زاد ليستر سيتي أوجاع مضيفه توتنهام عندما ألحق به الخسارة الثانية تواليا وانتزع منه الوصافة بالفوز عليه 2-صفر الأحد في المرحلة الرابعة عشرة من بطولة انكلترا لكرة القدم، فيما استغل مانشستر يونايتد تعثره ليقترب من الصدارة باكرامه وفادة ضيفه ليدز يونايتد 6-2.
في المباراة الاولى، ضرب ليستر، بطل 2016، عصفورين بحجر واحد كونه استعاد توازنه عقب الخسارة امام ضيفه ايفرتون صفر-2 الاربعاء، وخطف المركز الثاني برصيد 27 نقطة بفارق أربع نقاط خلف ليفربول المتصدر وحامل اللقب.
ووجه ليستر ضربة جديدة لآمال توتنهام بالمنافسة على اللقب عندما ألحق به الخسارة الثالثة هذا الموسم والثانية تواليا بعد سقوطه امام مضيفه ليفربول 1-2 الاربعاء في قمة المرحلة الثالثة عشرة، فتجمد رصيده عند 25 نقطة وتراجع الى المركز الخامس.
وهو الفوز السادس لليستر في سبع مباريات خارج قواعده حتى الان حيث خسر مرة واحدة وكانت امام ليفربول صفر-3.
كما ان مدربه الايرلندي الشمالي براندن رودجرز حقق فوزه الاول على مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو في 8 مواجهات بينهما (5 هزائم وتعادلان)، علما أن الأخير هو من قام بتعيينه للاشراف على مركز التكوين التابع لنادي تشلسي ومن بعده فريقه الرديف عندما كان البرتغالي على رأس الادارة الفنية للبلوز.
وقال رودجرز في تصريح لقناة “سكاي سبورتس”: “اعتقد أننا كنا متميزين، لقد كان فوزا جيدا بالنسبة لنا”، مضيفا “علينا أن نبدأ الفوز على أرضنا. المجموعة تتعلم طوال الوقت وهذا هو سبب عدم اقترابنا من المنتج النهائي”.
في المقابل، قال مورينيو الذي كان فريقه في الصدارة قبل الخسارة امام ليفربول في المرحلة الماضية “إنه ليس أسبوعا جيدا من حيث النتائج”، مضيفا “يمكن أن نكون هنا مثل أولئك الذين حطموا الرقم القياسي لليفربول في آنفيلد ونخوض هذه المباراة ونحن في الصدارة”.
وتابع “بدأنا المباراة بخيبة أمل وعدم حصولنا على ما كنا نستحقه في تلك المباراة (ضد ليفربول)، لكن ليستر خسر أيضًا في مباراته الأخيرة بيد أنه جاء (إلى لندن) بموقف إيجابي. إنها مباراة خسرناها بركلة جزاء وهدف بالخطأ في مرمانا”.
وكان ليستر الطرف الافضل في المباراة لكنه انتظر الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول لترجمة أفضليته الى هدف من ركلة جزاء حصل عليها بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد “في آيه آر” اثر عرقلة المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا من المدافع العاجي سيرج اورييه، فانبرى لها الاختصاصي القائد جايمي فاردي بنجاح (45).
وهو الهدف الحادي عشر لفاردي هذا الموسم، فلحق بمهاجمي توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين وايفرتون دومينيك كالفيرت-ليوين الى المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف المتصدر مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح.
وفي الوقت الذي سعى فيه توتنهام لتدراك الموقف مطلع الشوط الثاني عندما دفع مدربه مورينيو بالويلزي غاريث بايل مكان الفرنسي تانغوي ندومبيلي، عزز ليستر تقدمه عندما مرر مارك البرايتون كرة عرضية داخل المنطقة فارتقى لها فاردي برأسه فوق الفرنسي موسى سيسوكو، فارتطمت بالمدافع البلجيكي توبي الدرفيريلد وتابعت طريقها داخل شباك لوريس (59).
وواصل مانشستر يونايتد نتائجه الايجابية في الاونة الاخيرة رافعا غلته الى 19 نقطة من اصل 18 ممكنة في آخر سبع مباريات، عندما اكرم وفادة ضيفه وغريمه ليدز يونايتد 6-2 واقترب من الصدارة حيث ارتقى الى المركز الثالث بفارق خمس نقاط خلف ليفربول وبفارق نقطة واحدة خلف ليستر مضيفه السبت المقبل.
ويتفوق يونايتد الذي يملك مباراة مؤجلة، بفارق الاهداف على ايفرتون خصمه الاربعاء المقبل في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة.
وهو الفوز الثاني ليونايتد على ارضه هذا الموسم بعد الاول على وست بروميتش البيون 1-صفر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مقابل تعادلين وثلاث هزائم.
وحسم فريق “الشياطين الحمر” نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله رباعية بينها ثنائية سريعة للاعب وسطه الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي الذي بات اول لاعب يسجل ثنائية في اول ثلاث دقائق من مباراة في تاريخ الدوري الممتاز. وعزز يونايتد تقدمه بهدفين في الشوط الثاني.
وقال مدربه النرويجي اولي غونار سولسكاير “انا سعيد بالفوز وبالطريقة التي حققناه بها، قدمنا مباراة جيدة امام فريق قوي بدنيا، خلقنا العديد من الفرص وكان بالامكان ان تكون النتيجة أكبر”.
وبكر يونايتد بالتسجيل وتحديدا بعد دقيقة وسبع ثوان عبر ماكتوميناي بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة اسكنها على يسار حارس المرمى الفرنسي الان ميسلييه اثر تمريرة من البرتغالي برونو فرنانديش (2).
وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة اثر تمريرة داخل المنطقة من الفرنسي انطوني مارسيال، فهيأها لنفسه وسددها بيسراه على يسار الحارس ميسلييه بعد دقيقتين و50 ثانية (3).
وعزز فرنانديش بالهدف الثالث عندما استغل كرة داخل المنطقة ابعدها المدافع لوك أيلينغ فسددها زاحفة قوية بيمناه على يمين الحارس ميسلييه (20).
وأضاف المدافع السويدي فيكتور ليندلوف الهدف الرابع بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية (37).
وقلص القائد الاسكتلندي ليام كوبر الفارق بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها البرازيلي رافينيا فارتطمت بالقائم الايسر وتابعت طريقها داخل الشباك (42).
وعمق الويلزي دانيال جيمس جراح الضيوف بهدف خامس عندما تلقى كرة من ماكتوميناي وتوغل داخل المنطقة وسددها بيسراه زاحفة بين ساقي الحارس (66).
وحصل مارسيال على ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة من المدافع الهولندي باسكال سترويك، فانبرى لها فرنانديش بنجاح (70).
وقلص ستيوارت دالاس الفارق مجددا بتسديدة رائعة من خارج المنطقة اسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الاسباني دافيد دي خيا (73).
وتعادل برايتون مع شيفيلد يونايتد بهدف لداني ويلبيك (87) مقابل هدف لجايدون بوغل (63).
ولعب شيفيلد يونايتد بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41 اثر طرد لاعب وسطه جون لاندسترمان.
واستعاد استون فيلا نغمة الانتصارات بتغلبه على مضيفه وست بروميتش ألبيون بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الهولندي المغربي الاصل أنور الغازي (5 و88 من ركلة جزاء) والبوركينابي برتران تراوريه (84).
ولم تنفع اصحاب الارض اقالة المدرب الكرواتي سلافن بيليتش وتعيين سام الاردايس خلفا له، لأنه مني بخسارته التاسعة هذا الموسم فبقي في المركز التاسع عشر قبل الاخير برصيد سبع نقاط مقابل 22 نقطة لاستون فيلا الذي صعد الى المركز التاسع مع مباراتين مؤجلتين.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاءي بيرنلي مع ولفرهامبتون، وتشلسي مع وست هام.