زيارة الرئيس للأردن ومصر ضرورية وهامة ولا بد منها

حديث القدس

الزيارة التي قام بها الرئيس أبو مازن أمس للأردن الشقيق واجتماعه مع العاهل الأردني عبدالله الثاني والزيارة التي يقوم بها حالياً لجمهورية مصر الشقيقة، تكتسبان اهمية خاصة نظراً لعدة أسباب وأهداف.

فالزيارة التي قام بها للأردن الشقيق واجتماعه مع العاهل الاردني كانت ضرورية لتنسيق المواقف بين الجانبين الفلسطيني والاردني خاصة على صعيد القضية الفلسطينية وانتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا وارضه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.

فتنسيق المواقف بين دولتي فلسطين والاردن هامة، في هذه المرحلة بالذات، حيث فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الاميركية الامر الذي يتطلب ان تكون المواقف الفلسطينية والاردنية والمصرية موحدة، لأن الرئيس الفائز سيلتقي عقب تنصيبه مع عدد من قادة الدول العربية ليبحث معهم ويطلع على مواقفهم من الصراع العربي – الاسرائيلي، ويستمع منهم عن كيفية التوصل الى سلام في منطقة الشرق الاوسط.

ومن الطبيعي ان يلتقي الرئيس المنتخب مع الملك عبدالله الثاني ومع الرئيس السيسي، وغيرهما من المسؤولين والقادة العرب، وهناك احتمال بأن يزور الرئيس بايدن المنطقة ويطلع من المسؤولين فيها على الاوضاع وسبل تحقيق السلام في المنطقة علماً بأن دولة الاحتلال هي التي ترفض السلام وتعمل على تأبيد احتلالها بدعم من ادارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

صحيح ان السياسة الخارجية الاميركية تجاه دولة الاحتلال هي سياسة ثابتة وداعمة لهذه الدولة، لأنها تحمي المصالح الاميركية في المنطقة العربية خاصة وفي الشرق الاوسط عامة، إلا ان الرؤساء الاميركيين من الحزب الديمقراطي يؤمنون بحل الدولتين لشعبين، وانه من الضروري اقامة دولة فلسطينية مستقلة كي يتم انهاء الصراع الذي مرّ عليه اكثر من قرن، أي منذ وعد بلفور المشؤوم وما قبله.

وصحيح ايضاً ان حل الدولتين أصبح بعيد المنال، إلا انه بإمكان الادارة الاميركية الجديدة، ان رغبت كما تقول بتحقيق حل الدولتين، الضغط هي وبقية دول العالم وفي المقدمة الامم المتحدة على دولة الاحتلال والزامها بتحقيق السلام في المنطقة القائم على احقاق حقوق شعبنا الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولهذه الأسباب وغيرها تأتي زيارة الرئيس عباس للأردن الشقيق ومصر العروبة، ففلسطين هي قلب الامة والعالم العربي ومن واجب الدول العربية التنسيق مع الجانب الفلسطيني لصالح عملية السلام الذي ينشده شعبنا وتعمل دولة الاحتلال من اجل تقويضه.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …