أظهرت دراسة عالمية أن عقار “هيدروكورتيزون” المضاد للالتهابات يمكن أن يحسن من تعافي مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالات صحية حرجة، مما يضيف إلى الأدلة التي تظهر بأن الكورتيكوستيرويدات تعتبر أداة فعالة في مكافحة الفيروس.
وشملت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة موناش الأسترالية، والتي صدرت يوم الخميس، مرضى من أكثر من 200 وحدة عناية مركزة في جميع أنحاء العالم.
وفي تجربة عشوائية، وجدوا أن أولئك الذين تلقوا جرعات عن طريق الوريد من الهيدروكورتيزون كان لديهم احتمالية بنسبة 93 في المائة لإظهار تحسن في الشفاء والبقاء على قيد الحياة مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا أي كورتيكوستيرويد.
وتأتي هذه النتيجة لتضاف إلى الأدلة الموجودة من التجارب التي تنطوي على استخدام ديكساميثازون، وهو كورتيكوستيرويد آخر، مما يثبت أن فئة معينة من مضادات الالتهاب يمكن أن تحدث فرقا حقيقيا في مكافحة كوفيد-19.
وقال قائد الدراسة البروفيسور ستيف ويب من كلية الصحة العامة والطب الوقائي في جامعة موناش إن “نتائجنا تشير إلى أن تأثير العلاج بالهيدروكورتيزون مشابه للتأثير الذي تم تحقيقه باستخدام الديكساميثازون”.
وأضاف أن “النتيجة سوف تساعد أيضا في تخفيف الضغط على إمدادات الديكساميثازون. هذا ليس علاجا إضافيا، ولكنه بديل فعال أيضا”.
وكانت الدراسة جزءا من مبادرة أكبر، تسمى “REMAP-CAP”، أنشأتها مجموعة من متخصصي العناية المركزة من جميع أنحاء العالم للمساعدة في التعامل مع مضاعفات الجهاز التنفسي الأكثر خطورة المرتبطة بكوفيد-19.