أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من “جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا” في أستراليا إلى أن ممارسي الرياضات الالكترونية يتمتعون بوزن صحي أعلى بنسبة 21 في المئة عن الأشخاص العاديين، كما تقل نسبة التدخين وتناول الكحوليات بينهم.
والرياضات الالكترونية عبارة عن منافسات تتم من خلال ألعاب الفيديو، حيث يتنافس اللاعبون، أفرادا أو فرق، ضمن بطولات محلية أو عالمية. وشارك في الدراسة التي نشرت نتائجها دورية “انترناشونال جورنال اوف انفيرونمت آند بابليك هيلث” (المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة) حوالي 1400 شخص من 65 دولة.
وتشير الدراسة، وهي الأولى التي تتناول حالة مؤشر كتلة الجسم لعينات من هذه الفئة في أنحاء العالم، إلى أن ممارسي الرياضات الالكترونية في الفئة العمرية بين التاسعة والحادية والعشرين يتمتعون بوزن صحي بنسبة تفوق عامة السكان. كما أنهم يدخنون ويتناولون المشروبات الكحولية بمعدل أقل.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن نسبة 10 في المئة من أصحاب المستوى الأعلى ضمن هؤلاء الرياضيين كانوا أكثر نشاطا بشكل ملحوظ من أصحاب المستويات الأدنى، مما يعني أن النشاط البدني يمكن أن يؤثر على الخبرات في مجال الرياضات الالكترونية.
ووصف الباحث في مجال الرياضات الالكترونية، مايكل تروتر، من “جامعة كوينزلاند”، نتائج الدراسة بالمفاجأة في ظل معدات السمنة في أنحاء العالم.
وقال تروتر: “تتحدى نتائج الدراسة الصور النمطية للاعبين المصابين بالسمنة المفرطة.”
وأوضح: “عندما يفكر المرء في الرياضات الالكترونية، عادة ما تثور مخاوف تتعلق بسلوكيات قلة الحركة، وسوء الحالة الصحية، وقد أظهرت الدراسة بعض النتائج المثيرة والمتنوعة”.
وتابع بالقول: ” يقضي أفراد النخبة من ممارسي الرياضات الالكترونية أكثر من ساعة يوميا في التدريبات البدنية، كاستراتيجية لتحسين أسلوب اللعب، ولإدارة ما يعتليهم من شد عصبي، وذلك كجزء من نظام التدريب الخاص بهم “.