عزل القدس..!

30 يونيو 2020آخر تحديث :
عزل القدس..!
عزل القدس..!

بقلم: محمد سلامة

تراجع تحالف الليكود و”أزرق أبيض” عن مشروع خطة الضم للاغوار يعود إلى الموقف الرافض للاردن وتهديداته بالرد على أي خطوة إسرائيلية تخرق معاهدة السلام، فيما يتردد أنه جرى استبدال مشروع الضم بمشروع عزل القدس عن باقي الضفة الغربية المحتلة.

نتنياهو وغانتس اتفقا على ترتيبات لعزل مدينة القدس بكاملها عن الضفة الغربية كخطوة هامة بحيث يتم فرض السيادة على غوش عتصيون ومعاليه ادوميم ضمن عملية خطة الضم الشهر المقبل، على أن يتم الاتفاق على ترتيبات لمستعمرة اريئيل في وسط الضفة الغربية كمرحلة متداخلة لما يمكن تطبيقه على الأرض.

الثلاثة الكبار في إسرائيل وهم بنيامين نتياهو وبني غانتس وغابي اشكنازي ما زالوا مع السفير الأمريكي فريدمان وجاريد كوشنر على خلاف كبير حول تفاصيل مشروع خطة الضم، ففي حين يرى نتنياهو أن العملية يحب أن تتم بكاملها وعلى مساحة 30/من الضفة يرى غانتس أن عزل القدس من جنوبها وشرقها وضم غوش عتصيون ومعاليه ادوميم أولوية في تنفيذ الخطة، ويرى اشكنازي ان الأغوار خرجت من خطة الضم دون إيضاح الأسباب، لكن الصحافة العبرية تؤكد أن تراجع الثلاثة الكبار في إسرائيل يعود إلى تهديدات الأردن بالرد.

الخلافات واسعة بين الثلاثة الكبار في إسرائيل على تفاصيل مشروع الضم، وما جرى التوافق عليه هو عزل القدس، وأن مستعمرة اريئيل يمكن الحاقها بالخطة دون ترتيبات مع السلطة والأطراف الأخرى.

الصحافة العبرية نقلت أن الرئيس محمود عباس رفض استقبال مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي ماك بونبيو وأنه أبلغ مسؤولين أوروبيين بأن السلطة جادة في تسليم الاسلحة والذخيرة التي بحوزة رجالها إلى الجيش الإسرائيلي في بيت ايل، وأن المسؤولية الأمنية يجب أن تتحملها اسرائيل، مشددا على خطوات اخرى بصدد اتخاذها منها على ما يبدو سحب الإعتراف بدولة إسرائيل.

تحالف غانتس-اشكنازي نجح في أبعاد الأغوار من مشروع الضم وبالتالي إنهاء تأجيله، وأن يصار إلى استبدال ما ورد في خطة السلام الأمريكية والمعروفة باسم صفقة القرن إلى مرحلة أخرى، وهذا أغضب فريدمان الذي ما زال يطالب بتنفيذ الخطة كاملة واغتنام الفرصة الراهنة، مؤشرا أن خسارة الرئيس ترمب للانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الاول القادم يقضي على خطة السلام الأمريكية، وقد لا تتمكن اسرائيل بعدها من الحصول على الضوء الأخضر من واشنطن لمشاريعها التصفوية لقضية فلسطين.

عن “الدستور” الأردنية