أوعز جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإقامة مستشفى عسكري ميداني لاستقبال مرضى “كورونا” بعدما أعلنت مشاف في مدينة القدس المحتلة، توقفها عن استقبال مزيد منهم نتيجة التكدس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أوعز لقيادة الجيش بالاستعداد لإنشاء مستشفى ميداني “في ظل تفاقم الصورة الوبائية وعجز بعض المستشفيات عن استيعاب المرضى”.
وتتجه الحكومة الإسرائيلية للدفع نحو تشديد إجراءات الإغلاق الذي دخل يومه الخامس، عبر تقليص العمل وفرض حظر التجوال التام، فيما صادقت في ساعات متأخرة من الليل على خطة لتوسيع شبكة الأمان الاقتصادي بظل جائحة “كورونا”.
ويأتي التوجه نحو تشديد الإجراءات والتقييدات، في ظل اتساع دائرة انتشار الفيروس، وتسجيل معدل قياسي يومي في الإصابات، حيث تطالب وزارة الصحة الإسرائيلية تشديد إجراءات الإغلاق التي سيتم تداولها في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا).
وتطلب وزارة الصحة تشديد سياسة الإغلاق حتى درجة حظر التجول الكامل، وتقليص العمل في القطاع الخاص إلى 30%، أما قطاع العمل العام والحكومي، يتم الدفع نحو العمل بموجب حالة الطوارئ، وتقليل التجمعات والتجمهر.
وفي حال المصادقة على الإجراءات المشددة وحظر التجوال، من المتوقع أن تدخل هذه التقييدات حيز التنفيذ في الأسبوع المقبل، بعد “يوم الغفران”.
وبحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإن الاتجاه هو الانتظار ومعرفة ما إذا كان الإغلاق الحالي له تأثير في تقليل الإصابات ويساهم في قطع سلسلة العدوى، فيما تدفع بعض الجهات نحو تشديد إجراءات الإغلاق وإنفاذ القانون للحد من “كورونا” في المناطق والتجمعات السكنية، التي تشهد ارتفاعا بمعدل الإصابات بالفيروس.
وبسبب الاكتظاظ في المستشفيات، تستعد مستشفيات “هداسا” و”شيبا” لإنشاء أقسام “كورونا” جديدة، حيث تشهد المستشفيات ازدحاما في مختلف الأقسام، وبعضها تجاوز القدرة الاستيعابية للمرضى، فيما يلاحظ نقص في عدد الأسرة كما هو معروف في موسم فيروس الإنفلونزا في الشتاء.
وأصبحت إسرائيل أول من يعيد فرض الحجر الصحي العام في العالم، حيث دخل حيز التنفيذ منذ أيام بسبب تفشي وباء “كورونا”، ومن المقرر أن يستمر الحجر لمدة ثلاثة أسابيع، مع إمكانية التمديد.