اخجلوا!!

4 يوليو 2020آخر تحديث :
اخجلوا!!
اخجلوا!!

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

وباء القتل هو جحيم مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، الذي كان يوماً ما جميلاً.

وباء القتل اشد فتكاً من وباء الكورونا.

جرائم القتل عامة, والجرائم ضد النساء تحديدا, ما زالت تتردد أصداؤها في البلدات العربية.. وقتل النساء له أشكال وألوان:

والد يطعن ابنته في حيفا.

طليق دهس مطلقته وطعنها في طمرة.

زوج يطعن زوجته ويقتلها في الطيبة.

لمن يرفع هذا المجتمع صوته ضد العنف؟!

خوف النساء صادق لأنهنّ يشعرّن أنهنّ تحت خطر الاهمال وانهن ضحايا لأفكار وتعقيدات.

اخجلوا.. ان دم الضحايا بات يصرخ للسماء!!

الرجال والسلطات والأمن غسلوا ايديهم من المسؤولية.. كفى مهزلة! دم هؤلاء معلق بأعناقكم.

أصبحت حياة النساء خارج مسؤولية الجميع!

الكورونا والعدالة

ڤيروس الكورونا اقتحم الكرة الأرضية وشلّ حركتها! اجتماعياً واقتصادياً وبرّاً وبحراً وجوّاً. ولم يعد الوضع كما يقال: إن السماء ليست الحدود.. بل أصبحت السماء تحت أمر الكورونا!

الكورونا استطاعت ان توحّد وتعدل بين الإنسانية, الأمر الذي لم تستطع قوة أخرى تحقيقه. لم يعد لا الكبير ولا الصغير بحاجة الى وساطة.. مع الكورونا الجميع سواسية ولا احد يعتب عليها.

منظمة الصحة العالمية أضافت أنه لا يمكن الاعتماد على لقاح مضاد للكورونا، لكن الدفاع بمتناول الجميع: أولا,الصابون والمعقّمات والكمامات وثانيا التباعد الاجتماعي.

* * *

في هذه الأيام العصيبة, أيام الكورونا, أنتم أسياد الموقف حيث يمكن تأجيل أمور الترف والتبذير في مناسبات الزفاف.

في يوم زفافك أنت صاحب القرار.

ما يتبادر الى أذهاننا الآتي:

لماذا نكبّر بدل أن نصغّر؟

لماذا نؤجل الفرح؟

لماذا نتعامى بدل أن نفتح بصرنا؟

لماذا نبحث عن الأبواب المغلقة بعد أن انفتحت أمامنا الطريق؟

لماذا نضعف إزاء ما يقوله الآخرون؟

افرحوا اذ أتتكم فرصة التوفير بدل أن تنضموا الى المبذرين.

الفرحة هي الزواج وتأسيس عائلة ومستقبل.

مبروك… ولا للتأجيل..

خطّة قدمكم على الأرض هدارة..

مبروك لأبناء سخنين والى الأمام..