سلاح الفقراء..!

بقلم : فيدا مشعور

ساعات بعد الإعلان عن مفاجأة الموسم, إعلان پوتين ان لقاح الكورونا أصبح جاهزاً, والكشف عن 20 دولة قدمت طلبات للحصول عليه, انطلقت المفرقعات وانبعثت روائح دخان الفتاشات في واشنطن معلنة التشكيك في نجاح اللقاح. كذلك كان موقف منظمة الصحة العالمية.

غداً ستأتي التفسيرات والتحليلات وسيدور النقاش لماذا كانت روسيا السباقة في تطوير اللقاح.. روسيا التي لم تملك في الماضي سلاح الأغنياء, لكنها أبدعت وطوّرت سلاح الفقراء في الحرب الجرثومية وليس القنبلة الذرية.. فخلقت من الحرب الجرثومية برداً وسلاماً على الكرة الأرضية وليس احتفالات الإنتاج الهوليوودي برئاسة ترامپ..

ترامپ الذي أصبح يدور ويلف تائها وراء ذيله بسبب هبوط شعبيته حتى الحضيض قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. “المسكين” أصبح بحاجة الى رحمة من الله والى عجيبة تخرجه من ورطاته الداخلية والخارجية.

لا يمكن التعتيم على مفاجأة اللقاح الروسي الذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة الدفاع, والذي سيتم إنتاجه بكميات كبيرة في مركز نيكولاي غاماليا. ومن المتوقع ان يكون متوفراً خلال شهور أو في مطلع العام القادم بفضل الباحثين والعلماء. أكبر وأهم إنجاز لهذا اللقاح أنه يوفر مناعة أبدية.

العالم بحاجة الى لقاح سريعا قبل دخول موجة الڤيروس الثانية وقبل حصد الأرواح وقبل أن يشل اقتصاد الدول ويجر نصف العالم الى الفقر.

سباق التسلح الصحي أصبح واضحاً ضد الڤيروس وهكذا على الأقل يمكن أن يكون ولأسباب كثيرة, سياسية واقتصادية وإستراتيجية, أفضل من التسلح بأسلحة الدمار..

بانتظار الفرج.. هو الأمر الوحيد الذي نرجوه.

“دها شوية توضيح”..

* كامالا هاريس: المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة تبلغ من العمر 55 عاماً, والدها من جمايكا وأمها من الهند وزوجة محامٍ يهودي..

دخلت التاريخ من أوسع أبوابه يوم الثلاثاء الماضي بعد إعلان بايدن ترشيحه لها.

ماذا لو كانت تعيش في دولة شرق أوسطية يسودها حكم الحمائل والقبائل والمذاهب والدكتاتورية؟ كل دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل. كامالا لم تكن لتحظى بأن تصبح منتخبة من لجنة محلية فما بال نائبة رئيس دولة… مع حفظ النقد حيث ان الولاليات المتحدة لم تنتخب امرأة رئيسة بعد!

* جلسات الكنيست الصاخبة أخذ لهيبها بالارتفاع بعد أن صب على حريقها كل من نتنياهو ولپيد الزيت الساخن من رشق كلمات راقصة واحتمال انفراط مسبحة الحكومة قريباً والذهاب الى انتخابات رابعة..!!

* الشعب اللبناني يغرق في المستنقع بعد الانفجارات الغامضة في مستودع مخازن الأمونيا في بيروت.. جرس الجريمة يجب ان يعلق حول عنق المسؤول عن الكارثة ويقرع عالياً ليهز سماء لبنان كلها.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …