التعايش مع جائحة كورونا

17 يوليو 2020آخر تحديث :
التعايش مع جائحة كورونا
التعايش مع جائحة كورونا

بقلم: الكتور ربيعة بن صباح الكواري

مع تخطي مرحلة الذروة والخطورة لوباء كورونا (كوفيد 19) أصبحنا نعيش فترة انتقالية من تفشي المرض مع اتخاذ كافة التدابير للمعيشة معه بهدوء تام دون مبالغة أو تخوف منه خاصة مع تخطي فترة البدايات الأولى للمرض.

حيث تعود الجميع في هذا التوقيت على حياة جديدة لم تعد مخيفة بقدر ما تعلمنا المزيد من التجارب والدروس في سلك حياتنا الطبيعية سواء في منازلنا أو وظائفنا أو داخل المجمعات التجارية أو حتى في روتيننا اليومي سواء كان داخل أو خارج محيطنا التعايشي في شتى الأماكن التي نرتادها بشكل عام.

وهذا بدوره جعلنا نثق ثقة كبيرة بالجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في القضاء التدريجي على الوباء ومكافحته بكافة الوسائل المتاحة.. والذي أثبت لنا بأن الجهات الصحية والأمنية والاقتصادية – بوجه خاص – كانت على قدر من المسؤولية في توجيه الرأي العام وتنويره خلال هذه الأزمة المفاجئة.. والتي لن تكتمل عوامل نجاحها إلا بتضافر وتعاون الجميع مع الدولة لخلق مجتمع نظيف وسليم من أية أمراض في الوقت الحالي وفي المستقبل بإذن الله تعالى.

والشيء الأهم، أن يشعر الجميع بالطمأنينة للإجراءات الاحترازية التي بذلت في مثل هذه الظروف العصيبة.. الأمر الذي ساهم بشكل كبير في زوال الغمة وتحسن المؤشرات في وقف عدد الإصابات وقلة الوفيات بجانب تزايد عدد حالات التشافي من المرض.. حيث أثبتت الأيام الماضية بأن الشفاء تزايد بنسب كبيرة لم تتحقق في الكثير من دول العالم خاصة الموبوءة بالمرض.

ويشهد الجميع بأن التعامل مع كل مرحلة من مراحل التعايش مع كورونا يأتي ليكمل الفرحة داخل أوساط المجتمع بسبب حسن التخطيط واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة بفضل التوعية الصحية وتجاوب الأفراد مع تنفيذ ما يطلب منهم.. ولا شك أن الانفتاح التدريجي بدأ يحقق أهدافه المنشودة التي رسمت للتعامل مع الأزمة بكفاءة عالية.. وهو ما أشادت به منظمة الصحة العالمية وما قدمته دولة قطر من جهود جبارة في سبيل مكافحة الجائحة.

كلمة أخيرة: من حقنا أن نفخر بالجيش الأبيض من الكادر التمريضي الذي كان في مقدمة الجبهة وكذلك بالكوادر من رجال الجيش والشرطة.. بجانب كل متطوع ساهم في توفير سبل الراحة للمصابين سيرا للقضاء على الوباء بروح عصرية مؤمنة بقضاء الله وقدره.

عن “الشرق” القطرية