أعلن فيسبوك الأربعاء أنّ كلّ الإعلانات المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، سواء أكان موضوعها سياسياً أم اجتماعياً، سيتمّ منعها على كلّ منصّاته في الولايات المتّحدة، فور إغلاق صناديق الاقتراع ليل الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفيسبوك، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الذي غالباً ما يتعرّض للانتقاد بسبب قواعده المتساهلة إزاء المحتوى السياسي على منصّاته، قال في بيان إنّه اتّخذ هذا القرار للحدّ من مخاطر حصول “ارتباك أو استغلال”، في وقت يتوقّع فيه أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية موضع نزاع شديد.
وكانت المجموعة الكاليفورنية أعلنت في مطلع أيلول/سبتمبر أنّها لن تسمح ببثّ أيّ إعلان سياسي جديد في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية.
وأضاف فيسبوك في بيانه أنّه سيحظر أيضاً “كل الدعوات للذهاب لمراقبة الانتخابات في مراكز الاقتراع إذا ما كانت صياغة هذه الدعوات تنطوي على تعابير عسكرية أو على فكرة لترهيب مسؤولي الانتخابات أو الناخبين أو السيطرة عليهم”.
ومنذ أشهر عدّة لا ينفكّ فيسبوك يتشدّد في القيود والقواعد المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية وذلك خشية تكرار الصدمة التي تسبّب بها في 2016 حين استُخدمت منصّاته في حملات ضخمة للتأثير على الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والاستفتاء على بريكست في المملكة المتّحدة، وهي حملات تبيّن لاحقاً أنّ روسيا تقف خلفها بشكل رئيسي.
وعلى غرار تويتر ويوتيوب، يشعر فيسبوك بالقلق من أنّ صدور نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة قد يستغرق وقتًا طويلاً بسبب إدلاء أعداد متزايدة من الناخبين بأصواتهم عبر البريد تجنّباً للمخاطر الناجمة عن التصويت الحضوري في ظلّ جائحة كوفيد-19، وما سيترتّب على هذا التأخير من خطر حدوث أعمال عنف في الشارع.
وقال كبار المسؤولين في فيسبوك خلال مؤتمر صحافي إنّه “إذا أعلن مرشّح أو حزب فوزه قبل الأوان، قبل إعطاء وسائل الإعلام الرئيسية النتيجة، فسنضيف معلومات محدّدة تشير إلى أنّ فرز الأصوات لا يزال جارياً وأنّ الفائز لم يُحدَّد بعد”، مشدّدين على أنّ فيسبوك “أفضل استعداداً من أيّ وقت مضى”.
وقال نائب رئيس فيسبوك لشؤون النزاهة غي روزين “نعتقد أنّنا فعلنا أكثر مما فعلت أيّ شركة أخرى خلال السنوات الأربع الماضية للمساعدة في ضمان نزاهة الانتخابات. وهذا يشمل منع التدخّلات، ومكافحة الأخبار المضلّلة ومحاولات ثني الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم”.