المربع الذهبي بفوزه الأحد على نيوكاسل (2-صفر) ليلحق بجاره يونايتد الذي ضمن مركزه السبت بالفوز على نوريتش سيتي 2-1، وارسنال الذي حقق فوزا متأخرا الأحد على حساب شيفيلد يونايتد بالنتيجة نفسها، وتشلسي على ليستر سيتي بهدف دون مقابل.
وعوّض السيتي بمواصلة مشواره في الكأس ضياع أمله بالمنافسة على لقبه بطلا للدوري في الموسمين الماضيين بعد خسارته الخميس أمام تشلسي 1-2، ما منح ليفربول الفوز بالبطولة الغائبة عن خزائنه منذ ثلاثين عاما.
ويلعب سيتي مباراته القادمة في نصف النهائي مع ارسنال في حين سيتواجه مانشستر يونايتد مع تشلسي، وفقا للقرعة التي سحبت بين شوطي مباراة سيتي ونيوكاسل.
ويقام الدور نصف النهائي يومي 18 و19 تموز، على ان تقام المباراة النهائية بين الفائزين في الأول من آب على ملعب ويمبلي في لندن.
وسيطر سيتي بنسبة كبيرة على مجريات اللعب في الشوط الاول واضاع كما هائلا من الفرص قبل ان يفتتح التسجيل من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة لي مايسون اثر دفع السويسري فابيان شار للمهاجم البرازيلي غابريال جيزوس امام المرمى، فانبرى لها البلجيكي كيفن دي بروين بنجاح في الدقيقة 37.
واضاع البديل المخضرم دوايت غايل فرصة لا تهدر عندما وصلته الكرة امام المرمى المشرع امامه لكنه سدد الكرة فوق العارضة (65).
وبعدها بثلاث دقائق دفع فريقه الثمن عندما أضاف سترلينغ الهدف الثاني من تسديدة بيمناه من على حدود منطقة الجزاء في الزاوية العكسية (68).
وقاد البديل روس باركلي فريقه تشلسي الى الدور نصف النهائي بتسجيله هدف المباراة الوحيد في مرمى المضيف ليستر سيتي بعد تمريرة عرضية من البرازيلي ويليان إلى داخل منطقة الجزاء تابعها باركلي بتسديدة بيمناه عجز الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل عن صدها (63).
وأُجهض حلم بطل الدوري موسم 2015-2016 بالحصول للمرة الأولى على الكأس التي حل وصيفا لبطلها أربع مرات اخرها عام 1969.
ويبلي البلوز حسنا منذ عودة منافسات كرة القدم في إنكلترا، إذ حقق الفوز في ثالث مبارياته منذ استئناف النشاط الكروي في انكلترا بعد الفوز في الدوري الممتاز على مضيفه استون فيلا وضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين وصاحب المركز الثاني حاليا بنتيجة واحدة 2-1.
وقال مدرب الفريق ونجمه السابق فرانك لامبارد بعد اللقاء “عليك أن تظهر جرأة من أجل الفوز عندما لا تلعب بشكل جيد. لقد فزنا بالمباراة ويجب أن نتعلم من بعض الأخطاء”.
وكان ليستر أقرب للفوز في النصف الأول من المباراة، إذ اضاع لاعبوه فرصتين محققتين عبر ضربتين رأسيتين للنيجيري ويلفيرد نديدي (20)، والمدافع الإيرلندي الشمالي جوني إيفانز (29)، تكفل الحارس المخضرم الأرجنتيني ويلفريدو كابايرو بالتصدي لهما.
وجاءت الفرصة الأولى للضيوف بعد مرور نصف ساعة، عن طريق الأميركي كريستيان بوليسيتش الذي سدد في مكان وقوف الحارس.
وتحولّت الأفضلية لتشلسي في الشوط الثاني، لاسيما بعدما اجرى مدرب الفريق فرانك لامبارد ثلاثة تبديلات مع بدايته، ما أسفر عن تسجيل هدف الفوز بعد أقل من عشرين دقيقة.
وحرم شمايكل باركلي من الهدف الثاني مجددا بعدما تصدى لكرة صاروخية له من على مشارف منطقة الجزاء إلى ركلة ركنية لم تثمر (89).
ومنح البديل الإسباني داني سيبايوس فريقه أرسنال التأهل الى نصف النهائي بهدف الفوز المتأخر (2-1) على المضيف شيفيلد يونايتد.
وسجّل أرسنال عبر العاجي نيكولا بيبي من ركلة جزاء (25)، وعادل شيفيلد في الدقيقة 87 عبر ديفيد جيمس ماكغولدريك، قبل ان يحسم سيبايوس النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، في مباراة شهدت إلغاء هدفين لشيفيلد بداعي التسلل.
ويحاول “المدفعجية” في المسابقة التي يحملون الرقم القياسي في عدد ألقابها (13 آخرها عام 2017)، تعويض تأخرهم في الدوري الممتاز، حيث تراجعوا الى المركز التاسع.
بادر شيفيلد الى هز الشباك برأسية جون لوندسترام، لكن الهدف ألغي بسبب التسلل (9).
وانتظر أرسنال لما بعد انقضاء ثلث الساعة الأولى للتسجيل، حين انتزع حامل شارة القيادة الفرنسي ألكسندر لاكازيت ركلة جزاء بعد تدخل من كريس باشام عند أطراف المنطقة فإنبرى لها بيبي على يسار الحارس دين هندرسون (25). وفرض أرسنال بعد ذلك أفضلية نسبية، وهدد المرمى بمحاولات أبرزها تسديدة قوية لبيبي من خارج المنطقة، أبعدها حارس المرمى بصعوبة الى ركنية (29).
في المقابل، كانت أبرز فرص شيفيلد تسديدة بعيدة أيضا من قائده أوليفر نوروود، أوقفها حار س أرسنال الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز (44).
وفي الشوط الثاني، هز شيفيلد الشباك مجددا، وهذه المرة عبر جون إيغان، لكن الهدف ألغي أيضا للتسلل (58).
ومع دخول المباراة الدقائق الأخيرة للوقت الأصلي، خطف ماكغولدريك التعادل لشيفيلد، حين استغل خطأ دفاعيا جماعيا من أرسنال، أتاح للكرة ان تتهيأ أمامه على مقربة من المرمى، فتابعها بسهولة في الشباك.
لكن سيبايوس الذي دخل في الدقيقة 66 بدلا من جو ويلوك، منح فريقه التأهل عندما تلقى الكرة من بيبي داخل المنطقة، وراوغ سريعا قبل ان يودعها أرضية في مرمى هندرسون (90+1).