أيها السيد الرئيس خذ المبادرة لاستعادة الوحدة

حديث القدس

منذ ان تمت عملية التطبيع المرفوضة بين اسرائيل ودولة الامارات، لم تتوقف بيانات الادانة والاستنكار على مختلف المستويات ومن كثير من الدول، ولقد كان أهم ردود الفعل هو الموقف الفلسطيني بالتأكيد، لأننا أصحاب القضية بالدرجة الاولى، ونحن الذين نتحمل النتائج بكل سلبياتها وتداعياتها.

لقد أصدرت دول كثيرة ومؤسسات مختلفة بيانات قوية وصريحة ضد موقف الامارات هذا ولكن الاهم والاكثر ضرورة وفاعلية هو اننا كشعب تحت الاحتلال ويسيطر عليه الانقسام رغم كل التحديات، بدأنا نتحرك نحو استعادة الوحدة بشكل أو بآخر.

لقد انعقد اجتماع هام برئاسة الرئيس أبو مازن وبمشاركة حماس والجهاد الاسلامي، كما انعقد مؤتمر شعبي موسع في غزة بمشاركة كل القوى الوطنية والاسلامية، كما ان مهرجاناً وطنياً سيقام اليوم في بلدة ترمسعيا بحضور شعبي واسع لكل الفصائل وكلمات لرئيس جنوب افريقيا وكذلك رئيس وزراء ماليزيا والاهم كلمات لحركتي فتح وحماس وكل الفصائل الاخرى.

ان خطوة الامارات التطبيعية مع اسرائيل يجب ألا تمر بسهولة لأن هناك بعض الدول الاخرى المرشحة للقيام بخطوات مماثلة وان الاجتماعات والبيانات الرافضة تظل بدون أية قيمة عملية ان لم ترافقها خطوات اخرى أعمق من مجرد الكلام، ونحن نقف بالمقدمة. فإذا كانت هناك اجتماعات وبيانات ومسيرات بمشاركة القوى كلها فلماذا لا يتم الاتفاق الفعلي على استعادة الوحدة الوطنية بعد ان أنهكنا الانقسام ومساعي اسرائيل للانفراد بالضفة وسرقة كل الارض والعمل على تهجير وتشريد المواطنين.

اننا ندعو الرئيس ابو مازن لأن يبادر بالدعوة الى اجتماع في رام الله لكل القوى والفصائل الفلسطينية والتوصل الى توحيد هذه القوى والموقف الوطني لنقف صفاً واحداً قوياً في مواجهة مخططات الاحتلال المدمرة.

اذا لم نتحد ونبدو جبهة واحدة فإن الآخرين سوف يستسهلون التطبيع … والاحتلال سوف يمعن في ممارساته ولا يحسب حساباً لأي طرف. فيا أيها السيد الرئيس خذ المبادرة سريعاً والشعب كله يقف معك ووراءك وسيسجل التاريخ صفحة جديدة لنا ولك!!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …