تم التشكيك في مصداقية وكالتين صحيتين أمريكيتين رائدتين بعد أن اتخذتا قرارات مثيرة للجدل تتعلق بفيروس كورونا الجديد تحت ضغوط سياسية محتملة، وفقا لتقرير صادر عن وكالة (أسوشيتد برس).
وذكر التقرير يوم السبت أن ستيفن هان، رئيس إدارة الأغذية والعقاقير، بالغ في التأثير العلاجي لعلاج البلازما لكوفيد-19 الذي أجازته وكالته، مما أثار انتقادات من العلماء الذين يقولون بأنه كانت هناك مبالغة في المنافع.
وفي غضون ذلك، عدلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بهدوء من خطوطها التوجيهية، مما يشير إلى أن عددا أقل من الأمريكيين يحتاجون إلى إجراء اختبار للكشف عن الفيروس، وفقا لما ذكره التقرير.
ونقلت وكالة (أسوشييتد برس) عن دانيال ليفنسون، المفتش العام السابق لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، قوله “إنني قلق بشأن مصداقية إدارة الأغذية والعقاقير ومراكز السيطرة على الأمراض، وخاصة في الوقت الذي يتعين فيه أن تكون قدرة الحكومة الفيدرالية على النهوض بالصحة العامة أولوية لجميع صناع السياسات”.
وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا الجديد في البيت الأبيض راجعت إرشادات الاختبار الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لكي “تعكس الأدلة الحالية” دون إعطاء مزيد من التفاصيل، بحسب التقرير.
ووفقا لتوجيهات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الناس الذين كانوا على اتصال وثيق مع مرضى مصابين بكوفيد-19 ليس من اللازم خضوعهم لاختبار إذا لم يشعروا بالمرض.
وأضاف التقرير أنه من الواضح أنه ينتهك الإجماع العلمي على أن هناك حاجة إلى إجراء اختبارات واسعة النطاق للحد من الوباء.