كيف يمكن أن تساعد طفلك في كشف نظريات المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي

15 سبتمبر 2020آخر تحديث :
كيف يمكن أن تساعد طفلك في كشف نظريات المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي

التطعيمات الإجبارية والمجتمعات السرية المسؤولة عن الإغلاق.. انتشار فيروس كورونا صاحبه عدد لا حصر له من نظريات المؤامرة.

بالنسبة للمراهقين، يمكن أن يكون لتلك الروايات البديلة التي من المفترض أنها توضح ماذا يحدث حقا خلال الجائحة إغراء قويا، إنها مثيرة ومبتكرة وهي إجابات بسيطة لأسئلة معقدة، بحسب خبراء وسائل الإعلام.

والأطفال أكثر تأثراً فيما يتعرضون بشكل متزايد للمؤثرين عبر يوتيوب وإنستجرام والمنصات غير المعروفة بفحصها الصارم للحقائق.

ما الذي يمكن للآباء فعله لضمان ألا ينجرف أطفالهم إلى النظريات الغريبة والأنباء الزائفة؟

وتوضح كريستين لاندر المتخصصة في كيفية حصول الأطفال على المعلومات عبر الإنترنت: “يجب على المراهقين تعلم التساؤل حول السبب وراء منشورات مواقع التواصل الاجتماع ومقاطع يوتيوب، حتى إذا جاءت من أشخاص يفضلونهم عبر إنستجرام”.

يحتاج المراهقون لإرشاد في التعرف على نظرية المؤامرة وفهم أنه لا يمكن أخذ الكثير من الروايات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي كحقيقة مسلم بها، ولا يجب مشاركتها مع الأصدقاء.

ولكن حتى يتعلم الأطفال يجب أن يكون من السهل الوصول للآباء عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة في معرفة ما إذا كانت المعلومة حقيقة أم خيال.

وتنصح لانجر التي تقدم استشارات للأشخاص الذين سوف يتم محاورتهم في وسائل الإعلام: “يجب على الآباء ألا يرفضوا فورا المنشورات الغريبة ويصفونها أنه غير منطقية ولكن يجب عليهم يتفحصوا المنشور مع الطفل ويبحثون عن الحقائق”.

إجراء بحث عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت مصادر أخرى أكثر موثوقية قد كتبت عن هذا المنشور سوف يسمح للطفل بإنطلاقة قوية في المهارات الحياتية مثل البحث المستقل.

إذا كان مقطع مصور على يوتيوب مثلا ، قد تطلب من الطفل أيضا ما إذا كان يود التعليق على الفيديو ليسأل من أين استمد ناشره المعلومات.

ولضمان أن يشاركك الطفل الرأي عندما يرى نظريات المؤامرة تلك عبر الإنترنت، يجب أن تتجنب إسكاته بتعليقات مثل “هذا غير منطقي” أو “أنني قرأت في مكان ما أنه ليس صحيح”.

قد لا تؤدي مثل هذه التعليقات إلا إلى حرمان الطفل من فرصة معرفة كيفية رصد المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة التي لا أساس لها من تلقاء نفسه.