تزعم بعض الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه من خلال اتباع نظام غذائي نباتي يمكن للمرء أن يقي نفسه من الإصابة بكوفيد-19، مستشهدة بتقرير زعم بأنه صادر عن منظمة الصحة العالمية كدليل على ذلك.
والحقيقة هي أن الخبراء لم يجدوا دليلا علميا على أن النباتيين في مأمن من الإصابة بكوفيد-19، ولم تنشر منظمة الصحة العالمية أي تقرير يشير إلى ذلك.
وصرحت سوبريا بيزباروا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الهند، لوكالة ((فرانس برس)) قائلة إن “منظمة الصحة العالمية لم تصدر بيانا كهذا”.
ووفقا لنصيحة تغذية صدرت عن منظمة الصحة العالمية للبالغين خلال فترة جائحة كوفيد-19، فإنه من الضروري الحصول على التغذية والإماهة المناسبين.
وذكرت النصيحة أن “من يتناولون نظاما غذائيا متوازنا يكونون في الغالب أكثر صحة حيث ينعمون بأجهزة مناعة أقوى ويصبحون عرضة بصورة أقل للإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية”، مشيرة إلى أنه ضرورة أن يتناول الناس الأطعمة الطازجة وغير المصنعة يوميا بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والحليب وغيرها من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية.
وقالت المنظمة في نصيحة أخرى، للحد من مخاطر انتقال مسببات الأمراض الناشئة من الحيوانات إلى البشر في أسواق الحيوانات الحية أو أسواق المنتجات الحيوانية، إنه “يجب التعامل مع اللحوم النيئة أو الحليب أو الأعضاء الحيوانية بعناية، لتجنب انتقال التلوث إلى الأطعمة غير المطهية، وفقا لممارسات سلامة الغذاء الجيدة”.
وذكر غريغوري غراي، إخصائي علم أوبئة الأمراض المعدية في جامعة ديوك، لمجلة ((Popular Science)) الأمريكية أنه “حتى لو كنا نباتيين بالكامل، فسيظل لدينا اتصال بالحيوانات التي قد تأوي مسببات أمراض غريبة على جهاز المناعة البشري”.
وقال “لا أرى أن ذلك سيوقف انتشار العدوى عبر الأنواع”.
وذكر آر.في. أسوكان، الأمين العام لجمعية الطب الهندية، لوكالة ((فرانس برس)) أنه “لا توجد حقيقة على الإطلاق” في هذا الإدعاء.
وأضاف “لا يوجد دليل طبي على أن الطعام غير النباتي مرتبط بأي شكل من الأشكال باحتمالية التعرض للوفاة بكوفيد-19”.