دوري أبطال أوروبا:إنتر يستضيف ريال في مباراة قد تحدد مصير كونتي

25 نوفمبر 2020آخر تحديث :
دوري أبطال أوروبا:إنتر يستضيف ريال في مباراة قد تحدد مصير كونتي

يجدد إنتر ميلان الإيطالي الموعد مع ريال مدريد الإسباني حين يستضيفه الأربعاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة قد تحدد مصير مدربه أنتونيو كونتي لأن خسارتها قد تؤدي الى انتهاء مشوار الفريق عند هذا الدور للموسم الثالث تواليا.

وبعدما أنهى موسمه الأول بقيادة كونتي في المركز الثاني ضمن منافسات الدوري الإيطالي بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس الفائز باللقب للمرة التاسعة تواليا، بدا إنتر مرشحا هذا الموسم ليكون الرقم الصعب إن كان محليا أو قاريا.

لكن “نيراتسوري” يجد نفسه قابعا في المركز الخامس محليا بفارق 5 نقاط عن جاره ميلان المتصدر بعد ثماني مراحل، ومهددا بتوديع مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعات للموسم الثالث تواليا بعدما فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى، آخرها في الجولة الماضية حين خسر في معقل ريال مدريد 2-3 بهدف متأخر للبرازيلي رودريغو.

ويحتل إنتر حاليا المركز الرابع الأخير في المجموعة الثانية بنقطتين فقط، بفارق ثلاث عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني واثنتين عن كل من شاختار دانيستك الأوكراني وريال مدريد الذي حقق في الجولة السابقة فوزه الأول.

وتذمر المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من وضع فريق المدرب كونتي بعدما عوض تخلفه أمام ريال بهدفين نظيفين وأدرك التعادل قبل أن يتلقى هدف الهزيمة في الوقت القاتل من اللقاء، قائلا “نحن نلعب بشكل جيد لكننا نرتكب الأخطاء على الدوام”.

وشاءت الصدف أن يختبر رجال كونتي الأحد مباراة مشابهة للقاء الذهاب ضد بطل المسابقة القارية 13 مرة، وذلك بعد تخلفهم أمام تورينو بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي، لكنه نجح بفضل ثنائية وتمريرتين حاسمتين من البلجيكي روميلو لوكاكو في العودة وحسم اللقاء 4-2، محققا فوزه الأول في آخر 5 مباريات على الصعيدين المحلي والقاري.

ورغم العودة والفوز، أقر البلجيكي في تصريح لمنصة البث التدفقي “دازن” أنه “بصراحة، لم نصل الى مرحلة أن نكون فريقا كبيرا. ليس من الجيد أن تعاني بالطريقة التي عانينا بها في الدقائق الستين الأولى. لقد لعبنا بشكل سيء”.

ورأى “لعبنا من دون غضب، من دون رغبة بالفوز. استفقنا لاحقا والأمر الأهم كان أن نفوز بالنقاط الثلاث”.

ويأمل إنتر أن يتخلص الأربعاء من عقدة الانتصارات في المسابقة القارية، إذ اكتفى باثنين فقط في آخر 13 مباراة، لكنه يعول على سجله الجيد على أرضه في مواجهة النادي الملكي، إذ لم يسبق أن خسر في ميلانو أمام الأخير (فاز خمس مرات وتعادل مرتين)، علما بأنهما مواجهة الثالث من الشهر الحالي كانت الأولى بينهما في المسابقة منذ 1998 حين فاز عملاق مدريد 2-صفر ذهابا على أرضه في دور المجموعات، قبل أن يرد منافسه الإيطالي إيابا 3-1 بفضل هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة من روبرتو باجيو.

ويبقى نهائي عام 1964 في فيينا اللقاء الأبرز بينهما من أصل 16 مواجهة حتى الآن (بما في ذلك لقاء ذهاب النسخة الحالية)، حين فاز إنتر باللقب للمرة الأولى بعد حسمه اللقاء 3-1 بفضل ثنائية لساندرو ماتسولا.

وسيدخل ريال لقاء “جوسيبي مياتسا” وهو في وضع لا يحسد عليه من ناحية الغيابات، إذ يفتقد قائده سيرخيو راموس بسبب تعرضه لتمزق في الفخذ خلال مباراة الدوري السبت ضد فياريال (1-1) التي أصيب فيها أيضا الهداف الفرنسي كريم بنزيمة، لينضما الى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي.

لكن المباراة شهدت عودة البلجيكي إيدن هازار من الحجر الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، على غرار زميله البرازيلي كاسيميرو الذي لم يشف بعد.

ويأمل مونشنغلادباخ الإفادة من اللعب على أرضه لكي يضع قدما في الدور الثاني من خلال الفوز على شاختار دانيتسك الذي مني في الجولة السابقة بهزيمة مذلة في العاصمة الأوكرانية بسداسية نظيفة على يد الفريق الألماني.

وهناك فريق ألماني آخر سجل ستة أهداف في الجولة السابقة خارج ملعبه بشخص البطل الذي لا يقهر بايرن ميونيخ الفائز في ملعب ريد بول سالزبورغ النمسوي 6-2، ما سمح له بتعزيز الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في المسابقة بعدم رفعه الى 14.

وسيضمن فريق المدرب هانزي فليك بطاقته الى ثمن النهائي في حال جدد الفوز على ضيفه النمسوي، وذلك بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه لوكوموتيف الروسي.

ويتصدر العملاق البافاري ترتيب المجموعة الأولى بتسع نقاط، بفارق خمس عن أتلتيكو الثاني، مقابل نقطتين للوكوموتيف الثالث ونقطة لريد بول.

ويأمل فليك أن يحسم فريقه لقاء الأربعاء باكرا وألا يضطر لتكرار سيناريو مباراة الذهاب حيث كان التعادل سيد الموقف 2-2 قبل أن يسجل بايرن أربعة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة تقريبا.

ورأى فليك أن “المباراة كانت رائعة بالتأكيد بالنسبة للحياديين، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة للمدرب” الذي عاش ليلة عصيبة حتى جاء الفرج في الدقائق الأخيرة بمساهمة من هداف المسابقة الموسم الماضي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي افتتح رصيده التهديفي في نسخة هذا الموسم بثنائية.

وعلى غرار بايرن، سيكون ليفربول الإنكليزي أمام فرصة جيدة لحسم تأهله حين يستضيف أتالانتا الإيطالي الذي تعرض لهزيمة مذلة في أرضه على يد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في الجولة السابقة بخماسية نظيفة، بينها ثلاثية للبرتغالي جوتا.

ويتصدر ليفربول المجموعة الرابعة بتسع نقاط، بفارق 5 عن كل من الفريق الإيطالي وأياكس الهولندي الذي يستضيف بدوره ميدتيلاند الدنماركي (من دون نقاط). لكن فريق كلوب يعاني من الغيابات الكثيرة التي أجبرته على خوض لقاء الأحد ضد ليستر في الدوري الممتاز بغياب 10 لاعبين، بدون أن يمنعه ذلك من تحقيق الفوز 3-صفر.

وفي المجموعة الثالثة، يحل ممثل إنكلترا الآخر مانشستر سيتي ضيفا على أولمبياكوس وهو امام فرصة حسم تأهله أيضا بما أنه يتصدر بتسع نقاط، وبفارق ست عن ضيفه اليوناني الذي خسر ذهابا 3-صفر، فيما يحل بورتو البرتغالي ضيفا على مرسيليا الفرنسي الأخير (من دون نقاط) وهو في المركز الثاني بست نقاط. لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا يخوض اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في الدوري أمام مضيفه توتنهام صفر-2، ما جعله يتقهقر في المركز الثالث عشر بفارق 8 نقاط عن منافسه اللندني المتصدر.