أعلنت الناشطة السويدية من أجل المناخ غريتا تونبرغ أنها ستعيد توزيع مبلغ مليون يورو حصلت عليه إثر نيلها جائزة غولبنكيان البرتغالية الاثنين على جمعيات مدافعة عن البيئة.
وأوضحت الشابة البالغة 17 عاما في تسجيل مصور نشرته عبر حسابها على تويتر “هذا مبلغ مالي يفوق حتى ما يمكنني تصوره، لكن سيعطى كل المال المتأتي من هذه الجائزة إلى مؤسستي ومنظمات ومشاريع مختلفة تساعد الناس على جبهة الأزمة المناخية والبيئية، خصوصا في جنوب كوكبنا”.
وفي بادئ الأمر، ستمنح تونبرغ مبلغ عشرة آلاف يورو لحملة “أس أو أس أمازون”، الفرع البرازيلي لحركة “فرايدايز فور فيوتشر”، للمساعدة على التصدي لتبعات جائحة كوفيد-19 في هذه المنطقة الشاسعة. كذلك سيعطى مبلغ مماثل لحملة “ستوب إيكوسيد” الرامية لإرساء مفهوم “الجريمة البيئية” في التشريعات الدولية، بحسب تونبرغ.
هذا المبلغ الذي يفوق ذلك المخصص للفائزين بجائزة نوبل، هو الأكبر الذي تحصل عليه الناشطة السويدية التي ذاع صيتها إثر إطلاقها في 2018 حركة إضرابات وتظاهرات شبابية من أجل المناخ.
وتشكل “جائزة غولبنكيان من أجل الإنسانية” السنوية أحدث الجوائز وأغلاها قيمة بين مكافآت مؤسسة كالوست غولبنكيان البرتغالية.
وترمي الجائزة إلى “تقدير الأشخاص والمجموعات والمنظمات حول العالم ممن تتميز مساهماتهم لتخفيف حدة التغير المناخي والتكيف معه بطابعها الجديد والمبتكر والمؤثر”.
وتضم اللجنة علماء وخبراء بيئيين معروفين، وهي برئاسة الرئيس البرتغالي السابق جورجي سامبايو. وقد اختار أعضاؤها غريتا تونبرغ بين عشر شخصيات وصلت إلى المرحلة النهائية من أصل 136 مرشحا.
وقد فازت تونبرغ سنة 2019 بجائزة “رايت لايفليهود أوورد” التي توصف بأنها جائزة نوبل بديلة، مع مكافأة مالية قدرها مئة ألف يورو. وقد أعلنت في شباط/فبراير إنشاء مؤسسة لتحويل هذه الأموال لحسابها.
كذلك رفضت الناشطة السويدية في تشرين الأول/أكتوبر جائزة منحها مجلس بلدان الشمال الأوروبي، معتبرة أن “الحركة من أجل المناخ لم تعد بحاجة إلى جوائز”.