على الرغم من خسارته مواجهتي الموسم الماضي مع ولفرهامبتون على أرضه وخارجها، رفض مانشستر سيتي أن يتخلى عن التقليد الذي رسخه في مبارياته الافتتاحية وأعلن عن نفسه بقوة بعودته من ملعب “مولينو ستاديوم” بالفوز 3-1 الإثنين في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وغاب فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن المرحلة الأولى للموسم من أجل منحه فرصة التقاط أنفاسه بعد موسمه المُطَول نتيجة وصوله الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خرج على يد ليون الفرنسي (1-3)، ويبدو أنه استفاد من هذه الأيام الإضافية لكي يتحضر بأفضل طريقة لبدء حملته نحو استعادة اللقب من ليفربول.
وكرس سيتي تقليده في بداية الموسم، إذ لم يخسر أيا من مبارياته الافتتاحية للموسم الثاني عشر تواليا، محققا فوزه العاشر تواليا في مستهل الدوري، وهو انجاز لم يسبق لأي فريق آخر أن حققه.
وبدأ سيتي مسعاه لاستعادة اللقب الذي توج به عامي 2018 و2019 قبل أن ينتزعه منه ليفربول ويحرز لقبه الأول في الدوري منذ 1990، مع الإعلان عن إصابة لاعب وسطه الألماني إيلكاي غوندوغان بفيروس كورونا المستجد، لينضم بذلك الى الفرنسي إيميريك لابورت والجزائري رياض محرز الذي شفي وكان حاضرا على دكة البدلاء.
كما يستمر غياب الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لشهرين إضافيين بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته في حزيران، فيما خسر الـ”سيتيزينس” جهود أحد أبرز لاعبيه في الأعوام الأخيرة الإسباني دافيد سيلفا المنتقل الى ريال سوسييداد.
وشهدت المباراة الأولى للموسم مشاركة الوافد الجديد المدافع الهولندي نايثن آكي القادم من الخصم المحلي بورنموث بعقد لخمسة أعوام مقابل 40 مليون جنيه استرليني.
وكانت بداية سيتي مثالية، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 20 بركلة جزاء نفذها البلجيكي كيفن دي بروين بعدما انتزعها بنفسه من المغربي رومان سايس.
ولم يكن ولفرهامبتون الذي خسر جهود مدافعه البرازيلي الجديد فرناندو مارشال منذ الدقيقة الخامسة بسبب الإصابة، من صدمة ركلة الجزاء حتى اهتزت شباكه بهدف ثان جاء إثر لعبة جماعية مميزة وسلسلة من التمريرات، آخرها عرضية من رحيم سترلينغ المتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الى فيل فودن فأودعها الأخير شباك البرتغالي روي باتريسيو.
ورغم بعض المحاولات من الفريقين، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 حين أشعل فريق المدرب البرتغالي نونو سانتو اللقاء بتقليصه الفارق عبر كرة رأسية من المكسيكي راوول خيمينس إثر عرضية من البرتغالي دانيال بودينسي.
وحاول سابع الموسم الماضي في الدقائق المتبقية من اللقاء أن يخرج بالتعادل، فحاصر سيتي في منطقته لكن الأخير صمد وأبقى على تقدمه ثم وجه الضربة القاضية لمضيفه بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عبر البرازيلي غابريال جيزوس بعد مجهود فردي ومساعدة من المدافع الذي تحولت منه الكرة وخدعت حارسه باتريسيو.
وبذلك، ألحق سيتي بمضيفه هزيمة ثانية في غضون خمسة أيام، بعد التي تعرض لها الخميس على أرضه أيضا ضد ستوك سيتي (صفر-1) في الدور الثاني لكأس الرابطة التي يحمل لقبها سيتي بالذات، وهو يبدأ مشواره فيها الخميس بلقاء بورنموث في الدور الثالث، قبل أن يخوض مباراته الأولى في الدوري على أرضه الأحد في اختبار صعب للغاية ضد ليستر سيتي.
وبدأ أستون فيلا أيضا موسمه بطريقة إيجابية من خلال تحقيق فوزه الأول على ملعبه ضد شيفيلد يونايتد منذ 2007، بتغلبه عليه 1-صفر.
وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى في تموز/يوليو الماضي من توديع الدوري الممتاز الذي عاد اليه للمرة الأولى منذ موسم 2015-2016، خرج فيلا من اختباره الأول للموسم الجديد بالنقاط الثلاث بعدما استفاد من النقص العددي في صفوف شيفيلد الذي اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بعد طرد مدافعه الإيرلندي جون إيغان بالبطاقة الحمراء.
وانتظر صاحب الأرض الذي غاب عن المرحلة الأولى بما أن المباراة كانت أمام مانشستر سيتي، حتى الدقيقة 61 للاستفادة من التفوق العددي وتسجيل هدف النقاط الثلاث بكرة رأسية لإيزري كونسا بعد تمريرة بالرأس أيضا من تايرون مينغز إثر ركلة ركنية.
وهو الفوز الأول لفريق الـ”فيلينز” على أرضه ضد شيفيلد منذ أيار 2007 حين خرج منتصرا بثلاثية نظيفة، ملحقا بضيفه هزيمة ثالثة تواليا بعد اللتين تعرض لهما في المرحلة الافتتاحية ضد ولفرهامبتون (صفر-2) ثم في الدور الثاني لكأس رابطة الأندية المحترفة بركلات الترجيح ضد بيرنلي.